سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أوباما وبوتين يؤكدان اختلافهما.. ويشتركان في ضرورة وقف القتال وضمان عدم استخدام الأسلحة الكيميائية الرابطة تحذِّر من الطائفية.. والأزمة تهيمن على قمة الثماني
الطائف - بيروت - لوخ ايرن - انيسكيلن (ايرلندا) - وكالات: حذرت رابطة العالم الإسلامي أمس الاثنين من خطر ما يحدث في سورية على الأمة، منبهة إلى خطورة الدوافع الطائفية البغيضة لدى نظامها الحاكم في حين هيمنت الأزمة في سورية على القمة السنوية لمجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى التي بدأت أعمالها في ايرلندا الشمالية أمس. وأكدت الرابطة في بيان أنها حذرت في مرات عديدة وتحذر مجدداً من خطر ما يحدث في سورية على الأمة، ونبهت إلى خطورة الدوافع الطائفية البغيضة لدى نظامها الحاكم الذي يتلقى دعماً طائفياً من إيران وبتدخل علني سافر من حزب الله اللبناني وفصائل طائفية مقاتلة من العراق وأخرى من المتمردين الحوثيين في اليمن الذين ذهبوا إلى سورية لدعم النظام الحاكم وقتال شعبها . وحملت الرابطة إيران مسؤولية دخول قوات الأحزاب الشيعية إلى سورية مطالبة إياها باسم شعوب أمة الإسلام أن تكف عن تدخلاتها في شؤون سورية وغيرها من البلدان العربية، وأن تسحب أذرعها الطائفية وفي مقدمتها حزب الله من الأراضي السورية. وعبرت الرابطة في الوقت نفسه عن استنكارها الموقف الروسي الذي ينقل ببوارجه السلاح والخبراء العسكريين لدعم النظام السوري، كما أعربت عن استغرابها الشديد وإدانتها لدعم روسيا التوجه الطائفي الشيعي في محاربة السوريين الذي عبر عنه وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف في تصريح لوسائل الإعلام قال فيه : (إننا نخاف من أن يحكم سورية أهل السنة). وأهابت الرابطة بالدول العربية والإسلامية تقديم المزيد من المعونة والدعم الذي يمكّن شعب سورية من مواجهة العدوان الطائفي الخبيث ودحر الغزاة وتحقيق النصر عليهم. وفي ايرلندا الشمالية حيث تعقد قمة الثماني فقد سيطر الموقف السوري على القمة، إذ أعلن الرئيسان الأمريكي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين أنهما مختلفان حول الحرب في سورية لكن يشتركان في الاهتمام بإنهاء العنف وضمان عدم استخدام الأسلحة الكيميائية. وأوضح أوباما في تصريح للصحفيين أثناء اجتماع في قمة الثماني في ايرلندا الشمالية أنه قدم مع بوتين طلباً من معاونيهما العمل لعقد مؤتمر في جنيف للسلام في سورية. وقال بوتين عقب المحادثات: إن مواقفنا غير متطابقة تماماً لكن توحدنا نيتنا المشتركة لإنهاء العنف ومنع زيادة عدد الضحايا في سورية وحل المشكلات بالطرق السلمية. ميدانياً قتل عشرة عناصر من القوات النظامية السورية في تفجير سيارة مفخخة ليل الأحد استهدف مطار المزة العسكري في غرب دمشق بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الاثنين. واشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس إلى ان مطار المزة وهو اكبر المطارات العسكرية في سورية حيث يوازي من حيث الأهمية مطار دمشق الدولي. وقال انه المطار الذي يستخدمه (الرئيس) بشار الأسد في تنقلاته وكذلك أيضاً كبار مسؤولي النظام والقادة العسكريين.