بشكل جديد على الساحة الرياضية وبطريقة مفاجئة لم يسبقها لها أحد، وقد يكون هو الوحيد الذي انتزع بطولة الدوري السعودي والمسمى ب(زين) وتصدرها بكل اقتدار من الجولة الخامسة حتى ما قبل نهاية الدوري بأسبوعين مع مزاحمة هلالية خجولة، حيث إن البطولة الكبيرة (الدوري) عادةً تذهب لأصحاب الخبرة وذوي النفس الطويل، وهذا الفتح حديث عهد نسبياً على الدوري الممتاز (زين) ولكنه انتزعها بكل جدارة، ولن نكرر ونعيد ما قاله الكثير بحق هذا الفريق الجريء ومن خلال جراءته حقق ما عجز عنه الكثير ممن يسمون أنفسهم كباراً، فألف مبروك للعفالق والجبال وجميع لاعبي الفتح وجماهيره وجماهير الأحساء. الهلال والآسيوية عاد الهلال وبكل قوة إلى المنافسة على كرسي الصدارة في مجموعته الآسيوية وأصبح قريباً للغاية من كرسي الصدارة وهو ليس بصعب على زعيم القارة، حيث تبقى أهم مباراتين له في المجموعة إحداها على ارضه والأخرى على الملاعب القطرية ولكن كل مباراة أصعب من الأخرى في ظروف الهلال الحالية التي جعلت المحب الهلالي يستغرب من هلاله فمباراة (عال العال) وأخرى تندهش من مستواه المتدنِي، ولكن قد نجد العذر لذلك فكومبارييه المدرب الفرنسي عبث كثيراً في الفريق، وفي عهده أصبح الهلال بلا هوية وأصبح الفريق هشا فأي فريق يملك قليلاً من الجراءة يهزمه وبكل سهولة كما فعل فتح الأحساء، ولكن جماهيره العملاقة قامت بتغييره في وقت حساس جداً، حيث إن تلك الجماهير المحبة لا يهمها إلا مشاهدة فريقها يقدم مستوياته الراقية والخاصة بالزعيم كالتي قدمها أمام الاتحاد في مباراتهما الدورية وأمام الاستقلال في الرياض رغم الهزيمة وفي طهران التي فاز بها وأسكت بها جماهيرهم الغفيرة. الهلال تحت المجهر يعيش الهلال مرحلة صعبة للغاية، فالجهاز الفني يجاهد لكي يعيد شيئا من بريق الفريق الذي اختفى منذ رحيل جريتس، حيث عبث به أكثر من مدرب وخاصة الفرنسي كومبارييه الذي لم يرحل إلا والهلال كسيح لا يكاد يمشي إلا بصعوبة بالغة، وزلاتكو واضح أنه يحاول ترميم الفريق رغم ضيق الوقت، وقد يكون نجح بنسبة كبيرة كما أن الحراسة بعد إيقاف خالد شراحيلي أصبحت مصدر خوف يرعب الجماهير الزرقاء، فالسديري ينقصه الكثير لكي يقنع جماهير ناديه فالكرات العرضية يتردد كثيراً للخروج لها وعند الخروج فهو لا يتقن تخليص الكرة بأمان، أما الظهير الأيسر فهو نقطة ضعف واضحة إذا كان من يشغله اللاعب عبدالله الزوري فعندما يخرج لمساندة هجمة ففي النهاية يفسد تلك الهجمة عندما يريد إرسال الكرة للمهاجمين بعرضية غالباً ما تكون كرة فاشلة يستغلها الفريق الخصم بهجمة مرتدة تربك الفريق وخاصة زملاءه المدافعين وإذا أراد العودة لمركزه بعد خروجه فهو بطيء مما يكون ثغرة يصعب سدها لضعف المحاور الهلالية، كما ان تواجده في الظهير الأيسر او كقلب دفاع يسبب ربكة لهذا الخط لذلك نشاهد أخطاء الدفاع كثيرة، وقد تكون ظروف الهلال في طهران ساهمت في إبعاد الزوري وجعل ياسر الشهراني يلعب في مركزه الأساسي لذلك استمتعنا بفريق مثالي لم نلاحظ ان خط دفاعه يرتكب تلك الأخطاء، لذلك فمن المستحسن إبعاد الزوري وفتح الفرصة للشهراني، وأيضاً الهلال يعاني من كرات سلمان الفرج الخاطئة التي تؤدي إلى تحطيم الهجمات الهلالية وتربك خطي الوسط والدفاع فهذا اللاعب الموهبة يحتاج إلى مراجعة مع نفسه ويدرس أخطاءه ليصححها في قادم المباريات، كما ان زميله الموهوب واللاعب الفنان نواف العابد والذي لا يختلف على موهبته اثنان فمباراة تجده قمة ويقود فريقه للفوز ومباراة تجده يلعب على الواقف وتلاحظ أنه شارد الذهن، وقد يكون خارج المباراة إلا خياله هو الحاضر، فهنا يأتي دوره كلاعب محترف وعليه التفكير كثيراً قبل أن تلفظه الملاعب، وفي مثل هذهِ الوضعية يكون هو المسؤول الأول والأخير ومن ثم تعديل مساره لكي يصبح اللاعب الأول في المملكة. - حائل إيميل: [email protected]