شنت طائرات حربية تابعة لنظام الرئيس بشار الأسد غارة جوية على مناطق في بلدة نصيب الحدودية مع الأردن بعد سيطرة مقاتلي «الجيش الحر» على مخفر حدودي، في وقت استهدف مقاتلو «الجيش الحر» مراكز قوات النظام في ريف اللاذقية غرب سورية الذي تعرض لغارات جوية شنتها طائرات حربية. وقُتل 18 مقاتلاً معارضاً في مواجهات في ريف حماة وسط البلاد. وقال «المرصد» إن مقاتلي الكتائب المقاتلة استهدفوا مراكز القوات النظامية في قمة النبي يونس في ريف اللاذقية، بعد يومين من محاولتهم منع وصول إمدادات للجيش النظامي إلى المنطقة. وأشار إلى أن الطيران المروحي ألقى أربعة براميل متفجرة قرب بلدة سلمى وقرية دورين، في حين دارت اشتباكات بين القوات النظامية والكتائب المقاتلة على مشارف قرية البلاطة. وبثت «أحرار الشام» فيديو أظهر رتلاً من مقاتليها يتوجهون مع أسلحة ثقيلة إلى ريف اللاذقية. وقصفت قوات النظام مناطق في بلدة الكستن في سهل الروج ومدينة معرة النعمان في ريف إدلب في شمال غربي البلاد، في حين استهدف مقاتلو المعارضة عربة مدرعة ضمت عدداً من ضباط النظام كانوا متوجهين من معمل القرميد إلى معسكر المسطومة بين أريحا وإدلب، وسط أنباء عن مقتل وجرح من فيها، تبعه قصف عنيف للمناطق المجاورة من قبل القوات النظامية. كما قصفت قوات النظام مدينة سراقب وقتلت رجلاً وزوجته قرب بلدة أورم الجوز غرب أريحا. وارتفع إلى 18 عدد قتلى الكتائب المقاتلة الذين قضوا في مواجهات جرت قرب بلدة مورك في ريف حماة، فيما تعرضت قرية رسم الورد وقصر ابن وردان بالريف الشرقي لقصف. وقُتل طفل وجرح 10 مدنيين نتيجة القصف من قبل القوات النظامية على قرية العمقية في سهل الغاب. وفي شمال البلاد، دارت اشتباكات عند أطراف حي بستان الباشا في مدينة حلب بالتزامن مع اشتباكات بين القوات المقاتلة والقوات النظامية في حي الشيخ سعيد شرق المدينة، في حين فجرت القوات المقاتلة لغماً على طريق معامل الدفاع في خناصر ما أسفر عن مقتل 5 من القوات النظامية بعد تعرض هذه المنطقة لغارات في محاولة من قوات النظام للضغط على مقاتلي المعارضة الذي يحاصرون مطار كويريس بعد سيطرتهم الكاملة على مطار منغ. وقال «المرصد» إن مقاتلي الكتائب المقاتلة استهدفوا كلاً من الدفاع المدني وثكنة المهلب ما أدى إلى إصابات في صفوف القوات النظامية. وفي ريف حلب، استهدف أحد قناصي القوات النظامية المدنيين في قرية بيانون، في وقت تعرضت بلدة ماير لقصف من القوات النظامية نتج منه تهدم بعض المنازل، علماً أن عدد قتلى الغارة قرب بلدة دير حافر زاد عن 12 قتيلاً. واندلعت أمس مواجهات قرب مطار الطبقة العسكري في شمال شرقي البلاد، ترافقت مع قصف قوات النظام مزرعة الصفصاف لمنع مقاتلي المعارضة من السيطرة على مطار الطبقة ومقر اللواء 93 والفرقة 17 التي تشكل المعاقل الأخيرة لقوات النظام في الرقة. وبين الرقة وحمص وسط البلاد، قُتل ثلاثة جنود من الجيش النظامي وأصيب أربعة بانفجار عبوة ناسفة على الطريق العام. وتعرضت مدينة دير الزور شرق الرقة لقصف القوات النظامية التي استهدفت أيضاً مدينة الشحيل بقصف عنيف، بالتزامن مع اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في ضاحية الراشدين بعد محاولة القوات النظامية اقتحامها. ووردت معلومات عن قتلى في مواجهات في حي الجبيلة في دير الزور اندلعت على خلفية سيطرة مقاتلي المعارضة على مراكز حكومية في المدينة. وفي دمشق، قصفت قوات النظام الأطراف الجنوبية والشمالية في العاصمة مع تركيز على حيي برزة والقابون شمالاً وعلى مخيم اليرموك جنوباً ضمن محاولات قوات النظام فرض سيطرة كاملة على هذه الأحياء مع استمرار الحصار على مخيم اليرموك. وقال نشطاء إن قوات النظام نشرت أمس صواريخ على أسطح أبنية في حي القاعة المجاور لمخيم اليرموك. ودهمت قوات الأمن أمس حيي كفرسوسة والمهاجرين في دمشق. وشن مقاتلو المعارضة هجوماً على مقر «اللواء 55» في مدينة عدرا شمال دمشق، أسفر عن اندلاع مواجهات بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام التي قصفت مناطق في مدن وبلدات حجيرة البلد ومسرابا ومديرا مع استمرار القصف على مناطق في مدينتي دوما وحرستا في الغوطة الشرقية. واقتحمت الكتائب المقاتلة معامل سيراميك في مدينة عدرا بالتزامن مع اشتباكات عنيفة دارت في القاسمية في منطقة المرج. وقال «المرصد» إن عناصر من الكتائب المقاتلة استهدفوا المخفر الحدودي الرقم 29 وسيطروا عليه في درعا على الحدود مع الأردن، في وقت قصفت القوات النظامية بلدتي تسيل وطفس في ريف درعا. وجاء التصعيد بعد أيام على قيام رئيس «الائتلاف الوطني السوري» أحمد الجربا بزيارة إلى درعا جرت بتنسيق مع السلطات الأردنية. وقالت مصادر إن قوات النظام دهمت مناطق مختلفة في ريف درعا، في وقت دارت اشتباكات بين الجيش النظامي والكتائب المقاتلة في محيط كتيبة الهجانة قرب جمارك درعا القديم.