سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أكد على الوقفة الصارمة حيال الفتن ضد الوطن وأبنائه ولي العهد البحريني يحث القيادات المجتمعية على استغلال الفرصة للدخول في مرحلة جديدة من الخطاب السياسي
قال صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد إنه لا بد من اعتماد الوسطية والواقعية والإلمام التام بالتحديات التي تواجهنا جميعاً، مع الوقوف وقفة صارمة حيال الشحن والفتن التي لن تعود إلا بالخسائر على الوطن وأبنائه والتراجع عن ركب الإصلاح. وحث سموه القيادات المجتمعية على استغلال الفرصة التاريخية للدخول في مرحلة جديدة من الخطاب السياسي الجامع، والعمل الجاد للوصول إلى توافقات وطنية تستلهم وتراعي الخصوصية التي ترتكز عليها الهوية البحرينية الجامعة والمصلحة العليا للوطن، وتتجه بالبحرين نحو تعزيز مسيرة التنمية والإصلاح الشامل، وهو الخيار الذي يجب ترجيحه والعمل في مساره بإيجابية، يلتقي فيها الجميع. مشيراً سموه إلى أن هذا ما يحرص عليه حضرة صاحب الجلالة الملك الوالد حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين - حفظه الله ورعاه - للعمل على كل ما يوحد ويجمع مصلحة البلاد. وأشار سموه إلى ما يخسره الوطن من جراء حالة التجاذبات والشحن المستمرة، وأن كل طرف يرى أنه قد تأثر أكثر من الآخر نتيجة للأحداث الجاري، وعليه يكون التواصل والانفتاح على وجهات النظر المتعددة بفكر مستنير داعماً للتفاهم وموضحاً لأسباب الخلافات؛ ما يتيح المجال لحلها. وأشار سموه إلى أنه من غير المعقول أن يرضى أحد باستخدام حرية الرأي والتعبير للتعدي على الثوابت الوطنية أو المساس بوحدة المجتمع؛ فالممارسة المسؤولة لهذا الحق هي التي تبني وتسعى بإيجابية نحو انفراج في الأوضاع بدلاً من تأزيمها. موضحاً سموه أن رفض العنف يجب أن يشمل العنف الذي يتمثل في خطابات الكراهية والخطابات غير المسؤولة التي تتسبب في الحساسيات والتنافر بين القوى السياسية والمجتمعية.