داخل الأستوديو كان الحوار هادئاً بين النجمتين في بداية البرنامج (الكويتي)، فالأولى مذيعة برامج (خليجية) الظهور، والثانية فنانة مشهورة بتمثيلها وأدوارها (الخليجية) منذ عشرات السنين!. حتى الآن والأمور (طيبة)، ولكن هناك من دخل فجأة بين (الفنانة والمذيعة)، لينشب خلاف حاد بينهما بسبب أسئلة البرنامج. قالت (الأولى) إنه تدخل (سافر) في حياتها الشخصية و لا يجب أن يعرفها الجمهور، مهددة أنها ستتقدم ببلاغ للشرطة لو لم يتم إيقاف التسجيل!!. بينما الثانية أصرت على الإجابة قائلة (الشهرة حلوة) خلي الناس يحكوا فيني (اشتكي إذا فيكِ تشتكي)!. ولك أن تتخيل (مذيعة) و(فنانة) وثالثهما الشيطان؟! نصدق مين؟! (العلم عند الله). في نهاية المطاف وصل الأمر إلى (المخفر) بعد أن تقدمت (الفنانة) ببلاغ للشرطة ليُستدعى طاقم (العمل الفني) للشهادة، وتصبح الأمور (كيري ميري) على صفحات الجرائد!. الجميل أن المذيعة عادت في اليوم التالي لتقول عبر الصحف إنها (وضعت مكياج) ولم تتأثر بما حدث، والدليل أنها قامت بتسجيل الحلقة التالية مع (شعبولا)، أهلاً (شعبولا) دخل في الموضع يا (رجاله) وممكن بكره نسمع أغنية تقول كلماتها: المذيعة والفنانة.. فات بينهم الشيطان.. ليه كدا يا فنان.. خليك حلو اللسان.. مع أخوك الإنسان.. وآآييهه!. الفضائيات العربية تعاني نوعين من المذيعين: إما (مذيع طبله) يردد ما يسمع من الكنترول، ولا يمكن أن يفكر أو يتجاوز أوراق فريق الإعداد، وهذا النوع لا يضيف للبرامج ولا للمشاهد أي شيء، ويقتل الضيف والموضوع مهما كانت المادة معدة بإحكام!. وإما (مذيع متسلط) برتبة مدير، رئيس قناة، مالك محطة فضائية، فهذا مذيع (مشاغب) دكتاتوري متعنت لرأيه لا يفيد المشاهد، لأنه صاحب الرؤية وقائد الفريق والمعد والمخرج والمقدم والمونتير وكل شيء تبعه وعلى مزاجه يصفي حساباته مع خصومه على حساب قضايا المجتمع. يقول هذا صح وهذا خطأ فلان يطلع و فلان (ما يطلعش) وهذا النوع لا يمكن أن يكون مفيداً، مهما كان متمكناً من قدراته وأدواته!. الشاشات العربية أحوج ما تكون (لمذيع) غير متكبر على الضيف ولا على المشاهد، يعمل لخدمة (القضية المطروحة) غير متجاوز لحدوده كمقدم برامج!. وعلى دروب الخير نلتقي. [email protected] [email protected]