قال نشطاء في المعارضة السورية إن مسلحي المعارضة هاجموا حواجز للجيش في حي ميدان في قلب دمشق امس لتخفيف الضغط على معاقل المعارضة في ريف دمشق التي تتعرض لقصف جوي ومدفعي. وأضاف النشطاء أن قوات الرئيس بشار الأسد ردت بقصف منطقة تجارية وسكنية مكتظة بالسكان خارج أسوار البلدة القديمة مباشرة مما أدى إلى مقتل امرأة من المارة وعامل في مغسلة للسيارات. وقال التلفزيون السوري إن "إرهابيين" أطلقوا قذيفة مورتر على الحي فقتلوا امرأة وأصابوا ثلاثة أشخاص. وهذا هو أول اشتباك خطير في حي الميدان منذ أن اجتاحت قوات الأسد المنطقة في يوليو تموز الماضي في هجوم بالمدرعات وطردت المعارضة من مواقعها في وسط دمشق. وقال ناشط من المعارضة في العاصمة رفض الكشف عن اسمه خوفا من الانتقام إن مسلحي المعارضة أطلقوا قذائف صاروخية وفتحوا نيران بنادق آلية على حواجز طرق وعلى مواقع أخرى للجيش وقوات الأمن تحيط المنطقة. وقال الناشط "بدأت خلايا المعارضة الكامنة في دمشق التحرك لتخفيف الضغط على مناطق التضامن والقدم والحجر الأسود." وكان المعارض يشير إلى أحياء سنية للطبقة العاملة تقع في جنوبدمشق حيث يهاجم مسلحون قوات الأسد بالرغم من التدمير الناجم عن الغارات الجوية والقصف. وأسفر القتال الذي احتدم في الأسابيع القليلة الماضية عن سقوط مئات القتلى والجرحى وسلط الضوء على العنصر الطائفي في الانتفاضة التي يغلب عليها السنة ضد الأسد المنتمي للطائفة العلوية. ونفذ مسلحو المعارضة هجمات بالقنابل هذا الأسبوع في منطقتين على الأقل من مناطق العلويين واغتالوا شخصيتين من الشخصيات المقربة من حكومة الأسد. وقالت وحدة للمعارضة الإسلامية المتمركزة في منطقة حوران الجنوبية إنها استهدفت قصر الرئيس السوري في دمشق لكنها لم تصبه في هجوم يبرز الجرأة المتزايدة للمسلحين الذين يقاتلون لإسقاط حكم عائلة الأسد المستمر منذ 42 عاما. ولم يكن من الممكن التحقق مما إذا كان الأسد موجودا في القصر وقت الهجوم. وللأسد عدد من مقار الإقامة في دمشق. على صعيد اخراعلن الجيش الاسرائيلي ان ثلاث قذائف هاون من الاراضي السورية سقطت على الجزء المحتل من هضبة الجولان دون ايقاع اصابات او اضرار. وقالت متحدثة باسم الجيش "يبدو انها قذائف اطلقت عن طريق الخطأ خلال القتال بين القوات المختلفة الموجودة في سوريا" دون الادلاء بمزيد من التفاصيل. وبعث السفير الاسرائيلي في الاممالمتحدة رون بروسور الثلاثاء رسالة الى مجلس الامن الدولي يطالبه فيها بالتحرك ردا على حوادث توغل للجيش السوري في المنطقة العازلة في هضبة الجولان التي تحتلها اسرائيل. واصيبت سيارة عسكرية اسرائيلية الاثنين في هضبة الجولان برصاصات طائشة مصدرها الجهة السورية غير المحتلة في الهضبة كما اعلن الجيش الاسرائيلي الثلاثاء. وفي الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري اعلن الجيش الاسرائيلي انه قدم شكوى الى مراقبي الاممالمتحدة بعد دخول ثلاث دبابات سورية المنطقة المنزوعة السلاح في مرتفعات الجولان والتي تفصل بين البلدين. ولا تزال سوريا رسميا في حالة حرب مع اسرائيل التي احتلت مرتفعات الجولان في حرب عام 1967 وضمتها في 1981 في خطوة لا يعترف بها المجتمع الدولي. ومنذ اتفاق فك الاشتباك في 1974 بين البلدين، تسير قوة دولية عديدها 1200 عسكري دوريات في المنطقة العازلة في المرتفعات حيث لم يسجل اي حادث يذكر منذ ذلك الحين. وتشهد سوريا منذ آذار/مارس 2011 انتفاضة شعبية تحولت بعدما حاول النظام قمعها بالقوة الى نزاع مسلح.