سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د. السميح: الأمير سلمان أول المحتفين بحفظة كتاب الله وداعم منهج الوسطية والاعتدال بين الشباب انطلاق «مسابقة الأمير سلمان لحفظ القرآن للبنين والبنات» الشهر المقبل
انطلاق «مسابقة الأمير سلمان لحفظ القرآن للبنين والبنات» الشهر المقبل تنطلق المسابقة المحلية على جائزة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات خلال الفترة من 5-11/4/1433ه في مدينة الرياض، من خلال خمسة فروع، بمشاركة عدد من المتسابقين من الجنسين في عدد من مناطق المملكة، وبرعاية واهتمام ودعم متواصل من سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع. وقال «د.منصور بن محمد السميح» الأمين العام للمسابقة، في حوار ل «الرياض»: إن تطوير موقع المسابقة على شبكة الإنترنت شمل هذا العام نوافذ لتعليم القرآن الكريم بعدة روايات، وبرنامجاً للتواصل مع جميع اللجان المنظمة، مشيراً إلى إعداد لائحة خاصة بالمسابقة المحلية حوت الأنظمة الخاصة بالمسابقة، وما يتعلق بالشروط والضوابط وآلية التحكيم، مؤكداً أهمية المسابقة في دعم منهج الوسطية والاعتدال بين الشباب، وفيما يلي نص الحوار: تطوير موقع المسابقة على «النت» شمل نوافذ لتعليم القرآن بعدة روايات وبرنامجاً للتواصل مع اللجان رعاية وتطلعات * في البداية حدثنا عن المسابقة، وما تطلعاتكم لهذا الجائزة وهي تحظى بالرعاية الكريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع؟ - تنطلق المسابقة المحلية على جائزة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات خلال الفترة من 5 -11/4/1433ه في مدينة الرياض، وتدخل في عامها الرابع عشر، وتعم مناطق المملكة، وتحظى بالاهتمام والعناية والرعاية من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، الذي يحرص - حفظه الله - على نشر القرآن وتعلمه وتشجيع النشء والشباب على حفظه، ولا أدل على ذلك من احتفائه وعنايته ودعمه وحضوره المستمر للحفل الختامي لتتويج الفائزين والاحتفاء بهم. وجديد الجائزة هذا العام هو تطوير موقع المسابقة على شبكة الإنترنت، وذلك للتواصل مع المهتمين بكل أخبار المسابقة، كما حوى نوافذ لتعليم القرآن الكريم بعدة روايات، وأن الأمانة أطلقت برنامجا عن طريق الانترنت تتواصل فيه جميع اللجان المنظمة، وذلك بهدف تسهيل المهام والمعلومات، ويشمل ذلك القسم النسائي المشرف على المسابقة للبنات، حيث يسهل دخول العاملين عن طريق هذا البرنامج لعمل جميع الإجراءات اللازمة للمسابقة، كذلك تم إعداد لائحة خاصة بالمسابقة المحلية، حوت الأنظمة الخاصة بالمسابقة وما يتعلق بالشروط والضوابط وآلية التحكيم مرتبة بمواد؛ فحوت اثنتي عشرة مادة أساسية في نظام المسابقة على وجه العموم يستفيد منها كل من اطلع على نظامها، فهو دليل إرشادي مختصر يفيد المحكم والمتسابق. ندرس استحداث فروع خاصة بالقراءات وعلوم القرآن والتفسير المفصّل كما تمت كذلك التوسعة في استقطاب المرشحين للدورة التدريبية على مهارات التحكيم التي تتزامن مع المسابقة؛ فسمح للجمعيات الخيرية بمناطق المملكة من دون استثناء ترشيح من تنطبق عليهم الشروط، وفي هذا العام ضم لهذه الدورة التدريبية الفائزون في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم، وذلك مكافأة لهم والإفادة منهم مستقبلا في التحكيم في المناطق للمسابقات المتنوعة، وقد مر منهج الدورة التدريبية على مهارات التحكيم بعدة مراحل خلال الأعوام المنصرمة من ناحية تطويره حتى ظهر بالمظهر المناسب وسمي ب (كتاب مهارات التحكيم بين النظرية والتطبيق)، ونأمل بإذن الله تعالى أن نطور المسابقة وننهض بها سواء من ناحية الدعم المالي أو التقني، من خلال إحداث البرامج والتقنيات المعاصرة التي تخرج للعالم كل يوم، وهي تخدم حافظي القرآن الكريم، والمهتمين بهذا الشأن، ولايزال هناك تطلع لدراسة الفروع والتوسع فيها وإحداث فروع خاصة بالقراءات، وعلوم القرآن الكريم، ودراسة إحداث فرع للتفسير المفصل ليعطي بعدا كبيرا وفائدة مرجوة للمتسابقين والمتسابقات حتى يتعلموا كتاب الله تعالى بتدبر؛ فيتم تفسير القرآن الكريم تفصيلا محكما ليشمل الأحكام والمعاني والألفاظ وأسباب النزول وغير ذلك من علوم التفسير هذا ما نطمح إليه في خطة المسابقة. تنظيم المسابقة * ماذا عن أهداف المسابقة وفروعها وشروطها؟ - الاهتمام بكتاب الله الكريم والعناية بحفظه وتلاوته وتجويده وتفسيره، وتشجيع أبناء الوطن وبناته على الإقبال على كتاب الله جل وعلا، إلى جانب إذكاء روح المنافسة بينهم في القرآن الكريم حفظا وأداء وفهما وتدبرا، والإسهام في ربط الأمة بالقرآن الكريم مصدر عزها في الدنيا وسعادتها في الآخرة، وإبراز الجهود المبذولة لتحفيظ القرآن الكريم في المملكة. وللمسابقة عدة فروع منها: (الفرع الأول) حفظ القرآن الكريم كاملا مع التلاوة والتجويد وتفسير مفردات القرآن كله، و(الفرع الثاني) حفظ القرآن الكريم كاملا مع التلاوة والتجويد، و(الفرع الثالث) حفظ عشرين جزءا متتالية مع التلاوة والتجويد، و(الفرع الرابع) حفظ عشرة أجزاء متتالية مع التلاوة والتجويد، و(الفرع الخامس) حفظ خمسة أجزاء متتالية مع التلاوة والتجويد. وهناك شروط عامة للمتسابق والمتسابقة، وهي: أن يكونا سعوديين، وأن لا يزيد عمر المتسابق وقت المسابقة على (24) عاما، ولا يزيد عمر المتسابقة على (30) ثلاثين عاما، وأن لا يكون المتسابق قد اشترك في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية التي تقيمها الوزارة، كذلك أن لا تكون مشاركتهما في فرع سبق أن اشتركا فيه، أو في أدنى منه، ويجوز لمن شارك في الفرع الأول ولم يفز فيه أن يشارك فيه مرة أخرى، وأخيرا أن يكون المرشح، أو المرشحة، قد فاز على مستوى منطقته. جمعيات تحفيظ القرآن * كيف ترون مشاركة الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم وتعاونها مع المسابقة؟ - لاشك أن للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في مناطق المملكة جهدا وأثرا كبيرا واضحا للعيان، وتعاون الجمعيات مع الأمانة العامة للمسابقة حقق ولله الحمد النجاح؛ فإن الجمعيات تتعاون بشكل كبير مع الأمانة لترشيح المتسابقين والمتسابقات، وكذلك تم إسناد ترشيح المتدربين والمتدربات عن طريق تلك الجمعيات في مناطق المملكة كلها، وقد لمسنا التفاعل والانضباط في المواعيد والمبادرة في كل ما من شأنه خدمة القرآن الكريم وتسهيل عملية المشاركة، وهذا بفضل الله تعالى ثم بفضل هؤلاء القائمين على مثل هذه الجمعيات. توجيه واستثمار الشباب * كيف يستثمر تجمع هؤلاء الشباب في هذه المسابقة؟ - لاشك أن كتاب الله تعالى يجمع تلك القلوب التي حملت القرآن الكريم وفتيات هذا الوطن المعطاء؛ فنجد التلاحم والألفة والمحبة تسود أجواء تلك المسابقة، ويعيش الجميع جوا روحانيا ملؤه المحبة والإيمان والسكون والطمأنينة، وهذه من بركات القرآن الكريم التي يقطف ثمارها كل من عمل في ميدان كتاب الله تعالى. إن أهل القرآن قلوبهم متراحمة صافية خيرهم لغيرهم كثير ونفعهم عميم، يرتلون القرآن ترتيلا ويطبقونه في حياتهم فهم قدوة للآخرين، وهذه من بركات القرآن الكريم، جمعهم كتاب الله فكانوا إخوة متحابين ينفع الله بهم البلاد ويكونوا قرة عين لوالديهم، وإننا نحرص كل الحرص أن نغرس في نفوس هؤلاء الشباب اتباع منهج القرآن الذي يدعو إلى الاعتدال والوسط الذي حث عليه ديننا الحنيف؛ ففي كل مناسبة ولقاء نحثهم على الاعتدال ومنهج التوسط والابتعاد عن الغلو والتشدد الذي حذر منه القرآن الكريم؛ ليكونوا على منهج سوي كما كان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا هو واجبنا تجاه حملة القرآن الكريم، وإننا نؤمل الخير الكثير في شبابنا الذين وفقهم الله تعالى وحفظوا كتابه الكريم فهم أولى الناس بأن يكونوا قدوة صالحة ينفع الله بهم أهليهم وأوطانهم، والهدف الأسمى من التربية على القرآن الكريم هو إخراج جيل متمسك بدينه وعقيدته الإسلامية، ولحمايتهم من كل مظاهر الانحراف الذي يسعى الأعداء في نشره في أوساط الجيل بهدف إخراجهم وإبعادهم عن عقيدتهم، ونشر الرذيلة في أوساطهم؛ فإن شابا في جوفه القرآن؛ لهو نور في الأرض يضيء سناه العالم، وإن المخرج من هذه الفتن هو التمسك بكتاب الله، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، فما أحرانا بأن نحبب القرآن إلى أبنائنا؛ لأن القرآن الكريم إذا تبوأ مكانة عظيمة في نفوس أطفالنا شبوا على ذلك، فيجعل القرآن العظيم له دستورا ومنهاجا، بعد أن ترسخ حبه في نفسه منذ الصغر، وما هذه المسابقات إلا هدف أسمى لهذا النشء للتنافس على حفظ كتاب الله، ومن الأمور التي تسر ما نشاهده من ردود أفعال المشاركين خلال الأعوام السابقة من حرصهم على المشاركة والانطباع الجيد لدى المتسابقين والمتسابقات للتنافس في هذا المضمار المبارك الذي يزرع في نفوسهم التنافس الشريف. مشاركة الفتيات * ماذا عن مشاركة الفتيات الحافظات للقرآن الكريم في المسابقة؟ - لا شك أن مشاركة الفتاة لها أهمية كبرى في مثل هذه المسابقات القرآنية الكبيرة، وقد حرص معالي الوزير بتوجيهات السديدة بمشاركة البنات في المسابقة المحلية، لما لذلك من أثر كبير في الفائدة المرجوة التي تعود بالنفع والخير كثير لتلك الفئة الحافظة لكتاب الله تعالى، خاصة أنه يوجد ولله الحمد في السنوات الأخيرة الماضية حافظات للقرآن الكريم تخرجن في جهات متعددة، وقد تهيأت الفرصة لدخولهن في المسابقة، وخفف عنهن شرط الالتحاق بالمسابقة في شرط العمر؛ فأتيحت الفرصة للفتاة المشاركة حتى سن الثلاثين من عمرها تلبية لرغبتهن في المشاركة، وقد تحقق ولله الحمد من تلك الحافظات الذين أتيحت لهن الفرصة واستطعن أن ينافسن على مستوى المحافظات ثم المناطق ثم الدخول للتصفيات النهائية في الرياض، وقد نفع الله بهن وأستفيد من تلك الحافظات في انضمامهن للدورات التدريبية على مهارات التحكيم التي تقيمها الوزارة، ثم انضم من لجنة التحكيم على مستوى المحافظات والمناطق، وقد استقطبت الأمانة العامة بعض تلك الفتيات ممن تميزن بالحفظ والإتقان والفوز بانضمامهن للدورة التدريبية على مهارات التحكيم خلال السنوات الماضية، وهذا ينطبق على البنين كذلك تمت - بحمد الله - الإفادة من هؤلاء الفا لدخولهم في الدورة التدريبية وهذه من بركة القرآن الكريم. دعم ونجاح * كيف ترون المسابقة وعناية راعي الجائزة بها منذ نشأتها؟ - إن العناية بالقرآن الكريم تعلما وتعليما، وتفسيرا وتفهيما، درب درجت عليه هذه البلاد، ومنهج اختطه ولاة الأمر، وطريق ساروا عليه، وحيثما قلبت النظر في الآفاق فلا تجد إلا مظهرا من مظاهر العناية بالقرآن الكريم، وصورة مشرقة للاحتفاء بكلام رب العالمين، ودليل على استشعار ولاة الأمر بدعم مثل هذه المسابقات القرآنية المباركة التي انتشرت في بلادنا ولله الحمد وتنوعت. ونسأل الله تعالى أن يجزي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز خير الجزاء على ما قدم لهذه الجائزة المباركة خلال أربعة عشر عاما من دعم مادي واهتمام معنوي وحضور متميز ومتابعة لمسيرتها المباركة، فحققت ولله الحمد نجاحا وإقبالا من جميع مناطق المملكة للمشاركة في هذه الجائزة، وما تحظى به من عناية خاصة من لدن صاحبة السمو الملكي الأميرة حصة بنت سلمان التي ترعى حفل ختامها النسائي في كل عام؛ فتكرم الفائزات في حفل مهيب وحضور مميز، وإن كل نجاح تحقق فيعود الفضل لله تعالى ثم لصاحب المعالي فضيلة الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ الذي لم يأل جهدا في كل ما من شأنه الرقي بمستواها، وتطويرها ودعمها.