أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان صدر، أن قوات المعارضة سيطرت على «المخفر الحدودي 29» في درعا قرب الحدود السورية الأردنية، كما اقتحمت «معمل السيراميك» في بلدة عدرا بريف دمشق. من جانبه، ذكر مكتب أخبار سوريا، وهي وسيلة إعلام سورية مستقلة مقرها لبنان، أن قوات المعارضة سيطرت على 23 قرية في ريف حماة ضمن معركة «قادمون» التي تشارك فيها مجموعة من الألوية والكتائب المنضوية تحت مظلة الجيش السوري الحر. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن اشتباكات بين قوات المعارضة وقوات النظام السوري دارت في بلدة القاسمية بريف دمشق، وفي حي القابون ومخيم اليرموك في ضواحي دمشق، وحي الصناعة، وضاحية الراشدين في مدينة دير الزور، وبلدة مورك في ريف حماة، ومنطقتي الراموسة ودوار شيحان في حلب. وفي ريف اللاذقية قالت المعارضة السورية: إنّها قصفت مواقع لقوات النظام، وأنها تتقدم الآن نحو قرية بلاطة. تزامن ذلك بحسب ناشطين مع سيطرة المعارضة المسلحة على بلدة بيت شكرحي وهي تتقدم باتجاه قرية البلاطة التي وصل مقاتلو المعارضة إلى مشارفها. من جهة أخرى بث التلفزيون السوري صورًا للاشتباكات الدائرة في ريف اللاذقية. وقال التلفزيون: إن قوات النظام هاجمت المناطق التي استولى عليها من وصفتهم بالإرهابيين في كفريا وتلا وعرامو وتَمكَّنت من استعادة السيطرة عليها، وإنها تتجه نحو بلدة بيت شكرحي. سياسيًّا نفى رئيس الائتلاف السوري الوطني أحمد الجربا صحة بعض الأنباء التي تبثها حكومة الرئيس السوري بشار الأسد حول وجود معسكرات تدريب للجيش السوري الحر في بلدان الجوار. وقال الجربا: إنَّه لا صحة لوجود معسكرات تدريب للجيش السوري الحر في أيِّ من بلدان الجوار، فالحدود السورية مفتوحة على مصراعيها ولا وجود لسيطرة نظام الأسد عليها، والجيش الحرلا حاجة له أن يتدرب في بلد آخر خارج الأراضي السورية التي تتوفر مساحات واسعة منها تحت سيطرته. وأشار الجربا إلى انتصارات الجيش الحر وضرورة مواكبة العمل السياسي للعمل العسكري والتنسيق بينهما، وقد بدا ذلك واضحًا في التوسعة الأخيرة للائتلاف عندما ضمَّ أعضاء من الجيش الحر إلى داخله. وطالب الجربا بالابتعاد عن التجاذبات السياسيَّة لمصلحة الثورة، وأنّه لا بُدَّ أن يَتمَّ تقليل الخلافات باتجاه التركيز على المزيد من العمل لأن نظام بشار الأسد في سورية يلفظ أنفاسه الأخيرة وهو في غرفة الإنعاش التي لن يخرج منها سالمًا بهمة السوريين الأحرار والثوار الأبطال الذين يسطرون في الميدان أعظم الملاحم والانتصارات. من جهتها نفت السلطات السورية أمس الأربعاء الأنباء التي تحدَّثت عن استهداف منزل الرئيس السوري بشار الأسد في حي المالكي بالعاصمة. وقالت صفحة رئاسة الجمهورية السورية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: إن «كل الأنباء التي تتحدَّث عن استهداف منزل الرئيس الأسد في دمشق عارية تمامًا عن الصحة. وكانت وسائل إعلام تحدَّثت عن استهداف منزل الأسد، وسفارتي روسيا وإيران بدمشق. من جهة ثانية، قال شهود عيان: إن السلطات السورية تواصل تنفيذ حملة اعتقلت خلالها عددًا من أصحاب محال الصرافة في العاصمة، دون تحديد الأسباب. وذكر الشهود أن دوريات مسلحة تابعة للأجهزة الأمنيَّة السورية داهمت عددًا من محال الصرافة في دمشق وريفها واعتقلت بعض أصحابها وصادرت بعض محتوياتها، بدءًا من مطلع الأسبوع ولغاية يوم أمس.