أعلن الجانب الإيطالي خلال لقاء رجال الأعمال السعوديين والإيطاليين الذي عقد بالعاصمة روما أمس الأول عن ارتفاع حجم الصادرات الإيطالية للمملكة خلال العام الحالي بنسبة 21% بجانب تنامي رغبة الشركات الإيطالية للدخول للسوق السعودية في قطاعات مختلفة كالطاقة البديلة والغذاء والقطاعات الطبية والصحية والتكنولوجيا والطاقة والخدمات. ودعا مجلس الغرف السعودية الجهات المعنية للعمل على تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي بين المملكة وجمهورية إيطاليا وزيادة حجم التبادل التجاري والتدفقات الاستثمارية بينهما، ومعالجة المعوقات والعراقيل التي قد تواجه المستثمرين من الجانبين بغية إيجاد بيئة تجارية واستثمارية مشتركة أكثر تطوراً ونمواً. وكشف رئيس مجلس الغرف السعودية المهندس عبدالله بن سعيد المبطي عن حزمة إجراءات يتوجب العمل عليها لدفع جهود تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين المملكة وإيطاليا تتضمن دعوة الشركات لتعزيز استثماراتها في المملكة والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتوافرة، والبيئة المحفزة، والاستقرار المالي والاقتصادي وتوسع الإنفاق الحكومي على المشروعات العملاقة في قطاعات التعليم والصحة والبنية التحتية والنقل والمواصلات، إلى جانب تكثيف تبادل الوفود التجارية وتعزيز اللقاءات للتغلب على أي معوقات، وإيجاد آليات مشتركة لتعزيز تدفقات التجارة والاستثمارات بين البلدين. وقال المبطي ان حزمة الإجراءات تشمل توسيع مجالات التعاون بين البلدين في مجالات التعليم والتدريب الفني للشباب السعودي، خاصة في قطاع الصحة والمشروعات الصغيرة وتقنية المعلومات، ودعوة الشركات الإيطالية التي تمد الأسواق السعودية بالتقنية والمعدات لإنشاء كيان مشترك لتوفير الصيانة وقطع الغيار للجانب السعودي في القطاعات المختلفة. إلى ذلك دعا المجلس ضمن حزمة مقترحاته لضرورة دعم القطاع الخاص الإيطالي للموقف السعودي والخليجي من المفاوضات الخليجية الأوروبية لإقامة منطقة تجارة حرة خليجية أوروبية، ومواصلة حصول المملكة على نظام الأفضليات الأوروبي المعمم حتى يتم توقيع هذه الاتفاقية. وكان مجلس الغرف قد شارك بوفد رفيع المستوى يترأسه المهندس عبدالله المبطي في احتفالية 80 عاما على العلاقات السعودية الإيطالية وعقد لقاء مشتركا مع رجال الأعمال الإيطاليين بمشاركة رئيس مجلس الأعمال السعودي الإيطالي يوسف الميمني وعدد من أعضاء مجلس الأعمال، حيث نوه المبطي في كلمته أمام فعاليات قطاعي الأعمال السعودي والإيطالي بالتطور الذي تشهده العلاقات السعودية الإيطالية لا سيما في المجال الاقتصادي، مثمناً في ذلك دعم حكومتي البلدين في تعزيز ودعم العلاقات الاقتصادية، وأن الاقتصاد يعد المحرك الرئيس لتلك العلاقات على مدى تاريخها الطويل حيث تم توقيع أول اتفاقية للتعاون الاقتصادي بين البلدين في عام 1933م، وقد عززت تلك الاتفاقية توجه البلدين لبناء علاقة إستراتيجية تركز على الاقتصاد عبر تنويع وزيادة التبادل التجاري، وتكثيف الاستثمارات المشتركة ونقل التقنية، وتعميق قنوات الحوار والتعاون المشترك.