مع اقتراب موسم التخرّج، من الضروري أن تتذكّر، بصفتك مديراً، أنه عليك أن تؤدي أيضاً دور المعلّم في أحيان كثيرة، مع العلم بأن دورك، في جزء كبير منه، يتمثّل بالتعليم، ما يعني أنه عليك التنبّه إلى مصادر الخلل الهائلة في التعليم العالي وإلى ما يعنيه ذلك بالنسبة إلى التعلّم ضمن إطار الشركة. ويقوم الخلل الأوضح على انتشار التعلّم عبر الشبكة الإلكترونية، من خلال دروس مفتوحة ومكثفة على الإنترنت. وتلقى هذه البرامج دعماً من جامعات النخبة، وقد اشترك فيها آلاف الطلاب حول العالم، ليتبعوا دروساً عالية المستوى، طوّرتها كليات عالية المستوى. ومع أن معدلات الرسوب مرتفعة، وأن نموذج الأعمال غامض، ونتائج التعليم مبهمة حتى الآن، تسمح هذه الدورات بتطوير سريع لتقنيات جديدة ستغيّر مشهد التعليم العالي وتُحدِث ارتفاعاً حاداً في مستويات النفاذ إلى العلم. ويكمن مصدر خلل آخر في التوقعات المتبدّلة لدى الطلاب الذين نموا في عالم يطغى عليه الإنترنت، ولن يرضوا بالتعليم التقليدي الذي يلجأ إلى المحاضرات ويستند إلى الأوراق. وبالنسبة إلى الجامعات، من المطلوب معاودة التفكير جذرياً بالتجربة التعليمية. ومن المحتمل أن تؤثر هذه التوجهات ذاتها بالمؤسسات، وبطريقة نقل المعرفة إلى الموظفين، والعملاء، وشركاء آخرين. وإن كنت تتبوأ اليوم منصباً إدارياً، إليك طريقتان لتكون مستعداً: 1. إن كنت منزعجاً قليلاً من العالم الرقمي، اطلب مرشداً في الشؤون الرقمية، يكون ما دون سن الخامسة والعشرين، ويستطيع مساعدتك على تعلّم اللغة الرقمية وعلى فهم ما أمكن. 2. التحق بدورة تعليم عبر الإنترنت. قم باختيار موضوع يهمّك وتعلّم بوتيرتك الخاصة، وكن منكشفاً على موضوع جديد، وتعرّف بالتالي إلى طريقة جديدة لتحصيل العلم. ( شريك إداري في «شافر كونسلتينغ» Schaffer Consulting، وهو يتبوأ حالياً منصباً تنفيذياً داخلياً في كلية «هاس» للأعمال في جامعة كاليفورنيا في بيركلي. شارك في تأليف «ذي جي إي وورك أوت» The GE Work-out و»مؤسسة بلا حدود»Boundaryless Organization. ويحمل كتابه الأخير عنوان: «فعال وحسب» Simply Effective.