بحث وفد من مجلس الغرف السعودية وعدد من رجال الأعمال السعوديين تطوير العلاقات الاقتصادية مع إيطاليا ، وذلك على هامش الاحتفال بمناسبة مرور 80 عاماً على تأسيس العلاقات بين البلدين. والتقى مساء أمس الأول وفد من مجلس الغرف برئاسة المهندس عبدالله المبطي مع نخبة من الشخصيات الرفيعة ورجال الأعمال من الجانبين السعودي والإيطالي داخل مقر وكالة التجارة الإيطالية بمشاركة الدكتور حمد البازعي نائب وزير المالية ومي التركي المديرة الإقليمية لهيئة الاستثمار السعودي بأوروبا (SAGIA)، وحضر من الجانب الإيطالي نائب وزير الخارجية لابو باستيلي ونائب وزير الشؤون الاقتصادي كارلو كاليندا ورئيس وكالة التجارة ريكاردو مونتي ونائب أمين عام اتحاد الغرف الإيطالية ساندرو بيتيناتو. وأشاد المهندس عبدالله المبطي في كلمته خلال فعاليات قطاعي الأعمال السعودي والإيطالي بالتطور الذي تشهده العلاقات السعودية الإيطالية على العديد من الأصعدة ومنها المجال الاقتصادي، مثمناً في ذلك دعم حكومتي البلدين في تعزيز ودعم العلاقات الاقتصادية، واضاف بأن الاقتصاد يعد المحرك الرئيس لتلك العلاقات على مدى تاريخها الطويل، منذ توقيع أول اتفاقية للتعاون الاقتصادي بين البلدين عام 1933م، وقد عززت تلك الاتفاقية توجه البلدين لبناء علاقة استراتيجية تركز على الاقتصاد عبر تنويع وزيادة التبادل التجاري، وتكثيف الاستثمارات المشتركة ونقل التقنية، وتعميق قنوات الحوار والتعاون المشترك. واستعرض في ختام كلمته ملخصاً لأهم المؤشرات حول حجم التبادل التجاري بين البلدين والذي بلغ في عام 2011م إلى نحو 15 مليار دولار، مقارنةً بثلاثة مليارات دولار في عام 2001م، كما ساهم التعاون المشترك في تأسيس أكثر من 80 شركة إيطالية في السعودية تجاوزت استثماراتها التراكمية ثلاثة مليارات دولار، تعمل في مجال النفط والغاز والاتصالات والتعليم والتدريب ومواد البناء والمواد الغذائية. ومن جهة أخرى، قال نائب وزير الماليه السعودي الدكتور حمد البازعي في حديثه للصحافيين بعد انتهاء لقاء التشاور الذي جمع رجال الأعمال السعوديين بنظرائهم الايطالين في روما أمس أول بحضور عدد كبير من رجالات الأعمال في كلا البلدين, أن الاقتصاد السعودي خصب ويحتوي على الكثير من الفرص الاستثماريه التي يضعها بين يدي المستمثرين الاجانب وأن التقصير لا يقع بالاجمال على عاتق جهه معينه قائلا « في الحقيقه لا نريد ان نقول انه تقصير من جانبن على اخر ولكن قد يكون هناك جهود تبذل من جانب قد تكون أكبر من جانب آخر لاخر وبالتاكيد أن ما يلاحظه المستمثرين في الجانبين السعودي والايطالي عن أن السوق السعودي ليس الا سوق تصدير يمثل فرصه مؤقته وغير مشجعه للاستثماري التجاري». موضحا أنه لا يمكن تجاهل هذا الامر كون أن ارقام التصدير في لائحه التبادل التجاري في المملكه عاليه قائلا « باعتقادي أن التصدير في المملكه أكثر من الاستثمار بالنظر الى أرقام مستويات التبادل التجاري فهي عاليه جدا ولكنها في النهايه ساعدت على التعرف على السوق المحلي». وأستطرد البازعي قائلا « ان ذلك لا يعفي رجال الاعمال من الجانبين من التقصير رغم أن جهودهم ملحوظه ولكن هناك أمورا عديدة يجب أن يجتهدوا من أجلها «. وحول تدريب الطلبة الفنيين في ايطاليا لاستزاده الخبره أعتقد أن هناك جوانب مهمه من الجانبين الايطالي والسعودي فالشركات الايطاليه يجب أن تتعرف على الطاقات الشابه في المملكه عبر المستثمرين الشركاء ووزراء التعليم العالي الذين سيساعدون في تسهيل الأمر عليهم». ومن جانب آخر، أكد البازعي أن المملكه بدورها تقدم امتيازات عالية وحوافز مميزة للمستثمرين الاجانب في كافة التخصصات قائلا « نحن نملك العديد من الفرص الاستثمارية المتنوعة في كافة القطاعات ولكن لابد أن يكون هناك توجه من المستثمرين للاطلاع على الفرص المتوفرة لدينا».