- حلب - وليد عزيزي - يشهد حي القدم في دمشق اشتباكات عنيفة منذ فجر اليوم الخميس بين قوات الجيش الحر المعارض وقوات الجيش النظامي. وكان يوم أمس قد شهد سقوط 104 قتلى معظمهم سقطوا في العاصمة وريفها، وكذلك في درعا التي تعرضت لقصف مكثف. يأتي ذلك بينما عبر مجلس الأمن الدولي عن قلقه من امتداد الصراع للجولان المحتل. وقالت لجان التنسيق المحلية، وهي هيئة معارضة، إن اشتباكات حي القدم تجري "من جهة الشارع العام ومعمل السادكوب وفرع المخابرات الجوية، وتترافق مع اشتباكات بالقرب من معمل الكابلات في منطقة السبينه". وسجلت اللجان مقتل 104 أشخاص الأربعاء، بينهم سبع سيدات و11 طفلا، وتوزع القتلى بواقع 43 في دمشق وريفها و18 في درعا و12 في حلب و12 في إدلب وثمانية في حمص وخمسة في دير الزور وثلاثة في حماه، إلى جانب قتيلين في القنيطرة وقتيل في طرطوس. ووثقت اللجان 205 نقاط قصف، كما ذكرت أن الجيش الحر اشتبك في 83 نقطة مع القوات النظامية، وتمكن خلالها من اقتحام منطقة "كراج البولمان" في القابون بدمشق, والسيطرة على ستة مواقع في الجبال الغربية للزبداني، قرب الحدود مع لبنان. ومن جهة أخرى، قال عبر مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة عن قلقه من وصول الصراع إلى منطقة الجولان السورية التي تحتلها "إسرائيل". وقال في بيان أصدره أمس الأربعاء إن يدين الانتهاكات المتكررة لخط وقف إطلاق النار بين سوريا ومرتفعات الجولان التي تحتلها "إسرائيل" والخطر الذي يتعرض له جنود الأممالمتحدة لحفظ السلام هناك بسبب تصاعد الحرب داخل سوريا. وأوقف جنود قوة الأممالمتحدة لمراقبة الفصل بين القوات (يوندوف) -وعددها 1000 فرد- دورياتهم هذا الشهر بعد أن احتجز مقاتلون من المعارضة 21 مراقبا فلبينيا ثلاثة أيام، ثم أطلقوا سراحهم. وقال بيان للمجلس "عبر أعضاء مجلس الأمن عن القلق البالغ لجميع انتهاكات اتفاق الفصل بين القوات" مضيفا أنه عبر أيضا عن "القلق البالغ لوجود القوات المسلحة للجمهورية العربية السورية داخل المنطقة الفاصلة". ومهمة قوة مراقبي الأممالمتحدة هي مراقبة "منطقة فاصلة" بين القوات السورية والقوات "الإسرائيلية" وهي شريط ضيق من الأرض يمتد لمسافة 70 كيلومترا من جبل الشيخ على الحدود اللبنانية إلي نهر اليرموك على الحدود مع الأردن. وقال مجلس الأمن أيضا إنه "عبر عن القلق البالغ لوجود أعضاء مسلحين من المعارضة في المنطقة الفاصلة". وأضاف أن المجلس "ناشد جميع الأطراف -بما في ذلك العناصر المسلحة للمعارضة السورية- احترام حرية الحركة ليوندوف وسلامة وأمن أفرادها مع التذكير بأن المسؤولية الأساسية عن السلامة والأمن... تقع عل عاتق الحكومة السورية". واحتلت "إسرائيل" هضبة الجولان السورية في الحرب العربية الإسرائيلية لعام 1967 . وقالت "إسرائيل" في وقت سابق هذا الشهر إن من غير المتوقع أن تقف مكتوفة الأيدي بينما الحرب تمتد إلي مرتفعات الجولان.