يرعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض اليوم فعاليات الملتقى الأول لكبار القراء في العالم الإسلامي والذي تنظمه جامعة الملك سعود، ممثلة في كرسي تعليم القرآن وإقرائه بكلية التربية بالجامعة، وسيقام الملتقى بقاعة الشيخ حمد الجاسر بالبهو الرئيس بالجامعة ويستمر ثلاثة أيام بمشاركة نخبة من كبار القراء في العالم العربي والإسلامي. وقال معالي مدير جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور بدارن بن محمد العمر عن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض -يحفظه الله- لهذا الملتقى: إنه رأت منه الجامعة منذ توليه إمارة منطقة الرياض قبل أشهر اهتماماً كريماً بها، وحرصاً مشكوراً على دعمها، ورعاية لمناسباتها، وهذا التوجه الكريم منه -يحفظه الله- إنما يأتي إدراكاً منه لدور الجامعات في صناعة النهضة والتقدم، بوصفها مراكز بحثية يديرها ذوو شهادات عليا في تخصصات نوعية حصلوا عليها من جامعات عالمية متميزة، وهذا يجعل دعمها ضماناً لنشاط الحركة البحثية فيها الدافعة لعجلة الوطن. وعن الملتقى وأهدافه قال معالي الدكتور بدران العمر: يدور هذا الملتقى على محور كتاب الله الكريم، ويركز تحديداً على مشاهير قرائه الذين عُرفوا بطيب التلاوة واستقامة القراءة في النصف الأول من القرن الرابع عشر الهجري، هادفاً إلى التعريف بأهم مدارس الإقراء في العالم الإسلامي كالشام ومصر والعراق والسودان وتركيا والهند وغيرها إضافة إلى المملكة، وتوثيق سير القراء الأعلام، إضافة إلى إتاحة الفرصة عبر هذا الملتقى لاجتماع المهتمين والمختصين بعلم القراءات بالعلماء الأعلام في إقراء القرآن الكريم والاستفادة منهم. وحول تنظيم كرسي تعليم القرآن وإقرائه قال معالي الدكتور بدران العمر: يعد كرسي تعليم القرآن وإقرائه أحد الكراسي البحثية النشيطة ضمن برنامج كراسي البحث في الجامعة الذي تأسس لخدمة المعرفة وتنشيط الحركة البحثية فيها، ودعم الباحثين، وتوفير البيئة المساعدة على الابتكار وإنتاج براءات الاختراع.. وقد حقق هذا البرنامج إنجازات كبيرة بفضل الله ثم بفضل رجال الأعمال المخلصين لوطنهم الذين ساندوا هذا البرنامج بالدعم والتمويل. ومن ثمرات هذا البرنامج اهتمامه بأعظم الكتب المنزلة عبر تأسيس كرسيين بحثيين خاصين بالقرآن الكريم، أحدهما لتعليم القرآن وإقرائه، والآخر للقرآن الكريم وعلومه.. ويُعدّ هذان الكرسيان شرفاً للبرنامج وللجامعة، وتجسيداً لهوية بلادنا المباركة. وقدم الدكتور محمد بن فوزان العمر المشرف العام على الملتقى وكرسي تعليم القرآن شكره وتقديره لأمير منطقة الرياض لهذا الملتقى وأن هذا ليس بمستغرب من سموه الكريم لدعمه لكتاب الله وحفظته، وتكريم كبار قرائه في العالم الإسلامي.. وأشاد الدكتور العمر بالدور الذي تقدّمه جامعة الملك سعود في إقامة مثل هذه الملتقيات، مبيِّناً أن التنظيم يجسد الحرص على دعم القرآن الكريم وحث كافة الجهات على الشراكة والتنسيق في العمل القرآني في هذه البلاد التي اتخذت من كتاب الله منهجاً لها. وأكَّد الدكتور العمر -في تصريح له- أن تنظيم الملتقى يأتي استشعاراً من الكرسي بأهمية التقاء كبار القراء في العالم الإسلامي والإفادة من خبراتهم وتجاربهم, مشيراً إلى أن الملتقى يسعى إلى تكريم الرواد الكبار من علماء هذا العلم المبارك, وكذلك استعراض سير أشياخ أولئك العلماء لتبقى تراثاً يحفظ للأمة سير هؤلاء الأعلام.