صرح الرئيس الفلسطيني ، محمود عباس أثناء زيارة إلى ليتوانيا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي إن إسرائيل ستكون مسؤولة عن فشل محتمل لمفاوضات السلام.. ورد الرئيس عباس على سؤال لوكالة أنباء البلطيق «بي ان اس» حول احتمال السيطرة العسكرية الإسرائيلية مستقبلاً على حدود دولة فلسطينية منزوعة السلاح قائلاً: «لن نقبل بذلك».. وقال الرئيس عباس أيضاً لا يحق لهم البقاء في اراضينا بعد توقيع معاهدة سلام، وأضاف: نريد بحسب اتفاقات أوسلو وجوداً قوياً للشرطة الفلسطينية».. وأضاف: إذا فشلت المفاوضات، فسيكون الإسرائيليون سبب هذا الفشل. وعلى الجهة المقابلة، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن القدس ستبقى العاصمة الموحدة لإسرائيل طالما هو في منصبه، وصرح بذلك خلال إدلائه بصوته في الانتخابات المحلية في مدينة القدس.. وأفادت الإذاعة الإسرائيلية أن إسرائيل تعتبر القدس بشطريها «الشرقية والغربية» عاصمتها الأبدية والموحدة، بينما تطالب السلطة الفلسطينية بالجزء الشرقي كعاصمة للدولة الفلسطينية المستقبلية، ويقيم حوالي 200 ألف مستوطن إسرائيلي في أحياء استيطانية في القدسالشرقية. كما وأرسل نتنياهو، عشية لقائه وزير الخارجية الأميركي جون كيري، برسالة إلى المستوطنين الصهاينة في مدينة الخليل الفلسطينية، قال فيها: إن تجديد الاستيطان اليهودي في المدينة يعبر عن مدى عمق علاقة اليهود بها وأنا أتمنى وصول آلاف اليهود إلى البلدة القديمة للاحتفال بعيد يهودي. ووفقاً لصحيفة هآرتس العبرية، فإن رئيس نتنياهو سيلتقي خلال الساعات القليلة المقبلة في روما مع كيري الذي سيطالب نتنياهو بإعطاء ردود حول الأسئلة المتعلقة بالتوصل إلى اتفاق دائم مع الجانب الفلسطيني. وقالت هآرتس، إن الاجتماع بين كيري ونتنياهو سيستمر سبع ساعات متواصلة وسيكون ثنائياً فقط دون مشاركة أعضاء الوفدين الأمريكي والإسرائيلي، وستتم فيه مناقشة المفاوضات مع الفلسطينيين.. وأضافت هآرتس: كيري سيطلب رداً من نتنياهو حول تنازلاته من أجل التوصل إلى اتفاق سلام، لكن نتنياهو يشكك في إمكانية نجاح المفاوضات. ورفض سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية تصريحات نتنياهو حول مدينة القدس عاصمة الدولة الفلسطينية وسياسة فرض الأمر الواقع فيها، مع محاولة تنفيذ مخطط إسرائيلي جديد لتقسيم المسجد الأقصى، من خلال تقنين أوقات الصلاة لليهود بساحاته على مدار أيام الأسبوع، تماشياً مع المخطط الاستيطاني والتهويدي الشامل للحرم القدسي بدعم رسمي من قبل حكومة الاحتلال. ودعا الزعنون الاتحادات البرلمانية والمجتمع الدولي ومؤسساته كافة لتحمل مسؤولياتها تجاه ما يجري في القدس، ومواجهة رفض حكومة الاحتلال لدعوات السلام، وانتهاكاتها لقرارات الشرعية الدولية. وفي رام الله، أكد مجلس الوزراء الفلسطيني خلال جلسته الأسبوعية التي عقدها برئاسة د. رامي الحمد الله رئيس الوزراء، على أن القدس هي مفتاح السلام، وأن لا دولة فلسطينية بدون القدسالشرقية عاصمة أبدية لها، مشدداً في هذا الصدد على رفض مشروع القانون الإسرائيلي الهادف إلى منع أي انسحاب إسرائيلي من القدسالشرقية، ومرحباً في الوقت ذاته بمقاطعة الفلسطينيين في المدينة لانتخابات بلدية القدس الغربية، وهو ما يمثل استفتاءً شعبياً على رفض الاحتلال الإسرائيلي وعلى عروبة المدينة. وشدد المجلس على أنه آن الأوان للمجتمع الدولي لأن يتحرك لوضع حد للسياسة الإسرائيلية في مدينة القدس، وبخاصة ما يجري في المسجد الأقصى المبارك، محذراً من أن ما تقوم به الجماعات الإسرائيلية المتطرفة، بدعم من الحكومة الإسرائيلية، يضع مجمل عملية السلام في دائرة الخطر ويهدد الأمن والاستقرار في المنطقة ككل.. كما حذر المجلس من تمادي المسؤولين الإسرائيليين في تصريحاتهم الاستفزازية العنصرية والخطيرة ضد السلطة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس.