على ذمة بعض الصحف الخليجية والعربية طالب عدد من المشاهدين بتمديد وقت (النشرة الجوية) على إحدى الفضائيات العراقية؟! السر في مقدِّمة النشرة الجوية وهي من (جنسية عربية)؟! فقد أشعلت الشارع العراقي، ومواقع التواصل الاجتماعي، لتصبح مثيرة للجدل، بسبب الأزياء و(الحركات) التي تتعمدها أثناء تقديم النشرة، وشرح خريطة الأحوال الجوية! وفيما اعترض البعض بقولهم (إن هذه لم تعد نشرة جوية، بل عرض أزياء)، رفع آخرون مطالبهم عبر تويتر للقناة بقولهم (نرجو تمديد وقت النشرة الجوية لمدة ساعة رحمة لأهلكم لعدم استيعابنا للنشرة في هذا الوقت القصير جداً)؟! رحم الله زمن العمالقة على القناة الأولى (حسن كراني) و(عبد اللطيف العيوني)، كيف لا وقد حفظ المشاهدون منهما جميع تفاصيل ومصطلحات الحركة الجوية: بدءاً من الكتل الباردة، والسماء الصحو، والغائمة جزئياً، والرياح العكسية، والمرتفعات الجنوبية الغربية، وصولاً لحركة المد والجزر التي تتجاوز المتر، والمتر والنصف أحياناً..! زمن لم يسلم فيه هؤلاء من النقد والتهكم وتناقل النكات من المشاهدين، رغم أنهم قضوا عشرات السنين في محاولة لتفسير تقلبات الجو لنا، فيما البعض يعتقد أنهما يكرران نفس الكلام يومياً، خصوصاً أن الجملة الشهيرة (مع أحلى الأماني) تظل عالقة في أذهان (الطيبين) لأنها كانت المؤشر على انتهاء نشرة الأخبار، لتبدأ السهرة التلفزيونية! لا يعلم البعض أن (نشرة الأحوال الجوية على التلفزيون السعودي سابقاً) اختيرت أفضل نشرة في تقديم (التوقعات والأداء) من المنظمة العالمية، والسبب أن القائمين عليها متخصصون، في وقت كانت معظم القنوات العربية والغربية تعتمد على (هواة)! إننا في زمن جهاز القراءة السحرية (الأوتوكيو) والذي يقال إن بعض مذيعات النشرات الجوية والسياسية، يكتبن فيه عدد ضحكاتهن وطريقة قهقهتهن عند التعليق على خبر ما، على طريقة: (الدنيا شوب خدو بالكن (ابتسامة هههه) شو مهضومة درجات الحرارة هالنهار (نظرة لليمين) دخلكن سمعانين فيها من قبل)؟! الفرق بين (الأماني) قديماً، وما يقدّم اليوم، كبير جداً؟! وعلى دروب الخير نلتقي. [email protected] [email protected]