كقصيدة تعثرت في حلق شاعر كاد أن يبتسم.. كدابة جمحت في طريق مأهول بفرح صاحبها للحقل.. كنسمة باردة منتظرة ارتدَّت عن اتجاهها بتيار لهب.. كماء قراح اندلق من يد طفل يبكي عطشا... كدمعة تحجَّرت في عين مقهورٍ بخديعة.. كخيبة نزلت بصدرٍ تشظت بها أركانه.. كورقة مدبجة بالتواقيع, والأختام خيَّبت حاملها.. كطريق ممتد أغلق عن العابر.. كنافذة تشكو غصون الياسمين.. كباب واربته ريح فأبى الرجوعَ.. كصحيفة ألقيت في النفاية قبل أن تقرأ.. ك, و ك, وك... تلك هي المشبَّهات.., والمشبَّه بها في الحياة اليومية.. صدور تتحشرج فيها الدموع, حلوق تتشظَّى عطشا, جباه تتقطّر عرقا, دروب لا تنتهي لعنوان, كفوف لم تتمكن من بصمة أصابعها..! و»يا ساتر»..! لازِمةٌ, كان يحب أن يرددها رجلٌ قديم.. كانت فرحته حين يرش الشارع المتاخم لباب داره بماء مضمخ برائحة الزهر, ويقتعد «مركاه», ويحتسي مع الجيران شاي ما بعد العصر..! عنوان المراسلة: الرياض 11683 **** ص.ب 93855