يتابع المواطنون نتائج تلك الحملات التي استهدفت المخالفين للنظام من العناصر الأجنبية باهتمام وتأييد بالغين مثلما الأمل والتفاؤل بزوال كل الشوائب والسلبيات مما لا يخفى أثرها الضار على البلاد والعباد في الحاضر والمستقبل.. ولعل مما ينبغي أن ينال من شدة المواجهة ذلك العبث المتمثِّل في قيام البعض من ضعاف النفوس من المواطنين ممن يقومون بتهريب العمالة الأجنبية من وراء الحدود وإدخالها إلى المملكة ممن خفي عليهم مدى ضرر ذلك على بلدهم وأخوانهم المواطنين مما يعد في حكم الخيانة للوطن الذي ينبغي أن تصل العقوبة لمن يقوم به إلى ما يساوي عقوبة مهربي المخدرات.. إننا بلدٌ مستهدفٌ من قوى عديدة تريد إلحاق أفدح الأضرار بنا وببلدنا وما ذلك الكم المخيف من المخدرات إلا أحد أهم أسلحته الفتاكة.. ولهذا فمن الواجب اليقظة لمواجهة ما يُهدِّد الوطن من أخطار ليست من قبل الجهات المعنية بل ومن قبل مختلف عناصر الأمة لا فرق بين عسكري ومدني مثلما وجوب تخصيص مكافآت سخية للدالين على الضالعين في الأضرار بالبلد ممن لا همَّ لهم غير الكسب المادي وإن كان على حساب وطنهم ومواطنيهم.. ولمواجهة مثل هذا التمادي في الخطر لا بُدَّ من التمادي في الشدة والعقاب.