بحضور أمير منطقة الرياض "فيصل بن بندر بن عبدالعزيز"؛ يُقام حفل تكريم الفائزين بجائزة الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره للبنين والبنات، في دورتها السابعة عشرة، وذلك مساء غد الثلاثاء، في مركز الملك فهد الثقافي بمدينة الرياض. وقد استأنفت اليوم الاثنين لجنة التحكيم في جائزة الملك سلمان المحلية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره للبنين والبنات؛ أعمالها في اليوم الثاني من جدول الأعمال.
حيث استمعت اللجنة إلى ثلاثة عشر متسابقاً في الفترة الصباحية من مختلف فروع المسابقة، يمثلون جمعيات تحفيظ القرآن الكريم في كافة المناطق والمحافظات.
حضر قاعة الاستماع: سعادة الأستاذ توفيق بن عبدالعزيز السديري وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد، وسعادة العميد عبدالله بن علي الحضيف مدير الشؤون الدينية بكلية الملك خالد العسكرية .
وفي وحدة التحكيم النسائية استمعت اللجنة إلى تسع متسابقات من مختلف مناطق المملكة . ومن جهة أخرى تُواصل وحدة شؤون الدورة التدريبية أعمالها في اليوم الثاني على فترتين صباحية ومسائية، تستمر خمسة أيام، تُقدم من خلالها ثلاثون ساعة تدريبية نظرية وتطبيقية. كما نظمت وحدة الشؤون الثقافية المسابقة الثقافية الأولى بين المتسابقين، وشهدت إقبالاً كبيراً من الحضور، واختتمت المسابقة بسحب أجهزة آيفون 6 بين الفائزين، وذلك بحضور أمين عام المسابقة المحلية والدولية "الدكتور منصور بن محمد السميح"، ومشرفي الوحدات، وموظفي المسابقة.
ومن جهته وصف أمين عام مسابقة القرآن الكريم المحلية والدولية "الدكتور منصور بن محمد السميح" هذه الجائزة- وهي تختم أعمالها غداً- بأنها مؤتمر قرآني سنوي، يُعقد بدعمٍ من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي تبنَّى هذه المسابقة، لتُضمَّ إلى سجله الحافل بالأعمال الصالحة، والإنجازات المباركة، التي ظهر أثرها وبانت بركتها على كل فرد من أبناء هذا الوطن المعطاء.
وأضاف "الدكتور السميح" أنَّ عدد الفائزين خمسة عشر طالباً يمثلون الفروع الخمسة من المسابقة، وكذلك خمس عشرة متسابقة، بعد أن اجتازوا التصفيات النهائية بكل مهارة واقتدار. ورفع "الدكتور السميح" شكره وامتنانه باسم المتسابقين والمتسابقات والمتدربين والمتدربات وكل العاملين لإنجاح هذه المسابقة، إلى مقام خادم الحرمين الشريفين إزاء هذا التكريم الذي يحظى به أهل القرآن، وسأل اللهَ تعالى أن يجعل هذه الجائزة في ميزان أعماله الصالحة، وأن تكون علماً نافعاً لا ينقطع أجره إلى يوم القيامة.
من جانب آخر قال أمير منطقة جازان "محمد بن ناصر بن عبدالعزيز": إن المملكة كيان إسلامي قوي قام على منهج واضح وراسخ، تستمد ثوابتها من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وأولت قادة هذه البلاد القرآن الكريم عناية خاصة واهتماماً كبيراً وبذلت كافة السبل لرعايته وطباعته وتعليمه.
وأكد أن حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله- على رعاية ودعم مسابقة القرآن الكريم؛ يأتي من منطلق اهتمامه بالنشْء وتشجيع أبنائه وبناته على التزود من كتاب الله الكريم وجعله منهج حياة ونبراساً ونوراً في دروب الحياة، لافتاً إلى أن خصال خادم الحرمين الشريفين تنبع من غرس طيب ومحب للقرآن الكريم، فأولى هذه المسابقة جُلّ رعايته وعنايته ليعم بإذن الله نفعها هذه البلادَ وبلاد العالم الإسلامي وكافة أرجاء المعمورة. فيما أكد "الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي" وزير الشؤون الاجتماعية؛ أن التنافس والتسابق في مجال القرآن الكريم هو أشرف وأعظم تنافس.
ونوه في هذا الصدد بالدور الذي تقوم به الدولة في خدمة كتاب الله تعالى, لتكون من أعظم الأعمال التي يتقرب بها العبد للمولى عز وجل، مشيراً إلى أن مسابقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره للبنين والبنات؛ أحد الجهود البناءة في هذا المجال، والتي نرجو أن تحقق أهدافها في تنمية روح الاعتزاز لدى المتسابقين بإسلامهم وكتاب ربهم, وتنشئة جيل مسلم على القرآن أخلاقاً ومنهجاً، وتعزيز أُثر القرآن الكريم في حماية الفرد من الانحراف والتطرف .
وأشار إلى أن المسابقات القرآنية تسهم في إعداد جيل صالح مسلم متخلق بأخلاق القرآن, والالتزام بهداه, وبوسطية الإسلام السمحة, وهذا ما يساعد المسلمين في مواجهات تحديات اليوم والمستقبل, وحفظ الأجيال من الإفراط والتفريط.
وقال: إن قراءة القرآن الكريم من أحب الطاعات إلى الله, واستشعار عظمته, وقراءته بفهم وتدبر؛ مفتاح للعلوم والمعارف, وبه يستنتج كل خير, ويزداد الإيمان في القلب، والقرآن الكريم يدعونا إلى التدبر؛ كما قال الله تعالى: {أفلا يتدبرون القرآن...}.