الكأس للهلال لا جديد.. هي صورة غدت نمطية ومكررة.. الزعيم وكأس ولي العهد لا يطيقان الفراق والافتراق (توأم سيامي) حتى د. الربيعة ما يقدر يفصله حسب قول الشاعر الهلالي سليمان الشدوي.. لستة مواسم متتالية الهلال يحتكر اللقب.. ويصنع رقمًا قياسيًا.. ويكسره في الموسم الذي يليه.. * الهلال من النواحي الفنية لا أتوقع أنه سيكون في المستقبل القريب بهذا الارتباك الفني والتدريبي الذي عانى منه قبل مباراة النهائي.. فالفريق حقق اللقب ولم يكن في أحسن أحواله وكامل عافيته.. وكانت فرصة الطرف الآخر لاهتبال الفرصة وانتزاع اللقب من فم الأسد.. * لكن ظهرت لدى الهلال خبرة النهائيات والتمرس على مباريات الكؤوس والاعتياد على هذه الأجواء الحساسة رغم كثرة العناصر الشابة بالفريق.. هذا التمرس كان له الدور الأكبر في تحكم الفريق في الكرة بأعصاب هادئة وثقة عالية.. وهو ما عانى منه المنافس المتوتر في الجهة الأخرى.. الذي كلما أوغلت دقائق المباراة مال للدفاع والتحفظ.. * في مقالتي قبيل النهائي قلت إنها فرصة العمر للنصر.. لتسديد فواتير متراكمة للهلال.. ولو انتزع الكأس سيكون وجه لطمة ورداً قاسياً للغريم.. كونه على نهائي كأس.. وقلت لن يجد النصر الهلال مستقبلاً بمثل هذا التضعضع الفني.. ولكن النصر الطامح خيب عشاقه.. حيث انكمش بملعبه وبحث عن التعادل.. وهذا يوحي أنه لم يتمكن من التحرر من هاجس الهيمنة والسطوة الهلالية.. د.باريان... والأصفر و(الشو) الإعلامي في مقالتي بالأسبوع الفارط ذكرت أن الآلة الإعلامية الجبارة المختطفة (خصوصاً الفضائية) هي من كرست جهدها لإبقاء نادي النصر بالصورة وفي الواجهة مع غيبة الفريق عن البطولات منذ 15 عاماً.. ولا أرى في هذا مندوحة.. بشرط ألا يكون على حساب حقوق فرق أخرى متفوقة.. * ليس حديثي عن التحول الغريب في البرامج الفضائية من الاحتفاء بالبطل.. إلى احتضان الخاسر وتسليط الضوء عليه وتبرير الخسارة.. وتضخيم أفراحه بالمركز الثاني!! * حديثي عن الإخراج التلفزيوني حيث خدعنا بمقولة المخرج الأجنبي واكتشفنا أن المخرجين الذين لم ينجحوا سابقاً هم من يدير دفة الإخراج لدينا.. * مخرج النهائي ويقال إنه عبد الرحمن العنيق.. إن لم يكن المريبض أو العرفج!!.. المخرج بدا وكأنه يصور المباراة خصيصاً لنادي النصر.. أو أنه أتى ليبرز جمهور النصر بكل الأشكال والزوايا.. ويقدم كما يقال أحلى (شو) للنادي أمام الملايين.. في حين لا يقدم مثل هذا الاحتفاء والعناية لجمهور النصف الثاني من الإستاد.. * بعض المخرجين عندما يشاهدون الهلال وجمهور يظهر وكأنه يلعب لعبة القط والفار.. ففي النهائي حاول تحاشي ظهور جمهور النصف الآخر؟ والاكتفاء بلقطة لبضعة أفراد.. فسلط كاميراته وعدساته وخلفيات اللقطات والكاميرا على نصف ملعب واحد وعلى جمهور واحد فقط غير مبال أن هذا قد يفسد المباراة ويقلل من متعتها خصوصاً إنها متابعة من الجماهير في الخليج والعالم العربي. * البعض ربما أن الهدف جذب المعلنين والشركات الاستثمارية لهذا النادي.. وللإيهام أنه الفريق الأكثر جماهيرية.. وأجزم أن هذا لا يفيد، فالشركات التجارية تجري دراسات ميدانية دقيقة لمعرفة الشعبية وانتشارها وليست بحاجة لمخرج يخدعها ببعض اللقطات.. * سبق أعلنت التحدي واستعدادي لتوضيح الأخطاء المهنية البدائية التي تحدث من بعض المخرجين.. وكيف ينتقون اللقطات الباهتة من عشرات اللقطات أمامهم.. تبلغ ربما 22 لقطة من 22 كاميرا!!.. وأفسدوا بعض المباريات لهذا السبب.. * لكن لا ينفع هذا الكم من الكاميرات مع مخرج يتخلى عن مهنيته لأجل ميوله!.. مخرج مهني ومبدع بست كاميرات يقدم أفضل عرض وإخراج!!.. السؤال الأخير متى يكون الإخراج لدينا شبيهاً بما نراة في الدوري القطري.. الذي يجعلك في قلب المباراة.. ويقدم للمشاهد أفضل ما فيها رغم قلة الحضور الجماهيري.. ضربات حرة * الأمير عبدالرحمن بن مساعد أكثر من عانى قبل النهائي.. وكان وضعه حساساً وحرجاً.. وأتصور أنه أكثر الفرحين بنجاح الفريق وكسب الكأس. * أتمنى أن تمضي إدارة الهلال قدماً في رفع (مذكرة الاستفسار) لمعرفة كيفية تسجيل اللاعب اليوناني.. حتى يستفيد منها بالفريق.. وأي تهاون في رفع المذكرة سيشجع اتحاد الكرة في المضي بتسهيلاته.. * الشلهوب القياسي.. صناعة هلالية فاخرة.. وبإنجازاته دخل في طبقة الرموز بالنادي سامي والثنيان والنعيمة. * ظهر النهائي بروح رياضية عالية.. ولكن ظهرت تصرفات سلبية لا يتوقع أن يتخذ اتحاد الكرة نحوها أي إجراء.. ومنها عدم صعود مدرب النصر للسلام على سمو ولي العهد! * تمر أيام وشهور وسنين.. ولن ينظر بشكوى لجنة مكافحة المنشطات ضد حسين عبد الغني. * جمهور النصر ومن المرات النادرة في لقاءاته مع الهلال ملأ نصف الملعب المخصص له.. ولم يخيب الفريق تعب الجمهور فقدم لهم الإنجاز الفضي والميدالية الفضية ووصافة البطل. * سابقاً كانوا يقولون إن اللاعب الأجنبي هو من يخدم الهلال ويجعله يتفوق.. وإن فريقهم هو من لديه العناصر المحلية الأفضل.. وها هو الهلال يحقق الكأس بتأثير أجنبي ضعيف باستثناء المدافع البرازيلي أوزيا. * صحيح (الركلات الترجيحية) يدخل فيها الحظ بنسبة كبيرة.. لكنها في النهائي أنصفت الفريق الأفضل والأخطر والمبادر بالهجوم. * ليست المرة الأولى التي تستقبل بها شباك الهلال هدفاً بالوقت الضائع.. شاهد كيف سلم القرني الكرة سهلة للعنزي.. بدلاً من الاحتفاظ بها لأكبر وقت ممكن.. وهذه تكررت كثيراً. * خلال رقم الهلال القياسي.. كان النصر بوابة العبور للقب ست مرات متتالية. .. السؤال.. لو خرج النصر من المسابقة بيد فريق آخر.. هل يمكن للهلال أن يفقد الكأس..؟ كل شيء وارد. * التقى الهلال بجاره النصر في مسابقة كأس ولي العهد (خروج المغلوب) تسع مرات.. تأهل النصر مرة.. وثماني مرات يخرج على يد الهلال. * القناة الرياضية قناة الوطن!.. أعلنت استعداداتها وبرامجها قبل النهائي وأثنائه.. ولكنها لم تعلن شيئاً لما أعدت لما بعد النهائي بل تكتمت عليه.. حتى لا يحسب عليها.. لأن التغطية قد تختلف حسب النتيجة.. * حسين عبدالغني أتى من الأهلي للنصر قبل خمسة أعوام وما زال من دون بطولة.. محمد مسعد أتى من الأهلي للهلال منذ ثلاثة أسابيع واحتفل باللقب.. (مسعد جاور السعيد فسعد). * زلاتكو فعل ما لم يفعله مدربو الهلال السابقين.. وهو ركن الأجنبي على الدكة إذا كان مستواه لا يؤهله للعب.. كما في حالة الكولومبي.. ولم تشفع له كونه أجنبياً. * حسن الراهب ليس محظوظاً مع الهلال.. فهو خرج في الموسم نفسه مرتين من كأس ولي العهد على يد الهلال.. مع نجران ومع النصر.. حسابي في (تويتر).. @salehhenaky