لا علاقة (للعنوان أعلاه) بالظاهرة المنتشرة عند إشارات المرور لبعض السائقين (المنشغلين بأنوفهم)، أو أولئك السرحانين في (التفكير والتحفير) في وقت واحد..! بل إن الأمر مرتبط (بموجة الغبار) اللي ما لها حل (هاليومين) فهناك نصائح عديدة سمعناها ونتبع بعضها باستمرار مثل لبس (الكمام) أو وضع منديل مبلّل على (الأنف والفم) إلا أن أجمل نصيحة اكتشفتها هذا الأسبوع كانت على يد أحد الاستشاريين وتقول أهم ما يجب اتباعه عند (غبار الصيف) ويجهله الناس: هو المواظبة على غسل الأنف من الخارج وترطيبه بالماء بشكل مستمر..! عاد (كلش) يهون إلا (الخشم) أو (المنخار) على قولة أهل الشام فيجب ترطيبه من الخارج، واستخدام قطرات (الماء والملح) لتنظيفه من الداخل..! أليس (الأنف) علامة مهمة لتلبية المطالب بقولك (على خشمي)..؟! أوَ ليس هو علامة التحدي بقولك (غصب على خشمك) أو (رغم أنفك)؟! أو ليس هو أيضاً علامة من علامات الجمال عندما يُقال (خشمه كأنه سلة سيف)؟! عموماً في (الغبار وغير الغبار) الحكمة تقتضي أن تهتم به وتنظّفه لأن الحقيقة تقول: مالك إلا خشمك حتى لو كان (أفنس)..! عموماً (حب الخشوم) من علامات الاستقبال أو الوداع، لكن طلاب (ثانوية اليعقوبي) بالخبر ابتكروا طريقة جديدة لتوديع (المرحلة الثانوية)، حيث طالبوا الأساتذة والمدير بكتابة (ذكرياتهم) وعبارات التشجيع على ثيابهم والتوقيع عليها (كذكرى تحفيزية) عند توديعهم يوم (الأربعاء الماضي) لتبقى عالقة في أذهانهم و(دواليب ملابسهم)..! فكرة جميلة من الخريجين لأن زملاءهم الطلاب والمدرسين كانوا سعداء بكتابة عبارات الثناء والتوديع والنصائح والتوقيع على (ملابسهم)، ولكن اللافت أن أياً من المدرسين لم يطلب (التوقيع على ثوبه) من الطلاب، ليس (رزة خشم) في المدرسة، بل خوفاً من (كسرة الخشم) في البيت على ما يبدو! وعلى طاري (رزة وكسرة الخشم) من المحزن كثرة (التقارير الصحفية) حول اعتداء بعض الطلاب على مدرسيهم في نهاية السنة الدراسية في (ظاهرة غريبة) وغير أخلاقية، فالبعض تم تكسير (زجاج سيارته) والبعض الآخر تم الاعتداء عليه وإن بقي (خشمه سليماً)..! عموماً الطالب (سليمان عواد) يستحق طبع (قبلة على خشمه) وهو البالغ من العمر (تسعين عاماً)، حيث نشرت صورته وهو يكتب على (السبورة) ليتعلَّم في قريته بمنطقة تبوك, بينما نشرت الصورة الثانية له وهو يخضع لفحص طبي (للاطمئنان على صحته).. إنه الطموح والأمل! وأخيراً تذكّر في حال بدأ (خشمك) يحكك وشعرت بحرقان في أطرافه، ولاحظت تهيج في جيوبك الأنفية، وكان أنفك جافاً غير رطب ولم تعد تشم أي رائحة وبدأت يدك (تعبث به) لا إرادياً..! فأغلق (نوافذ السيارة) فوراً لأن الغبار قد كثر, وفرصة إصابتك بالحساسية زادت دون أن تشعر, وعليك بترطيب أنفك فوراً وتنظيفه..! وعلى دروب الخير نلتقي. [email protected] [email protected]