شهدت بلدة (أوكولوفكا) شمال غرب روسيا (جريمة قتل) هذا الأسبوع نفذتها (امرأتان) في حق صديقتهما، والسبب أنهما تعتقدان أن (الضحية) وراء انتقال (القمل) إلى رأسيهما؟! ولا أعرف حقيقة هل هذا سبب كاف (للقتل)؟! مع وجود (شامبوهات) متطورة تقضي على (القمل في الرأس) بأمان، دون الحاجة للانتقام والقتل! قديماً كان الأطفال يرددون أغنية ورجزاً شعبياً يقول مطلعها (أم القمل والصيبان.. أعرس عليها سعيدان)! كناية في ذلك العصر عن (الفتاة) التي تعاني من انتشار القمل في رأسها! ظهور (القمل) كان يُربط بعدم النظافة؟! وهو أمر فنّده (الطب الحديث) والصحيح أن (عشعشة القمل) في الرأس نتيجة عدوى مباشرة من (رأس مصاب) إلى (رأس سليم) إما بالاحتكاك لأن القمل لا يطير ولا يقفز، بل يسير بواسطة (ست أرجل)، أو باستخدام (أدوات مشتركة) كالمشط أو وسادة النوم! الأمهات في ذلك العصر كان لديهنّ (خطط مضحكة) للقضاء على القمل ومنع انتشاره، بدأ من التسلية بوضع (رأس الصغير) في حجرها وتمضية الوقت (بتقصيع) القمل والصيبان، وفجأة ودون سابق إنذار تقرر (الأم) الاستعانة ب(الفليت الأصلي) وهو مبيد حشري سام يتم رشه على (رأس المصاب)، ليدوخ صاحبة لمدة (6 ساعات) بسبب آثار (المبيد) ثم يتم فرمتت جميع (المعلومات) وتخزينها من جديد في (رأس الطفل) ليبدأ بتذكر إخوته! أما اليوم فيبدو أن (موضة متجددة) تغزو أسواقنا الشعبية، حيث يتم ترويج وبيع (القمل) من بعض النساء بالخفاء، بعد تداول (فوائد القمل) كامتصاص الدم الفاسد وتكثيف شعر الرأس وتدليك فروة الرأس وحمايته من الجلطات حتى وصل سعر (القملة) إلى 50 ريالاً مع ندرة العرض وكثرة الطلب؟! طبعاً لا تعليق على (الخرافات الطبية)، ولا نتوقّع أن (مراقبي البلديات) أو مسؤولي هيئة الدواء والغذاء قادرون على إقناع المُجربين أو منعهم من الحصول على (القمل)؟! مؤخراً أشعر (بحكة في رأسي)؟! لذلك أفكر في طرح (الموقع) للاستثمار، حيث يمكننا إغراق السوق ب(3 قملات في اليوم) المشروع له (جدوى اقتصادية) مضمونة! الدخل اليومي (150 ريالاً) دون مصاريف، وعليك الحساب! وعلى دروب الخير نلتقي. [email protected] [email protected]