نوه الدكتور منصور بن محمد السميح الأمين العام لمسابقة الأمير سلمان المحلية لحفظ القرآن الكريم بتفاعل المشاركين من الشباب والفتيات للمشاركة في فعاليات المسابقة، وأكد الدكتور السميح في حواره ل( الجزيرة) أن المسابقة بدعم من سمو الأمير سلمان أضحت منبر خير لأبناء هذا البلد المبارك وصارت ميدان تنافس شريف وسباقا للفضيلة وتعاونا على البر والتقوى كاشفا عن جديد المسابقة والاستعدادات لها تقرؤونها خلال الحوار التالي: مكانة سامية * كيف ترون مسابقة الأمير سلمان بن عبدالعزيز في دورتها الخامسة عشرة؟ وما مدى استعدادكم لها؟ - نحمد الله تعالى على أن يسر وأعان وسدد، إنّ مسابقة الأمير سلمان بن عبدالعزيز المحلية لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات أضحت منبر خير لأبناء هذا البلد المبارك، وصارت ميدان تنافس شريف، وسباقا للفضيلة، وتعاونا على البر والتقوى، وتبوأت مكاناً سامياً ومنزلة رفيعة في نفوس الأبناء والبنات، وباتت هدفاً لهم، ومراماً يقصدونه، لأهميتها الكبيرة، حيث إنها تحظى بدعم واهتمام من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الذي أولاها جزءاً كبيراً من اهتمامه وعنايته، وأنفق عليها من حسابه الخاص طيلة 15 عاماً جوائز للفائزين والفائزات، جعلها الله في ميزان حسناته، ولأن هذه المسابقة هي بوابة الترشيح لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية، والمسابقات الخارجية الأخرى. أما الاستعداد لهذه الفعاليات المباركة فالعمل لها قائم في السنة كلها، وبالتعاون مع جمعيات تحفيظ القرآن الكريم التي تتولى عملية الترشيح والتصفيات الأولية، حيث تمَّ ترشيح قرابة 60 متسابقاً و 50 متسابقة، وتتولى لجنتا التحكيم الرجالية والنسائية عملية اختبار المتقدمين، ومن ثم يتم تكريم 15 فائزاً من البنين ومثلها للبنات، ويقام حفل ختامي يكرم فيه الفائزين والفائزات يوم 3/6، وتكريم البنات 4/6، كما يحظى المرشحون الذين لم يحالفهم الفوز بإهداءات قيمة وجوائز تشجيعية. وحدات جديدة * ما المستجدات التي طرأت على المسابقة في دورتها الخامسة عشرة لهذا العام؟ - تحظى المسابقة بمزيد من العناية والمتابعة من قبل معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، المشرف العام على المسابقة، الذي يحرص كل الحرص على جانب التطوير والتحديث في كل ما من شأنه الرقي بالمسابقة، وفي هذا العام ألغيت لجان المسابقة واستبدلت بوحدات تحت إشراف الأمانة العامة هي: وحدة شؤون التحكيم، وحدة الشؤون المالية، وحدة الاستقبال والإسكان، وحدة الشؤون الإعلامية، وحدة شؤون البرامج، وحدة الفريق النسوي، وحدة الدورة التدريبية. وتمَّ تفعيل تقنية برنامج درجات المتسابقين والمتسابقات على الويب وبإمكان العاملين في جميع الوحدات الدخول على النظام من أي مكان، كما تمَّ تطوير موقع المسابقة على الشبكة العنكبوتية، وإضافة جميع الإصدارات على الموقع، ومن جانب التحكيم فجميع أعضاء لجنة التحكيم هم رؤساء أقسام القراءات في الجامعات السعودية، وفي كل دورة نسعى إلى التطوير، والإفادة من الخبرات، وتوظيف التقنية فيما ينفع الصالح العام للمسابقة. منافسة وتشجيع * المسابقة تحظى بمتابعة كبيرة، وينتظر موعدها أبناء الوطن للمشاركة فيها... فما أهدافها؟ وفروعها؟ - نشأت المسابقة بتوجيه كريم من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز الذي له فكر صائب ونظرة ثاقبة، وبعد نظر في العناية بالنشء، واستشعار أهمية التربية الإسلامية للأجيال، وكونت لها أمانة خاصة تحت مظلة وزار الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ومن اهدافها تشجيع أبناء الوطن وبناته على الإقبال على كتاب الله - جل وعلا - حفظاً وفهماً وأداءً وتدبراً وإذكاء روح المنافسة بين حفاظ كتاب الله تعالى وحافظاته إلى جانب إبراز اهتمام المملكة العربية السعودية بكتاب الله الكريم والعناية بحفظه وتلاوته وتجويده وتفسيره. هداية للناس * كيف ترون أثر المسابقة القرآنية على جيل الأبناء والبنات ؟ - القرآن الكريم جاء لهداية الناس في أمور دنياهم وآخرتهم، فمن سار على نهجه فاز وأفلح، وأثر القرآن الكريم على من يحفظه من البنين والبنات واضح للعيان، ففيه حفظ للسلوك من الانحراف، وعناية بالأوقات من الضلال، وعمارة للساعات بما يرضي الله تعالى، وأثبتت الدراسات التي أجرتها جهات الاختصاص أن الطلاب الذين يحفظون القرآن الكريم يحققون أعلى درجات في جانب الاختبارات التحصيلية والقدرات، ونلمح في أولادنا الحفاظ اتزاناً في الفكر، ووسطية في المنهج، وسلامة من وحل التطرف والغلو، ولزوماً إلى الجادة الصحيحة، وسيراً على نهج السلف الصالح، وهم الذي يناضلون عن أوطانهم، ويذودون عنها، ويلزمون جماعة المسلمين ولا يفارقونها، حيث رباهم القرآن العظيم، فامتثلوا أوامره، وساروا بأحكامه، وانتهوا عن زواجره ونواهيه، فجاؤوا لبنة صالحة في المجتمع الإسلامي، فنفعوا أنفسهم ووطنهم. شكر وامتنان * كلمة أخيرة لكم بمناسبة المسابقة في دورتها الخامسة عشرة ؟ - إنَّ من أكبر النعم علينا أن يسر الله لنا إقامة مثل هذه المسابقة المباركة، التي تربط شباب الأمة بكتاب ربها، وإنَّ ممن له اليد الطولى في دعم هذه المسابقة الطيبة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، فأسأل الله تعالى أن يجعل ذلك في ميزان أعماله الصالحة، وأن يمد عمره ويحسن عمله، ويجعل في أعماله البركة للبلاد والعباد، وأثني بالشكر والامتنان لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، المشرف العام على المسابقة، الذي لم يألوا جهداً في دعم المسابقة وتذليل العقبات، فبارك الله في جهوده ونفع به، كما أشكر جميع من ساند وبذل وعمل، وأرجو التوفيق والسداد والرشاد لكل المشاركين في المسابقة.