تحل ذكرى اليوم الوطني لبلادنا الغالية في غرة الميزان، وهو اليوم الأغر الذي يتذكر فيه المواطن السعودي بكل فخر واعتزاز هذه المناسبة التاريخية السعيدة التي تم فيها جمع الشمل، ولم شتات هذا الوطن المعطاء، تمر علينا هذه الذكرى لنستلهم العبر والدروس من سيرة القائد الفذ الملك عبدالعزيز الذي استطاع بحنكته ونافذ بصيرته، وقبل ذلك كله بإيمانه الراسخ بالله جل وعلا أن يضع قواعد هذا البناء الشامخ ويشيد منطلقاته وثوابته التي ما زلنا نقتبس منها لتنير حاضرنا ونستشرف بها ملامح ما نتطلع إليه في الغد - إن شاء الله - من الرقي والتقدم في سعينا الدائم لكل ما من شأنه رفعة الوطن ورفاهية وكرامة المواطن، هذا وتشهد المملكة العربية السعودية ولله الحمد نهضة صحية كبيرة, حيث تعيش وزارة الصحة أزهى عصورها, ومستشفى الملك خالد بنجران يعد أنموذجاً جميلاً لهذه النهضة الصحية المتقدمة, فخلال الأربع سنوات الماضية وبفضل دعم ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران ومعالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة ومدير عام الشئون الصحية بمنطقة نجران الصيدلي صالح بن سعد المؤنس تحقق ما يحق لنا أن نفخر به وأن يكون قصة نجاح حقيقة ونتائج فاقت التوقعات, حيث حصل المستشفى على شهادة الجودة العالمية وكأول مستشفى حكومي بالمنطقة الجنوبية يحصل عليها, واستقطب كثيراً من الاستشاريين والممارسين الصحيين المتخصصين ليصبح تخصصياً ومرجعياً للمنطقة, مما مكنه من إجراء أعقد وأدق العمليات الكبيرة، وذلك بفضل الإمكانيات الهائلة التي وفرت والتي كان آخرها إجراء أول عملية قلب مفتوح بكل نجاح وكفاءة لنصل إلى مرحلة متقدمة جداً من العمل الصحي التخصصي، كما بدأت في المستشفى برامج الزمالة للحصول على شهادة الدكتوراه في تخصصات عدة وحقق المستشفى المركز الأول في جراحة اليوم الواحد لمدة ثلاث سنوات متتالية وكذلك التميز في برنامج حقوق وعلاقات المرضى والذي أشاد به الجميع محلياً ودولياً وأصبحنا نموذجاً لمستشفيات وزارة الصحة كافة ومثالاً يحتذى به. - مدير مستشفى الملك خالد بنجران