يبدو أن (مُنتج) أحد المسلسلات الخليجية التي ستعرض في شهر رمضان المبارك نجح في التوصل إلى (اتفاق ) مع أحد أشهر الدعاة السعوديين، في (أول مشاركة) من نوعها لداعية ضمن عمل درامي وفني!. المفاوضات (السرية) جرت في الرياض الأسبوع الماضي، ولم يكشف عن تفاصيلها أو المبلغ المالي الذي اتفق عليه، إلا أن الصورة التي جمعت (المُنتج بالداعية) والتي تسربت بشكل محدود، تؤكد حدوث مثل هذا الاتفاق أو المفاوضات على الأقل!. في حال صدقت الأنباء أن هذا تم بالفعل، فستسجل (سابقة فنية) في الدراما الخليجية، وتحولا كبيرا جداً، حتى لو كان ظهور (الداعية) غير مفتعل، وبمقطع حقيقي من محاضرة، أو درس، أو بترتيب تصوير يضمن عدم وجود (ما يخالف شرعاً) في ظهور الداعية في مقاطع المسلسل!. الفكرة المتداولة الآن.. أن ظهور (الداعية) سيكون في الحلقات الأخيرة من المسلسل، حيث يؤثر على (بطلة العمل) بنصائحه ودعواته، ليغير من سلوكها وتوجهاتها الخاطئة، خصوصاً وأنها تملك مالا وفيرا، وجمالا، وتقوم بأدوار مشبوهة وغير أخلاقية!. طبعاً هي بلا شك تجربة جديدة ومرتقبة وستغير كثيراً في مفهوم تعاطي (الدعاة) مع المجتمع، واعترافهم بدور العمل الفني للوصول لمختلف الشرائح عبر الشاشة، وقد يكون هذا (منبرا جديدا) يتواكب مع متغيرات العصر، ويوصل صوت الداعية إلى شرائح قد لا تستمع للحديث المباشر، ويمكن قولبة (الرسالة التوعوية) داخل عمل فني.. من يدري ما هو القادم؟!. التفسير أن هذا منبر جديد، وأرض خصبة لتقديم الرسالة الدعوية، التجربة قد تكون امتدادا طبيعيا لتطور الشراكة بين (الفنانين والدعاة) إن جاز لنا التعبير، فمن كان يصدق سابقاً لو قلت له: إن الفنان (محمد عبده) سيغني من كلمات الشيخ (عايض القرني)، ولكن هذا التعاون حدث بالفعل وفق ضوابط معينة، مما يعني أن بطولة (الداعية) للمسلسل الرمضاني الفني، أمر (وارد الحدوث)!. ما سبق ليس خيالاً.. اصبروا وسترون جديد (شاشة رمضان)!. وعلى دروب الخير ونلتقي. [email protected] [email protected]