اقتحمت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس الجمعة، بلدة كفل حارس شرق مدينة سلفيت بالضفة الغربيَّة، بحجة تأمين زيارة 4 آلاف من المستوطنين الصهاينة إلى الأماكن التاريخية في البلدة وخط المستوطنون الصهاينة داخل المقامات التاريخية وعلى أبواب منازل المواطنين الفلسطينيين شعارات معادية للعرب «الموت للعرب». وأوضحت مصادر الجزيرة المحليَّة أن أكثر من 30 مركبة عسكريَّة إسرائيليَّة وجنود مشاة اقتحمت البلدة، حيث منعت المواطنين الفلسطينيين من الحركة، وأغلقت مداخل البلدة، وقامت بإغلاق المحال التجاريَّة في البلدة وبحسب المصادر الفلسطينيَّة فإنَّ جموع المستوطنين توافدت على البلدة عن طريق حافلات كبيرة، وقُدرت أعدادهم بأكثر من أربعة آلاف مسًتوطَّن جاءوا في هذه الحافلات حيث قامت تلك الحافلات بنقلهم من مدخل البلدة إلى وسطها ومِنْ ثمَّ الترجل داخل البلدة إلى حين الوصول إلى الأماكن التاريخية، حيث عمد المستوطنون إلى إفزاع الفلسطينيين بالصراخ المتواصل على مدار ثلاث ساعات، وإطلاق الشِّعارات المعادية للعرب. يُذكر أن كفل حارس يوجد فيها أربعة مقامات إسلاميَّة تاريخية ويحاول المستوطنون وقوات الاحتلال تزييف التاريخ والادعاء أن هذه الأماكن أماكن يهودية. وبالانتقال إلى مدينة القدس المُحتلَّة، حيث رصد مركز معلومات وادي حلوة- سلوان الانتهاكات الإسرائيليَّة ضد المقدسيين في المدينة المقدسة خلال شهر مايو الماضي، حيث كثّفت سلطات الاحتلال خلاله حملات الاعتقالات والهدم، وقمع المسيرات السلمية في المدينة وانتهاك حرية التَّعْبير عن الرأي، إضافة إلى تصاعد اعتداءات المستوطنين المتطرفين على المواطنين. ورصد مركز المعلومات اعتقال حوالي 150 مقدسيًا، ومن بين المعتقلين 20 قاصرًا، و20 طفلاً كما تَمَّ اعتقال 3 سيدات، إحداهن بعد قمع مسيرة سلمية بالقدس، وأم وابنتها بعد مداهمة منزلهن. وخلال شهر مايو هدمت الجرافات الإسرائيليَّة 10 منازل في القدس (بيت حنينا، وجبل المكبر، والطور، وجبل المشارف- شعفاط) وتَمَّ تشريد حوالي 80 فردًا معظمهم من الأطفال، كما هدم منزلين ذاتيًّا في شارع صلاح الدين، كما تَمَّ هدم معرض للسيَّارات في الشيخ جراح، وكراجا في حزما، إضافة إلى تشميع 3 محال تجاريَّة بالمنطقة لعدم استخدامها من أصحابها.