•منذ سبعة اعوام جاء ( القرار العظيم )بالاستعانة بالحكم الأجنبي لادارة المباريات في المسابقات السعودية هذا القرار التاريخي جاء ليغير الكثير من المفاهيم في الشارع الرياضي في كيفية التعامل مع الحكام وفي كيفية تقييم الحكام. •في الفتره التي تم الاستعانة فيها بالحكم الأجنبي حقق الهلال ثلاث بطولات دوري وحقق الاتحاد بطولتين وحقق الشباب بطولة بينما حقق الهلال خمس بطولات لكأس ولي العهد وترك السادسة للنادي الاهلي فيما اقيمت بطولة الامير فيصل بن فهد ثلاث مرات قبل ان تتحول الى بطولة أولمبيية وكان الهلال هو صاحب بطولتين وواحدة للاهلي ثم حل عوضاً عنها بطولة كأس الملك والتي لعبت ايضاً بالحكم الاجنبي وحققها الشباب مرتين والاتحاد مرة واحدة. • من هذه المعطيات يتضح ان الهلال حقق عشر بطولات من ثماني عشرة بطولة والشباب ثلاث بطولات والاتحاد ثلاث بطولات والاهلي بطولتين •هذه المعطيات اضافت الكثير من ناحية الارقام فرغم انها ثبتت قدرات الهلال على اكتساح الارقام الا انها رفعت معدل تحقيقه للبطولات. •وبحسبة بسيطة يتضح ان الفريق الهلالي من خلال ( الصافرة الاجنبية ) يقتسم البطولات مع باقي الفرق وهذا مالم يتسنَ له عندما كان الحكم والتحكيم محلياً. •بالطبع المسألة الاولى تتعلق بالقدرات و الاختيارات .. وقدرات الحكم السعودي ليست قوية لأن اختياره جاء على( هامش نمطي) فالحكم الذي يفترض ان يكون ذكياً في اصعب المواقف وجدناه يتصرف على عكس ذلك في ... والحكم الذي يفترض ان يكون صاحب شخصية قوية وجدناه يأخذ تعليماته من احد اللاعبين في الملعب •حتى وإن افترضنا ان هناك بعض ( الخامات الجيدة ) فلن يأتي احسن من هؤلاء الحكام لأن الجو غير صحي لتألق حكام اخرين فأغلب الراغبين في التحكيم ستقل رغبتهم اذا شاهدوا مايحدث للحكم من اساءات كبيرة. •وفي التحكيم تحديداً يجب ان يتم الاستعانة بالحكم الاجنبي في مجال واسع ولايجب ان تعاقب الاندية بدفع رواتب هؤلاء الحكام ، فالحكام المحليون يعانون من تدني مستواهم ومن كثرة الضغوط عليهم. •حتى النجاحات المحدودة للحكم السعودي ليست مبررًا لاستمراره في حرمان تجيير بطولات وتغيير مسار مباريات من خلال تخبطه وارتباكه في اشياء بدائية. •فخليل جلال الذي يعتبر افضل الموجودين في التحكيم اتخذ قراره في احدى مباريات الهلال والنصر بعد ان حرضه حسين عبدالغني على الكابتن عبدالعزيز الدوسري. •ومطرف القحطاني يمرر ما لايمكن تمريره في التحكيم وغيره الكثير من الحكام الذي يقعون بين سندان (قلة القدرات) وبين مطرقة العقاب الفوري من بعض مسؤولي الأندية. • ونسمع هذه الايام ان هناك احتمالية اسناد نهائي كأس ولي العهد لحكم محلي وهذا في حد ذاته سيثير البلبلة وسيصرف النظر عن المباراة الى الحكم، فالهلاليون الذين حققوا هذه البطولة خمس مرات من اصل ست مرات في وجود الحكم الأجنبي سيتساءلون عن سر هذه العودة !! وفي هذه المناسبة !!وفي هذا التوقيت !!!! •اما من يعتبرها لاتاحة الفرصه للحكم المحلي على اعتبار ان فريق الوحدة ليس منافساً كبيراً فهو يخطئ لأن البطولة لها أهميتها وقيمتها الكبرى ناهيك عن قيمتها المعنوية باعتبارها اول بطولة في عهد الامير نواف بن فيصل ويجب ان تعطى اهميتها من حيث جلب حكام عالميين •ولاشك ان الثقة في امانة الحكام موجودة ... ولكن شخصياتهم وقدراتهم .. وايضاً الجو العام الذي لايساعد على نجاحهم. •ولاننسى ايضاً ان وجود الحكم الاجنبي سيوجه الاهتمام بالكامل للمباراة.. وسيبعد الجميع عن اجواء الشحن والتفرغ لاداء مباراة نهائي كبيرة. نقاط ليس إلا •في الدوري لم يعد للمنعطف الأخير أي اثارة او اهمية فالخيول الأصيلة لم تعد تلحق تالي كما كانت سابقاً .. ولكنها اصبحت تتصدر و توسع الفارق حتى لايبقى لغيرها امل. •عندما يبتعد الحكم الأجنبي عن تحكيم بعض البطولات فبشروهم ببطولة بعد مرحلة عقم طويلة •الفرق بين الحكم الاجنبي والحكم المحلي ان الاجنبي يثق بقدراته وبنفسه فلا يهتز ولا يطالع صحفنا فلا يتأثر •فرصة حصول الوحدة لن تتغير بفعل المكان ولكنها ستزيد عندما يستعجل فريق الهلال في حسم النتيجة.