أعلن رئيس نادي اللواء الأستاذ سعد بن فهد الدخيل استقالته عبر خطاب بعثه ل(الجزيرة)، ووجهه لجماهير ومنسوبي نادي اللواء ببقعاء. ورغم التمسك ببقائه نظير الخدمات التي قدمها للمحافظة والنادي طوال 39 عاماً إلا أن الرئيس الناجح وجد في مقال الوداع طريقة مناسبة للابتعاد عن الإحراج مع المسؤولين والجماهير الذين بالتأكيد يرغبون في استمرار شخصية رياضية مرموقة ومتفوقة كالدخيل. وفيما يأتي مقال الوداع للرئيس الناجح: قررت الرحيل عن اللواء بعد خدمة 39 عاماً رغم أنه من أصعب القرارات في حياتي الرياضية إلا أنني قررت الرحيل عن رئاسة نادي اللواء ببقعاء، وعدم ترشيح نفسي مرة أخرى، بعد أن أمضيت فترتين بالرئاسة، مدتهما 8 سنوات، قدمت فيهما كل ما أستطيع لنادي اللواء، الذي خدمته 39 عاماً، تدرجت خلالها من درجة الناشئين لكرة القدم إلى لاعب لمنتخب المملكة لألعاب القوى حتى أصبحت بطلاً للمملكة للعشاري وثالثاً على مستوى الدول العربية في المغرب 1404ه ثم حكماً، ثم مدرباً وإدارياً ورئيساً للنادي، وقدمت العديد من الإنجازات لوطني، منها بطل المملكة للعشاري لمدة 12 سنة، وحققت ميدالية برونزية على المستوى العربي، وحققت 6 بطولات كرة قدم مع النادي لاعباً وكابتناً للفريق، وبطولتين للناشئين على مستوى منطقة حائل مدرباً، وبطولة للدرجة الأولى. وفي وقت رئاستي للنادي تحققت - ولله الحمد - لنا 7 بطولات على مستوى المنطقة للناشئين و5 بطولات للشباب و3 بطولات للدرجة الأولى، مع توفير جهاز فني للنادي، وبطولة رفع الأثقال والمصارعة على مستوى المملكة. كما برز في عهد رئاستي للنادي عدد من اللاعبين، تقريباً 8 لاعبين، انتقلوا إلى الأندية الكبيرة كالهلال والأهلي والشباب والتعاون والطائي، وكذلك برز لاعبون في رفع الأثقال تم انضمامهم للمنتخب. أيضاً تحقق على عهدنا للنادي إنشاء نادٍ صحي متكامل بمبلغ مليون ومائتي ألف كمرحلة أولى، وإنشاء 10 محال تجارية استثمارية وشقق سكنية استثمارية وترميم المبنى القديم وسكن للعمال وبناء إدارة جديدة وصالة لياقة حديد وغرفة محاسبية ومسجد وملحقاته وتسوير وإنارة ملعب كرة القدم الرئيسي وإنشاء غرف للاعبين وملعب رديف وسداد ديون النادي المتراكمة من الإدارات السابقة البالغة نصف مليون ريال. وهنا أقدم شكري لكل من وقف معي من أعضاء شرف وإداريين ومدربين ولاعبين وجماهير، وكذلك لزملائي الإعلاميين، وأقدم اعتذاري للجميع إذا بدر مني خطأ دون قصد أو اختلاف في وجهات النظر؛ لأن الكل يسعى للصالح العام للنادي، متمنياً للإدارة الجديدة التوفيق في المرحلة القادمة ومواصلة الإنجازات للنادي، وسوف أكون قريباً منهم وداعماً لهم في أي وقت يحتاجون إليّ فيه؛ حيث إنني الآن أرغب في الراحة بعد تعب 8 سنوات، قدمت خلالها كل ما أستطيع للنادي الذي يسري حبه فيّ، وقضيت جل وقتي به، وتشرفت بمعرفة العديد من الشخصيات الرياضية، وعلى رأسها صاحب السمو الأمير نواف بن محمد رئيس اتحاد ألعاب القوى الذي كان له توجيهات سديدة طوال رئاستي، وتعلمت منه الكثير، وكان قدوتي في كل شيء، وسوف أتفرغ لأعمالي الخاصة، وأفتح المجال لغيري، وهذه سُنّة الحياة. ختاماً، أشكر كل من عمل معي في النادي طيلة فترة رئاستي؛ فهم وقودي الحقيقي، ولولا وجودهم معي لما حققت شيئاً، وهم سبب نجاحي الأول والأخير. سعد بن فهد الدخيل - عضو الاتحاد السعودي لألعاب القوى - رئيس نادي اللواء بمحافظة بقعاء