صرح رئيس الائتلاف السوري المعارض الجديد، أحمد الجربا وقائد الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس مساء أمس الثلاثاء، في إطار زيارة يقومان بها لفرنسا، أنهما ينتظران من باريس مساعدة متعددة الأشكال بما فيها عسكرية، وقال الجربا لعدد من الصحافيين عقب تحدثه في اجتماع مغلق أمام لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية: «إنه أحد أهداف زيارتنا، نطلب بالتأكيد من فرنسا دعمًا سياسيًا كاملًا، دعمًا دبلوماسيًا ومساعدة إنسانية طارئة وكذلك مساعدة عسكرية». واستطرد اللواء إدريس: «نعمل مع أصدقائنا الأوروبيين والأميركيين ليقدموا لنا مساعدة تقنية وطبية وإنسانية، ونأمل أيضًا بمساعدة بالأسلحة والذخيرة»، مضيفًا: «إن المقاتلين الذين يحاربون نظام الرئيس بشار الأسد ليس لديهم ما يكفي من الأسلحة»، وتحدث الجربا الذي يقوم بزيارته الأولى لفرنسا منذ انتخابه على رأس الائتلاف المعارض قبل أسبوعين عن «علاقة تاريخية» للائتلاف مع فرنسا، وقال: «الدليل على اهتمام فرنسا هو الدعوة التي وجهها الرئيس فرنسوا هولاند لي»، وسيستقبل الجربا بعد ظهر اليوم الأربعاء في قصر الإليزيه. فيما، شددت المملكة على أهمية عدم الإتكان على الآمال من دون استمرار ضغط المجتمع الدولي على «إسرائيل» من أجل أن تعلم أنه لا يوجد خيار إلا خيار السلام وأن لا يتم الاكتفاء بمراجعات روتينية لهذه القضية ضمن مداولات مجلس الأمن، وقالت المملكة في كلمتها أمام مجلس الأمن الدولي المخصصة لمناقشة الحالة في الشرق الأوسط ألقاها القائم بأعمال وفد المملكة لدى الأممالمتحدة بالإنابة المستشار الدكتور عبدالمحسن بن فاروق إلياس: «إن إسرائيل لازالت مستمرة في انتهاكها للقوانين الدولية وحقوق الشعب الفلسطيني الأبيّ عبر ممارسات تشمل التهجير والطرد والاعتقال التعسفي وإساءة معاملة السجناء». وتطرق القائم بأعمال وفد المملكة إلى الأممالمتحدة بالإنابة إلى الأوضاع في سوريا وقال: «إن الوضع في سوريا الشقيقة يتدهور يومًا بعد يوم حيث قتل حتى الآن حوالي مائة ألف قتيل منهم أكثر من 6500 طفل دون سن العاشرة بينما لا يحرك المجتمع الدولي ساكنًا من أجل إرغام النظام السوري على الاستجابة لتطلعات الشعب السوري المشروعة»، وأضاف: «إن الأزمة السورية الإنسانية تعتبر وصمة عار في جبين المجتمع الدولي الذي يقف عاجزًا عن التحرك لمعالجتها لتصل الأزمة إلى مستوى قياسي تاريخي حيث أصبحت أزمة اللاجئين السوريين أسوأ أزمة منذ الإبادة في رواندا حسب شهادة الأممالمتحدة». من جانبها، قالت الأممالمتحدة: «إنها تبلغت بوقوع 13 هجومًا كيميائيًا في سوريا، بحسب ما أفاد مسؤول أممي بارز أمس قبل محادثات بين خبراء من الأممالمتحدة والحكومة السورية»، وقال روبرت سيري مبعوث الأممالمتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، لمجلس الأمن الدولي: «إن الأمين العام للمتحدة بان كي مون لا يزال (قلقا بشدة) حول التقارير عن استخدام أسلحة كيماوية في النزاع المستمر منذ 28 شهرًا في سوريا». وقال سيري في اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول الشرق الأوسط: «إن الأممالمتحدة تلقت 13 بلاغًا بهذا الشأن حتى الآن»، وأشار إلى أن جميع الحالات «قيد الدراسة» حاليًا، وتأتي تصريحات سيري مع وصول أكي سيلستروم رئيس لجنة تابعة للأمم المتحدة للتحقيق في استخدام أسلحة كيماوية في سوريا ورئيس لجنة نزع الأسلحة في الأممالمتحدة أنغيلا كين إلى بيروت، ويتوقع أن يتوجه المسؤولان إلى دمشق اليوم (الأربعاء) لبدء محادثات مع حكومة الرئيس السوري بشار الأسد حول السماح بالدخول إلى مواقع في سوريا يعتقد أنه تم استخدام أسلحة كيماوية فيها. ميدانيًا، نفذ الطيران الحربي والمروحي السوري أمس غارات عدة على مناطق مختلفة في سوريا، في وقت تبقى المعارك محتدمة بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في بعض أحياء دمشق وريفها، وشملت الغارات، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان مدينة الطبقة في محافظة الرقة (شمال) حيث قتل 5 أشخاص، ومناطق في إدلب (شمال غرب).