قالت الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان إن مئات المعتقلين السياسيين في سجون النظام السوري تعرضوا لعمليات تصفية، مشيرة إلى أن المعتقلين الآخرين يعيشون في ظروف غير إنسانية. وأوضحت الرابطة أن «مئات المعتقلين تم تصفيتهم داخل المعتقلات، وجرى التخلص من جثثهم عبر دفنها في مقابر جماعية متفرقة، وذلك استناداً إلى إفادات وشهادات من معتقلين تم الإفراج عنهم مؤخراً. وأضاف البيان بأن المعتقلين في سجون النظام يعيشون ظروفاً تفتقر إلى الحد الأدنى من المعايير الإنسانية، ويواجهون يومياً خطر الموت من جراء المضاعفات الناتجة من التعذيب ونتيجة الانعدام الكامل للرعاية الصحية داخل المعتقلات ومراكز التوقيف التابعة للمخابرات السورية، إضافة إلى سياسة التجويع والإهمال المتعمد للمعتقلين، التي نتج منها حالات وفاة متعددة. وأشار البيان إلى أن جهاز الأمن السياسي في ريف دمشق قام مؤخراً بشكل سري بنقل عشرات المعتقلين السياسيين من سجن دمشق المركزي إلى جهة مجهولة. ولفتت الرابطة في بيانها إلى أن نقل المعتقلين تم بعد «إدانتهم من قِبل محكمة الميدان العسكرية، وتم الحكم عليهم بالسجن المؤبد ضمن جلسات صورية، اعتمدت على اعترافات منتزعة تحت التعذيب. وأبدت الرابطة قلقها البالغ حول مصير هؤلاء المعتقلين، مطالبة السلطات السورية بالكشف الفوري عن مكان احتجاز وتوقيف هؤلاء المعتقلين وتمكينهم من الاتصال بذويهم ووكلائهم القانونيين للحصول على المساعدة القانونية والإنسانية اللازمة.