لماذا لا تتطور ولا تتقدم القنوات الرياضية السعودية بالرغم من الضخ المالي الكبير الذي تتلقاه القناة الرياضية والدعم اللوجستي والمعنوي الحكومي الذي تجده القناة الرياضية والتغير والتدوير المستمر على مستوى أكبر مسؤوليها وبعض كوادرها؟!.. هذا السؤال ما زال يتكرر في كل موسم رياضي، وقد مل وسئم المتابعون والرياضيون من طرحه والنقاش حوله بل حتى المسؤولين عن القنوات الرياضية عجزوا عن إيجاد إجابة شافية ومقنعة عنه، والسبب من وجهة نظري ان هؤلاء الإداريين وكبار المسؤولين فيها والمشرفين عليها لم يدركوا أو يستوعبوا بعد أنهم هم أصل وأساس مشكلة تخلف وتراجع القنوات الرياضية السعودية!!.. الغريب والعجيب والمريب ان العديد من الكفاءات الإدارية والرياضية السعودية ومنهم الدكتور الهادئ صالح الورثان والإعلامي القدير ناصر الغربي والمذيع المتمكن رجاء الله السلمي حضروا للقناة واجتهدوا في تطويرها وعملوا وحاولوا النهوض بها ولكنهم اصطدموا بالواقع الإداري المرير وأحبطوا من تغلغل وسيطرة الفكر (القديم) على القناة الرياضية ففضلوا الانسحاب بهدوء لأنهم فشلوا في مواجهة ومجابهة أصحاب الميول والأهواء ولم يتمكنوا من استعادة القناة المختطفة من اللوبي (الأصفر) الذي يجد الدعم والمساندة من أعلى سلطة في هيئة الإذاعة والتلفزيون!!.. بينما في المقابل نجد شخصا مثل غانم القحطاني ما زال محتفظا بمنصبه ومتشبثا بموقعه، ولم يبرح مكانه منذ سنوات عديدة حتى أصبح هو المتحكم والمتصرف في القناة بل وسخرها لخدمة (ميوله) مما يثبت ويؤكد ان حتى كبار المسؤولين والمتنفذين في القناة الرياضية السعودية متورطون في مسألة الميول (الأصفر) لأنهم تركوا وتجاهلوا مشاكل وإشكاليات القناة المتمثل في الإخراج السيئ والتعليق المزعج ولم يحاسبوا غانم القحطاني على سوء عمله وأبعد كما أبعد وأقصي غيره!!.. وهذا يعكس ويكشف لماذا تم تمرير وتجاهل الخطأ الإداري (البريء) وهو عدم (إعادة) مباراة نهائي كأس سمو ولي العهد الموسم الماضي الذي انتزع الهلال بطولته عن جدارة واستحقاق من أمام النصر إلا في (صباح اليوم التالي) وبعد اتصالات واعتراضات هلالية رسمية وشرفية ولم يحاسب المتسبب في هذا الخطأ الكبير الذي لا يمكن ان يقع (صدفة) لحساسية الحدث وأهمية راعي المباراة!!.. وأيضاً هو ما يفسر استمرار تغيب (صوت) جماهير الهلال خلال النقل المباشر للمباريات وإخفاء حقيقة (حضور) جماهير اللال الكبير والكثيف في المدرجات الذي احتج عليه الهلاليون كثيراً وتحدثوا عنه مراراً في وسائل الإعلام والمنتديات ولم يتغير في الأمر شيء، والسبب ببساطة الحصانة التي يجدها غانم القحطاني ورفاقه من (فوق) لأن من تجرأ على عدم إعادة نهائي كأس ولي العهد بالتأكيد سيكون أجرا فيما دونه!!.. عموماً قد يعمد ويلجأ العاملون في القناة الرياضية إلى تغيب حضور وصوت جماهير الهلال في المدرجات ويحققوا وينفذوا رغبة وتعليمات كبار المسؤولين فيها والمشرفين عليها، ولكن الأمر الوحيد الذي لا يستطيعون عليه جميعهم هو منع صعود الهلاليين للمنصات وإيقاف تحقيق الهلال للبطولات التي من خلالها فرض الزعيم الملكي نفسه بإنجازاته على المشهد الإعلامي بكل وسائله وهو ما شكل عقدة وأزمة نفسية لدى بعضهم في القناة الرياضية، مما أثر على ذاكرتهم فكأنهم نسوا أن القناة هي قناة الوطن ويفترض أنها لجميع الأندية بدون استثناء!!. نقاط سريعة: ) في الوقت الذي تعلن فيه الشركة المنفذة لمشروع توسعة مدرجات ملعب الأمير عبدالله الفيصل عن احتمالية تأجيل إنهاء المشروع إلى الموسم القادم بسبب تأخر الرئاسة العامة لرعاية الشباب في تسليم الشركة المنفذة بقية المبالغ المستحقة للمشروع اتجه الوسط الرياضي إلى مناقشة دخول العائلات للملاعب الرياضية في السعودية، وانقسم حولها بين مؤيد ورافض للفكرة مما يدل أن لدينا بالفعل أزمة اولويات!!. ) التضارب والاختلاف في التصاريح الرسمية حول قضيتي استضافة السعودية لنهائيات كأس آسيا ودخول العوائل للملاعب يعكس الفوضى الإدارية التي تدار بها الرياضة السعودية!!. ) مطالبة رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد بحضور حكام أجانب لمباريات فريقه منطقية ومبررة خاصة مع تركيبة الحكام السعوديين الذين يسهل اختراقهم والتأثير عليهم بالحملات المنظمة والموجهة التي تجد وفي أحايين كثيرة آذاناً صاغية وتؤدي إلى قرارات ظالمة ضد الهلال!!. ) عودة أسلوب التصاريح والضغط على الحكام هو مبرركاف لمن يؤيد استمرار حضور الحكم الأجنبي الذي لا يخضع ولا يخنع لمثل هذه الأساليب البالية التي تؤتي ثمارها أحياناً عند حكامنا السعوديين لذا على الاتحاد السعودي ألا يكون بمعزل عن الواقع ويصم أذنيه عن الحقيقة ويفرض التحكيم السعودي على الاندية وهو يعلم ان من أهم عيوب الحكم السعودي أنه يرضخ للميول ويستجيب للضغوط. ) يبدو أن إدارة نادي الاتحاد غير جادة في حل قضية المطالبات المالية التي على ناديها لأنهم تمادوا كثيراً في تسليم الاندية واللاعبين شيكات بدون رصيد والذي كان آخرهم المحترف المغربي فوزي عبدالغني وهذه التصرفات الغريبة تضعف ثقة الجميع في مصداقية الإدارة الاتحادية!!. ) غريب أمر النصراويين ففريقهم أكثر الأندية استفادة من أخطاء الحكام السعوديين، كما حصل بالضبط في الجولة الأولى امام فريق نجران الذي ألغى له الحكم عبدالعزيز الفنيطل هدفا صحيحا وليس عليه غبار ومع ذلك تجد النصراويين أكثر من ينتقد التحكيم، وفي الوقت نفسه هم من أشد المعارضين على الاستعانة بالحكام الأجانب!!. ) وبالمناسبة هناك علاقة عكسية بين حضور التحكيم الأجنبي والبطولات النصراوية حيث كلما زاد حضور الحكام الأجانب قلت أو تلاشت (بمعنى ادق) بطولات النصر، وعلى العكس كلما تقلص حضور الحكم الأجنبي سهل وصول النصر للمباريات النهائية وكثرت بطولاته وأزعم ان هذا هو التفسير المنطقي والحقيقي لرفض النصراويين الاستعانة بالحكام الأجانب!!. [email protected] -- [email protected] للتواصل عبر التويتر: SulimanAljuilan