يقال إن «الخيانة هي أسوأ ما يمكن حدوثه في علاقة حب!..» أيا كان هذا الحب ولمن، ولهذا فلا يمكن لإنسان يؤمن بحب الوطن ويدعي الخوف عليه وهو في نفس الوقت يمارس ما يمكن وصفه ب«الخيانة»، ولا يجب أن يأخذنا الحرج من أن نصرح بما يجب أن نقوله عن هؤلاء المهربين، ونحن نرى ونلمس جرأة بعضهم ممن ينتسبون للوطن وهم يمارسون عملا لا يمكن وصفه بأقل من أنه «خيانة للوطن»، باقترافهم لجريمة نقل المتخلفين وتهريبهم بين مدن المملكة مقابل «حفنة» من الريالات، ولم يعلموا بأنهم قد يدفعون أضعافها مضاعفة فيما لو هم اكتووا أو أحد من أبناء وطنهم بجرائم هؤلاء المجهولين الذين لا يعرف لهم مقر ولا معرف، يجب أن ينال كل من يخون الوطن العقاب المناسب لأنه يقدم مصلحته الخاصة في كسب المال ولو كان على حساب الإضرار بأمن الوطن والمواطن ومقدراته وخيراته، وكيف لا يمكن وصف التهريب للمجهولين ونقلهم خفية بين مدن المملكة بالخيانة للوطن الذي عاهدناه على حمايته والمحافظة على خيراته ومكتسباته، ثم يتم التفريط في الأمانة أي وصف يمكن أن يقال بحق هؤلاء؟ ولماذا نخجل من أن نسميهم بما يليق بهم وبجريمتهم وهم لا يملكون الخوف أو الخجل مما يقومون به تجاه الوطن ومواطنيه؟ مثل هؤلاء يجب أن ينالوا العقاب الرادع لهم والزاجر لغيرهم حتى لا يستمرون في ممارسة جريمة تهريب المتخلفين أو المجهولين إلى داخل البلد. محمد إبراهيم فايع خميس مشيط