أعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقريرٍ أصدرته أمس أن عدداً من المعتقلين السابقين والمنشقين تمكّنوا من تحديد المواقع، والجهات المسؤولة، وأساليب التعذيب المستخدمة، وأسماء القادة المسؤولين عن 27 مركز اعتقال تديرها المخابرات السورية. ويستند التقرير المكوّن من 80 صفحة، وعنوانه "أقبية التعذيب" إلى أكثر من 200 مقابلة أجرتها المنظمة منذ بداية التظاهرات المناهضة للنظام السوري في مارس/آذار العام الماضي. أقبية التعذيب".. تقرير نشرته المنظمة الحقوقية يتحدث عن اعتقالات تعسفية وتعذيب واختفاء قسري منذ مارس من العام الماضي في سجون نظام الأسد. ويشير التقرير إلى أماكن مراكز الاحتجاز في دمشق وحمص وحلب وإدلب ودرعا واللاذقية، ويتضمن إفادات من المعتقلين السابقين في تلك السجون، فضلاً عن صور من أساليب التعذيب. ويقدم هذا التقرير على وجه التحديد مواقع 27 مركز اعتقال تابعة للنظام السوري، ويعرض أساليب التعذيب المستخدمة فيها، كما حصل على أسماء الجنرالات والمسؤولين السوريين عن تلك المراكز، وخلص التقرير إلى أن النظام يتبع نمطاً ممنهجاً في التعذيب تستعمله كافة اجهزته الامنية. وقالت "هيومن رايتس" إن هناك نحو 20 أسلوباً مختلفاً في التعذيب منها الضرب لفترات طويلة، وغالباً بالهراوات والكابلات، وتكبيل المعتقلين في أوضاع مؤلمة لفترات طويلة من الزمن، إضافة إلى استخدام الصدمات الكهربائية، والإذلال والاعتداء الجنسي، والسحب من أظافر اليدين باستخدام آلات حادة. وهي طرق تستعمل في السجون من قبل قوات أمن النظام. وهذه الأنماط من التعذيب وسوء المعاملة للمعتقلين في سجون النظام السوري دفعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إلى دعوة مجلس الأمن إلى إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة المتورطين. وقالت المنظمة إن المعتقلين كافة إما تعرضوا للتعذيب أو شهدوا حالات تعذيب للآخرين خلال فترة احتجازهم. وأكدت "هيومن رايتس ووتش" أن أسوأ حالات التعذيب حدثت في مراكز الاحتجاز التي تديرها وكالات الاستخبارات الرئيسية الأربع، والتي يشار إليها عادة مجتمعة باسم المخابرات: وهي الاستخبارات العسكرية، ومديرية الأمن السياسي، ودائرة المخابرات العامة، وإدارة المخابرات الجوية. إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل فيديو - مسرب يظهر تعذيب أحد المعتقلين السوريين بشكل عنيف