أعلنت السلطات الإسرائيلية أمس مصادرة 50 دونماً من أراضي قرية بيت اكسا شمال القدسالمحتلة لمد سكة حديد بين تل ابيب والقدس. ونص القرار الذي وقعه رئيس الإدارة المدنية في الضفة الغربية يوآف مردخاي على مصادرة 50 دونماً من أراضي بيت اكسا شمال القدس لمصلحة مشروع سكة الحديد التي ستربط القدس مع تل أبيب. ويقضي الأمر بمصادرة قطع من الأرض بمساحة 20 دونماً مزروعة بالزيتون تستخدم لشق نفق يمر عبر سكة الحديد، إضافة إلى 30 دونماً أخرى تستخدم كمناطق تنظيم العمل بشق النفق المذكور. من جهة أخرى، منع مستوطنون أمس فلاحين من دخول أراضيهم للعمل فيها في منطقة وادي المالح في الأغوار الشمالية. وأفاد رئيس مجلس قروي وادي المالح عارف دراغمة أن مستوطنين من مستوطنة «مسكيوت» المقامة على أراضي المنطقة، حالوا دون دخول الحراثين للأرض لحراثتها. وأشار إلى أن المستوطنين ربضوا داخل الأرض وهددوا المواطنين بالتعرض لهم جسدياً إذا ما دخلوا الأرض. وكان المستوطنون سيطروا على هذه الأرض قبل أسابيع، قبل أن يقوم الجيش بإخلائهم منها. الى ذلك، اقتحم الجيس الإسرائيلي فجر أمس بلدة كفل حارس شمال شرقي سلفيت برفقة أعداد كبيرة من المستوطنين الذين قدموا لزيارة مقامات دينية في البلدة. وقال رئيس مجلس قروي كفل حارس أحمد بوزية ان عشرات الحافلات الإسرائيلية نقلت آلاف المستوطنين إلى البلدة بحجة زيارة المقامات الدينية داخل البلدة. وأضاف ان اليهود يدعون ان المقامات الدينية في البلدة هي مقامات يهودية لكن دارسات تاريخية ذات صدقية عالية بيّنت أن المقامات الدينية في القرية هي مقامات إسلامية. كتاب شهادات جنود من جهة اخرى، كشف كتاب يضم شهادات جنود إسرائيليين سابقين سينشر الأسبوع المقبل، عن التواطؤ القائم بين جنود الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية. ويتناول الكتاب الذي يحمل عنوان «كسر الصمت»، وهو اسم منظمة غير حكومية مناهضة للاستيطان، شهادات جنود الاحتلال الذين خدموا في الضفة الغربية وقطاع غزة، والأساليب العدائية للجيش الإسرائيلي في الضفة وغزة، وتأثير هذه الأساليب على الحياة اليومية على الفلسطينيين. ويتحدث الكتاب عن مهاجمة المستوطنين للمواطنين الفلسطينيين من دون أي تدخل أو ملاحقة من الجيش، وكذلك عن تلقي بعض الجنود أوامر من المستوطنين في شأن سياسات متبعة ضد الفلسطينيين. ويضم الكتاب أكثر من 100 شهادة لم يكشف عن هوية أصحابها، أدلى بها جنود سابقون من بين 700 شهادة جمعها الكتاب.