حالي حال (خلق الله) من الطبقة الكوحيتي، أحسب من راتب شعبان مصاريف رمضان والعيد، أقدم رجل وأرجع الثانية لعل وعسى الأمور تمشي حسب (الخطة المرسومة)؟!. على ذكر (الخطة المرسومة) لا أعرف لماذا ارتبطت هذه الجملة في ذهني (بمنتخبنا الوطني) بعد حصوله على الذهب وتتويجه في (العصور الماضية)؟!. عموماً الذهب والخطة المرسومة (وجهان) لنجاح واحد دائماً، ولعل قلبك يخفق عند سماع أخبار أن أسعار الذهب العالمية منخفضة، وأنها فرصة للاستثمار في شراء الذهب بسعر رخيص، ليتم بيعه بعد ارتفاع سعر الجرام لاحقاً!. خيارات الثراء كثيرة في رمضان هذا العام، فمع الخطر الذي تشكله (حملات البلدية) على الاستثمار المرتبط بالشهر الكريم مثل (بيع عجين السمبوسة) أو (أكياس السوبيا)، بدأ ارتباط جديد هذا العام (بالذهب) كخيار استثماري، ليس للسعوديين وحدهم؟!. قم بزيارة أحد الأسواق التي تبيع الذهب اليوم، وستلاحظ نسبة المقيمين الذين يشترون الذهب بسبب انخفاض سعره وظروف بلدانهم غير المستقرة، طبعاً لا حرج (الله يرزقنا وإياهم)!. لن أكذب عليكم وأقول: إنني مستثمر نشط، أو أملك فائضًا في الميزانية الشهرية لكي أتحدث عن الاستثمار في الذهب، ولكن قلت بما أن الذهب (دق سعره) وطاح بعد سنين طويلة من الارتفاع، فرصة (يا ولد) تشوف نفسك، وتلعب في سوق الذهب (بقرشين) لعلك تصبح هامورًا، الرازق في السماء والحاسد في الأرض!. طبعاً قمت بعدة جولات (مكوكية وسرية) في أسواق الرياض، (دون أن تعلم المدام طبعاً) وفي كل مرة أرجع دون أن اشتري شيئاً، لأنني بصراحة غير متأكد أن ما يتم عرضه علي هو (ذهب خالص)؟!. اللون أصفر وخفيف، وطريقة حفظه في أكياس داخل الأدراج، وإخراجه كلها أمور مريبة، وغير مريحة لمستثمر (طفران مثلي)!. المصيبة أن سعر الذهب سيرتفع من جديد (دون أن استفيد)، والقرشين بطير في مقاضي رمضان؟!. السؤال: هل هناك حملات (تفتيش) من وزارة التجارة على محلات الذهب، لأننا لم نسمع عن مخالفين أو غشاشين؟!. أيهما أخطر على اقتصاد البلد: الغش في (عجين السمبوسة)؟! أم في (صناعة الذهب)؟!. وعلى دروب الخير نلتقي. [email protected] [email protected]