تنتظر الجماهير السعودية عامة والهلالية خاصة مساء اليوم الأربعاء فرحة التأهل للدور نصف النهائي لفريق الهلال الكروي في مشواره الآسيوي عندما يواجه فريق أولسان هيونداي الكوري الجنوبي في المباراة الحاسمة للدور نصف النهائي في مواجهة الذهاب لدوري المحترفين الآسيوي على أرض استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض ، حيث كان لقاء الإياب لمصلحة الضيوف في كوريا بهدف وحيد لن يصعب تعويضه على نجوم زعيم آسيا خصوصا وأن الحسم سيكون على أرض الهلال وبين جماهيره التي ستحتشد لمؤازرته وتزفه بإذن الله للدور نصف النهائي. الحضور الجماهيري لعشاق الزعيم الآسيوي الكبير المتوقع لهذا المساء عطفا على نتائج الفريق مؤخرا في الدوري أمام الشباب بثلاثية ومن ثم الرائد بضعفها في مباراتين نتيجة ومستوى ستضاعف المسئولية على اللاعبين في هذه المباراة المصيرية بالبحث عن الفوز ولا شيء غيره مع مهمة الحفاظ على شباكه نظيفة من ولوج أي هدف قد تصعب مهمته في التأهل بما أن النتيجة التي آلت إليها مباراة الذهاب هي هدف لمصلحة أولسان الكوري مما يمنحه أفضلية التسجيل على أرض الخصم ، وسيدخل الهلال بتكامل لنجومه سواء العناصر الأساسية أو من هم على قائمة البدلاء ما عدا محمد الشلهوب الذي تهدد الاصابة من مشاركته ، وكان الفريق الهلالي قد أظهر قوة فنية هائلة أمام الشباب والرائد وبأفضلية تهديفية رائعة بعثت الأمل في أنصاره بأن الفريق قادر على تخطي عقبة أولسان هيونداي بنتيجة إيجابية تجدد الآمال نحو بلوغ منصة الشرف الآسيوية من جديد . ويسلي والقحطاني أوراق رابحة للهجوم الهلالي والإصابة تبعد الشلهوبمباراة الذهاب عطفا على خروج الفريق في الشوط الثاني بمستوى مغاير لما كان عليه في الأول تؤكد أن الفريق لم يستحق الخسارة وكان بإمكانه على الأقل الخروج بالتعادل عطفا على الفرص التي أهدرها نجوم الزعيم في مواجهة الذهاب ،لكن الأمل في نفوس اللاعبين أولا والجماهير ثانيا بأن يكون لقاء الإياب هلاليا صرفا مستوى وأداء ونتيجة ، ومما يتطلب التركيز الفني الجيد من قبل الهجوم الهلالي في استغلال جميع الفرص والبحث عن التسجيل المبكر الذي قد يلخبط أوراق الخصم ذلك على مستوى الهجوم ، فيما سيكون الأمر مضاعفا من الناحية الدفاعية فارتكاب الأخطاء في هذه المباراة مرفوض تماما جملة وتفصيلا إذا ما أراد الهلال الخروج بأقل الخسائر فهدف من الضيوف قد يصعب المهمة الهلالية ويخلط الأوراق ويفقده التركيز ، إذا كان الهجوم المركز والكاسح منذ انطلاقة المباراة يجب أن يصحبه حذر من الناحية الدفاعية والهجمات المرتدة السريعة لأولسان، وسينتهج الفريق الهلالي بقيادة مدربه الفرنسي كمبواريه طريقة 4/4/2 أو 4/1/3/2 باللعب بمحمد القرني محور ارتكاز دفاعي وثلاثي الوسط هرماش والفرج والدوسري والزج بياسر القحطاني أو يو بيونج إلى جانب الخطير الهداف البرازيلي ويسلي كثنائي هجوم يزيد بدخول عبد العزيز الدوسري والفرج للضغط على الفريق الكوري الذي سيتكتل في مناطقه للدفاع عن مرماه والاعتماد على خطف هدف بالهجمات المرتدة التي يجب على الدفاع الهلالي الحذر منها وهم سلطان البيشي ومانجان وماجد المرشدي وعبد الله الزوري لكي لا يقع الدفاع في ترك فراغات في الخلف يستطيع الخصم استغلالها لشن هجماته كما هو متوقع لسرعة ارتداد الفريق الكوري وإجادة اللعب على الأطراف وعكس الكرات العرضية وخلفهم السديري الحارس الأمين الذي ستكون مهمته مضاعفة رغم خبرته القصيرة، وتتركز الألعاب الهلالية على تحركات الوسط للاستحواذ على الكرة والضغط على الخصم في ملعبه لكي لا يخرج الكرة بسهولة لشن الهجمات المرتدة التي قد تكون عبئا على فريق الهلال إذا ما ركن للبرود في منح الخصم فرصة للعب كيفما أراد ، تنويع اللعب مطلب هلالي هذا المساء من الأطراف والعمق حيث ان التكتل الدفاعي في العمق ستكون حاضرة من الكوري وستكون مهمة الهجوم والوسط مضاعفة لخلخلة الدفاع وفتح الثغرات نحو مرمى الشمشوني الكوري وبناء الهجمات بشكل مدروس بلعب الكرات القصيرة، وعطفا على ما جرى في الشوط الثاني في كوريا يستطيع الهلال تسجيل الفرص التي أضاعوها في كوريا فيما ركز المهاجمون ولم يستعجلوا في البحث عن التسجيل. على الطرف الآخر نجد أن الفريق الكوري فريق جيد من الناحية التكتيكية وسيعمل مدربه على اللعب بأسلوب دفاعي محكم للحفاظ على مرماه خاليا من الأهداف خصوصا في ثلث الساعة الأولى التي دائما ما تمنح الفريق الضيف الثقة بعد مرورها بعدم ولوج هدف مبكر في مرماه يربك خطوطه ويضاعف من مهامه الهجومية والتخلي عن الطريقة الدفاعية مكرها لا بطل، وسيعمل على عدم لعب العناصر الهلالية في مناطق الخطر بالضغط على لاعبي الهلال في النصف ساعة لحظة دخولهم ملعبه لإفساد الألعاب الهلالية في الوسط الذي سيكثفه بخمسة لاعبين ومهاجم وحيد وهو الخطير رافانهي ستكون ثلاثة منهم لهم مهام دفاعية واثنان للقيام بالهجمات المرتدة كما هو متوقع وبالطريقة الكورية المتبعة بفتح اللعب على الأطراف وعكس الكرات العرضية ومساندة مارينهو ويبرز على الطرف السريع لي كين الذي يتنقل بين الأطراف كأبرز الأسماء في المباراة السابقة لجانب الحارس موليم والمدافع لي يونغ .