امتداداً للتداعيات المتزايدة والخطيرة للأزمة السورية قرر مجلس الأمن الدولي أمس الخميس تعزيز قدرات التسليح لدى جنود قوة الأممالمتحدة المنتشرة في هضبة الجولان وإعادة تكييف عملياتهم؛ بهدف حمايتهم من هذه التداعيات. وأعرب مجلس الأمن في قرار تبناه أمس بالإجماع عن (قلقه البالغ) حيال هذا تطورات الأزمة السورية طالباً من الجيش السوري النظامي ومقاتلي المعارضة وقف عمليات التوغل في المنطقة الأمنية بين إسرائيل وسورية في الجولان واحترام مهمة القوة الدولية وأمنها. وبناء على توصية الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون شدد أعضاء المجلس ال 15على ضرورة تعزيز قدرات الدفاع عن النفس لدى قوة الأممالمتحدة خصوصا عبر زيادة عديدها حتى 1250عنصراً وهو السقف الأعلى المسموح به وتحسين معداتها للدفاع عن النفس. وينتشر جنود قوة الأممالمتحدة لمراقبة فض الاشتباك في الجولان منذ 1974ويشرفون على احترام وقف إطلاق النار الذي أعقب الحرب بين العرب وإسرائيل في اكتوبر1973. وتزايدت أعمال العنف والقتال بين الجيش النظامي وقوات المعارضة أمس حيث سيطر الثوار على حاجز البنايات وهو آخر حواجز النظام في مدينة درعا، وذلك بعد هجومين انتحاريين بعربة مدرعة وسيارة على الحاجز بحسب ناشطين. وتأتي السيطرة في إطار عملية واسعة لانتزاع آخر 3 مخافر بالمحافظة التي يحتشد فيها الكثير من الجيش النظامي وهي هجانة وكتيبة الهجانة والجمرك القديم ويعد الأخير معبراً حدوديا مع الأردن. وتواصل القتال أيضاً في حي الرصافة بدير الزور بينما قصفت قوات النظام بالمدفعية معظم أحياء المدينة. وفي (وسط) العاصمة دمشق قتل أربعة أشخاص أمس في تفجير انتحاري في حي مسيحي حسبما ذكر التلفزيون الرسمي السوري والمرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال التلفزيون إن تفجيرا إرهابيا انتحاريا في حي باب توما قرب جمعية الإحسان والكنيسة المريمية في دمشق أسفر عن مقتل أربعة مواطنين وعدد من الإصابات. وامتداداً للمعارضة الوطنية لسياسة النظام في التعامل مع الأزمة ترك اثنان من الدبلوماسيين السوريين منصبيهما وهربا إلى العاصمة الألمانية برلين. وقالت دوائر المعارضة السورية إن الدبلوماسيين الهاربين هما (لما إسكندر) وكانت تعمل من قبل في القنصلية السورية في دبي وعملت مؤخراً بوزارة الخارجية السورية بدمشق، وهيثم حميدان وهو قنصل سورية في العاصمة الكوبية هافانا. وينتمي حميدان إلى الطائفة الدرزية بينما تنتمي لما إسكندر إلى الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الرئيس السوري بشار الأسد.