يشرح المعرض والمنتدى الدولي الثالث للتعليم الذي يقام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- في دورته الثالثة لهذا العام واقع التعليم، متخذا شعار «التقويم للتحسين والتطوير» بالتركيز على تجارب متنوعة يطرحها 43 متحدثاً من 13 دولة. ويعتبر المعرض والمنتدى الدولي الثالث للتعليم الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم هذا العام تحت شعار «التقويم للتحسين والتطوير» خلال الفترة من 8 حتى 12 من شهر ربيع الآخر، الموافق 18 إلى 22 فبراير 2013م؛ الأبرز على مستوى منطقة الشرق الأوسط. ويستضيف المنتدى فوق منصة هذا الأسبوع التجربة الفلندية في التعليم التي حققت ريادة عالمية غير مسبوقة.. يشارك فيها عدد من شركات التعليم هناك والمتحدثين الفلنديين، ويختزل حراك الدولة في المعرض المصاحب من خلال إقامة نموذج للمدارس الفلندية (المرحلة الابتدائية والثانوية). وخلال ورشة عمل المعرض والمنتدى العالمي للتعليم 2013، يعرض سامبو سويهكو نائب عمدة، التعليم والثقافة في فلندا (التقويم في النظام اللا مركزي - النهج الابتكاري)، ويقول: مع مرور الوقت أصبح نظام التعليم الفنلندي لا مركزياً إلى حد ما؛ والنتائج الممتازة في برنامج التقويم الدولي للطلاب تنبع من أصول التدريس الحديثة وثقافة التعليم المتمحور حول الطالب والمدرسين المؤهلين فقط. من جهته يتناول علي بن حسن الغبيشي مدير عام الخدمات التقنية بالمركز الوطني للمعلومات التربوية في المملكة العربية السعودية، خلال ورشة عمل ضمن فعاليات المنتدى مفهوم الشبكات الاجتماعية وتطورها والتحولات المؤثرة التي ساهمت في التغيير سلبا أو إيجابا من خلال استخداماتها المختلفة، ومدى التحول في الأنظمة المعلوماتية المؤثرة في إخراج الجيل الجديد والقادم من الشبكات الاجتماعية. في حين يرى يوني ايممونين مدير مشروع المجموعة الاستشارية المحدودة (FCG) في فنلندا: أن التعلم القائم على تقنية الاتصالات والمعلومات كمحرك للتغير في عملية التدريس، بعرض تجربة للمجموعة الاستشارية الفنلندية هي شركة متعددة الخبرات قامت بما يزيد عن 90 مشروعاً تعليمياً في 40 دولة أثناء العشرين سنة الماضية. وتستخدم تقنية الاتصالات والمعلومات لدعم التدريس والدراسة والتعلم بغرض تحقيق الأهداف والأغراض التعليم المحددة والمعرّفة جيداً وطبقاً لخبرتنا فإن دعم إدارة المدرسة الكاملة الكامل هو أمر حيوي في المشاريع التي تهدف إلى تعزيز استخدام تقنية الاتصالات والمعلومات في التعليم؛ فإن العدد القليل من المدرسين ليسوا قادرين على إيجاد بيئة مفضلة للتعلم الإلكتروني في مدارسهم. من جهتها تعتبر ميرفي يانسون آلتو رئيس قسم حلول التعلم في انيومنيا بفنلندا -التي تشارك بورشة عمل - أن التقنية الحديثة التي نعتبرها أمراً مفروغاً منه في حياتنا اليومية ما زالت نادرة في التعليم. أما الأستاذ كيرستي لونكا من جامعة هلسنكي بفنلندا: من أجل الحفاظ على التاريخ الناجح للتعليم الفنلندي، فإن التطوير الدائم أمر ضروري نظراً للتغيرات التي تطرأ على المجتمعات والتقنيات ومتطلبات الحياة العملية. وأضافت: إن الاندماج السلس للطرق التعليمية والنفسيّة والتقنية التي تدعم التعلم النشط وأسس التعليم الشامل هو أمر ضروري؛ فالمشروع يهدف إلى تطوير مجالات التعلم والتقنيات لاستخدامها في تدريب المعلم؛ وهذا لا يؤدي إلى فهم جديد وتعلم للمحتويات وحسب، بل أيضاً إلى ممارسات معرفة وحلول تعليمية جديدة.