أكدت وزارة الاسرى الفلسطينية اليوم أن ادارة السجون الاسرائيلية تمارس سياسية تعذيب منظمة ومستمرة ضد الاسرى الفلسطينيين0 وأوضح الوزارة فى تقرير لها اليوم حول تعذيب الاسرى أن ما يتعرض له الاسرى فى سجون الاحتلال الاسرائيلى من تعذيب يفوق ما يحدث فى سجن /أبو غريب/ فى العراق من تعذيب واهانة لكرامة البشر وسجن /غوانتينامو/0 وأكد التقرير أن السجون الاسرائيلية تشهد حالات تعذيب منظمة ومستمرة ضد الاسرى الفلسطينيين دون أن يتحدث أحد أو يطالب أحد باغلاق هذه السجون الاسرائيلية التى باتت مقابر لاكثر من 9300 أسير فلسطينى موزعين على 28 سجنا ومركز توقيف ويعيشون ظروفا حياتية قاسية ولا انسانية تتنافى مع أبسط الحقوق الانسانية وتجاوزت أدنى وأبسط القيم والاعراف الانسانية فى العالم0 وأشار التقرير الى أن مبانى هذه السجون قديمة وبالية تاكلت بفعل عوامل التعرية وسؤ الصيانة والغرف مظلمة باستثناء نافذة صغيرة جدا هى نافذة القضبان الحديدية وشبكة من الاسلاك كما يسود فى كثير من الغرف احساس بانعدام الهواء اللازم للتنفس وشعور بالاختناق بسبب الازدحام حيث يتكدس العشرات فى غرفة واحدة0 وبين التقرير أن سلطات الاحتلال الاسرائيلى تنتهج سياسة التعذيب وتشرع لها القوانين وتعطيها غطاء من المحاكم الاسرائيلية التى أباحت التعذيب بحيث تصبح دولة الاحتلال هى الوحيدة بين دول العالم التى تمارس التعذيب كوسيلة رسمية تحظى بالدعم السياسى والتغطية القانونية ضاربة بعرض الحائط كل المواثيق والاتفاقيات الدولية التى لا تجيز استخدام التعذيب ضد الاسرى وتعتبره محرما0 وذكر أن من أساليب التعذيب وضع المعتقل فى ثلاجة وهى عبارة عن مكان ضيق جدا مساحته نصف متر مربع فقط حيث يتم وضع المعتقل فيه وهو مكبل اليدين الى الخلف ويتم ضخ هواء بارد جدا من فتحه أعلى هذا المكان بحيث تكون درجة الحرارة فى الداخل صفر مما يؤدى الى تجمد المعتقل داخل الثلاجة ويستمر وضعه فى الثلاجة أحيانا لعدة ساعات00 مبينا أنه تم استخدام هذا الاسلوب مع 68 بالمائة من المعتقلين الفلسطينيين0 وناشد التقرير المجتمع الدولى الى وقف ما يتعرض له الاسرى فى السجون الاسرائيلية التى تتصدر قائمة الدول التى تنتهك حقوق الانسان والقوانين الدولية على الرغم من كل ما يشاع عن الديمقراطية الاسرائيلية المزعومة ووقف انتهاكاتها وممارساتها التعسفية0 ودعا التقرير الى التحقيق فى جرائم الحرب التى ترتكب بحق الاسرى فى السجون الاسرائيلية00 مطالبا باغلاق سجون الاحتلال وافراغها من الالاف من الاسرى حفاظا على حياتهم0 //انتهى// 2012 ت م