لم يخيب فريق الهلال آمال جماهيره فقط بل خيب كل آمال الكرة السعودية وخذلهم في لقاء الإياب للدور ربع النهائي في بطولة دوري أبطال آسيا لكرة القدم عندما تلقى خسارة مذلة على أرضه وبين جماهيره بأربعة أهداف دون رد في اللقاء الذي جمعه بأولسان هيونداي الكوري الجنوبي على أرض استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض ، وبمستوى أسوأ من السيئ وسط غياب تام للاعبي الفريق وبمساعدة مدربه كمبواريه الذي ساهم مع الجهاز الإداري والفني بظهور الفريق بهذه الكيفية في طريقة لعب مثل هذه المباريات التي تتطلب التركيز والإعداد النفسي الجيد وعدم منح الفريق الخصم التسجيل في مرماه هدفا وليس أربعة على اعتبار أن نتيجة الذهاب للضيوف هي هدف وحيد يسهل تعويضه، وللحق فإن الفريق الكوري كان يستحق أكثر من أربعة أهداف عطفا على ما قدمه الفريق في المباراة من كرة قدم حقيقية بعيدة عن الفلسفة (المايسة) من نجوم الهلال ومدربه وكان على مستوى الحدث تكتيكيا وأداء وروحا عالية داخل الملعب أوصلته لمقابلة بونيودوكور الأوزبكي في الدور نصف النهائي، وقد لقي لاعبو الهلال صيحات استهجان من الجماهير بعد المباراة وجماهير غادرت بعد الهدف الثالث. سجل لأولسان هيونداي رافينا البرازيلي (23) (26) ولويس كارلو س دي سانتوس (54) ولي كول (64). بداية اللقاء كانت منذ الثواني الأولى دون أي مقدمات أو جس نبض من الجانب الهلالي حيث استهلها الهلال بهجوم مبكر وركلة ركنية نفذها الهرماش على رأس ماجد المرشدي حولها في المرمى لكن وقوف المدافع في المكان الصحيح قلص فرصة هدف هلالي مبكر جاء مع الأجواء الصاخبة التي غصت بها مدرجات الهلال، ليأتي رد أولسان (7) بخروج غير موفق من الحارس السديري لكن يقظة مانجان أبعدت الخطورة ، الوضع الهلالي كان سيطرة ميدانية دون فاعلية وتراجع لأولسان الكوري الفريق المنظم والمنضبط تكتيكيا والاعتماد على الهجمات المضادة السريعة لرافينا ، وحضرت الخطورة الهلالية مرة أخرى (18) من عرضية الفرج لويسلي تسقط الكرة بعد اشتراك من الحارس أمام الزوري لعب الكرة بعيدة عن المرمى ، وبعد مرور الدقيقة 20 بدأ الفريق الكوري في رسم هجماته المنظمة مستغلا الفراغات الدفاعية الهلالية في الخلف بفضل الهجوم القوي والفعال في استغلال الفرص ليسجل أول أهدافه من كرة لعبها النشط لي كون خلف المدافعين لرافينا سددها بقوة في اللحظة التي كان السديري ينتظر عرضية لتسكن الشباك هدف التقدم للضيوف (23) وبعد مرور ثلاث دقائق أضاف نفس اللاعب الهدف الثاني وسط سرحان من الدفاع الهلالي ، ليخرج صاحب الهدفين مصابا ويدخل دي سانتوس بديلا له وسط إحكام من الدفاع الكوري وممارسة الضغط على لاعبي الهلال الذي لم يجد طريقه سالكا لمرمى الكوري المحكم تكتيكيا على المباراة وعلى خط الوسط في مهام اللاعبين لينتهي الشوط الأول بتقدم أولسان بهدفين يصعب المهمة على الفريق الهلالي في الثاني الذي وضح من خلاله أن الهلال سيعاني كثيرا لاختراق صفوف الضيوف، حتى بعد دخول الفريدي بدل عبد القادر مانجان وعودة الزوري لقلب الدفاع والفرج للظهير الأيسر فقد ظل الهلال يعاني لتفوق أولسان في جميع خطوطه بالأداء الجيد والمركز والسرعة في اللعب والانتشار الصحيح ليضيف أولسان الهدف الثالث (54) من كرة تلاعب بها البديل دي سانتوس بالمرشدي ولعب عرضية على رأس العملاق كيم واك لم يجد صعوبة في تحويلها في المرمى هدفا ثالثا قضى نهائيا على لاعبي الهلال قبل الجماهير التي حضرت لمؤازرتهم وخرجت بعد الهدف الثالث ليخرج عبد العزيز الدوسري ويدخل سالم الدوسري في تبديل لم يغير الحال ليستغل اللاعب النشط لي كول كرة ثابتة (64) لعبت على القائم الثاني حولها في المرمى هدفا رابعا وسط مشاهدة لاعبي وحارس الهلال ولم ينجح العابد الذي حل بديلا لمحمد القرني كما هو حال زملائه (82) في تسجيل أي هدف شرفي هلالي .