خلصت دراسة أمريكية وإسبانية من ثلاث جامعات هي (سانتياغو الإسبانية وتينيسي وأركنساس الأمريكيتان) إلى أن النساء اللاتي يقرأن المعلومات الموجودة على أغلفت الأطعمة أخف وزناً بنحو (4 كيلوات) من مثيلاتهن اللاتي لا يقرأن تلك المعلومات!! والسبب - على ما أعتقد - هو أن أنفسهن «تنسد» وشهيتهن تقل؛ بسبب (المحتويات الغريبة للأطعمة)، ولو قدر لإحداهن أن تعيش في منطقتنا لأضربت عن الطعام (نهائياً)؛ بسبب عدم (فهم رموز المحتويات والمكونات أصلاً) مواد حافظة + مواد تكميلية + مواد محسنة، وهكذا من الجمل المطاطة التي لا يُفهم معها نوعية تلك المواد ومدى ضررها على جسم الإنسان أو آثارها في حال تفاعلت مع أطعمة أو مشروبات أخرى..؟! أذكر أن بعض الشبان حاولوا إثبات تفاعل (المشروب الغازي) مع أقراص (حلوى النعناع) وما تسببه من انفجارات في البطن قد تؤدي إلى الوفاة لو تم تناولها جميعاً، وقاموا ببث تجربة حية عبر (اليوتيوب)، تبين ما حدث (لعلبة المشروب الغازي) عندما وضعوا داخلها (حلوى النعناع)!! مثل هذه المعلومات والتفاعلات بين المكونات الغذائية لبعض الأطعمة والمشروبات ألا يجب توضيحها وتقنينها للمستهلك من (جهات علمية)؟! الجميل أن الكثير من اللجان والاجتماعات العلمية التي تُعقد لتعزيز الصحة ومحاربة السمنة وغيرها؛ لمطالبة التجار بالإفصاح عن مكونات (منتجاتهم)، تقدم للحضور (أنواع المعجنات والفطائر والمشروبات) مجهولة المصدر، والسبب أن القائمة (التكميلية) للاجتماعات (الحافظة) تعتمد على (تحسين) مزاج رئيس الاجتماع الذي قد يشتهي (السمبوسة) في غير (حل خرافها)؛ ما يتطلب البحث عن (سمبوسكي محترف) يلف حبيبات من (العجين) يقمن (صلب الرئيس) وأعضاء لجنته لمحاربة استغلال التجار، لبيع المنتجات (مجهولة المكونات) في وضح النهار؟! طبعاً منظر (السمبوسة) المقدمة على طاولة الاجتماع (يسيل له اللعاب) رغم أن مكوناتها (غير معروفة)؛ ما يجعل الحضور يتحمسون أكثر للمطالبة بكشف (مكونات) بقية الأطعمة حفاظاً على الصحة العامة للناس؟! بدأ مسلسل التهام (حبات السمبوسة) في منتصف (الاجتماع)، وخصوصاً عندما استشهد أحد الحضور بقصاصة (جريدة خليجية)، تقول إن شاباً بحرينياً بلغ وزنه (380 كيلو)، وهو في حالة خطرة بسبب عشقه السمبوسة والتهامه (120 حبة يومياً)؛ ما صعب معها تخديره للتخفيف من وزنه!! عندها توقف الجميع عن (السمبوسة)، وبدأ مسلسل رشف (أكواب الشاي)؛ ليقول الرئيس «يجب معرفة مكونات (الشاي) فهو ثاني مشروب لدينا بعد (الماء)، وأصبحنا نستهلك منه (8 مليارات كوب) سنوياً»؟! انتهى الاجتماع، ولم يتعرف المجتمعون على مكونات أي شيء (أكلوه أو شربوه)؟! وعلى دروب الخير نلتقي. [email protected] [email protected]