سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كاشفاً عن نقص في وظائف المساجد.. وكيل وزارة الشؤون الإسلامية المساعد لشؤون المساجد ل(الجزيرة): لدينا 75 ألف مسجد وجامع ودورات الأئمة والخطباء ليست إجبارية
كشف فضيلة وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المساعد لشؤون المساجد الشيخ عبدالمحسن بن عبدالعزيز آل الشيخ أن عدد المساجد في المملكة في حدود (75.000) مسجد وجامع. كما أن الوزارة تعاني من نقص كبير في وظائف المساجد، وأن ما خصص في الميزانية من وظائف لا يتوازى مع حاجة المساجد السابقة ولا الحديثة مع الأسف. وأكد وكيل الوزارة المساعد لشؤون المساجد في حواره مع «الجزيرة» أن الوزارة تحرص أشد الحرص على نظافة المساجد وصيانتها من خلال التعاقد مع شركات النظافة والصيانة المتخصصة، ومن ثم متابعتهم ومحاسبتهم عند تقصيرهم. وتناول الحوار مع الشيخ عبدالمحسن آل الشيخ وضع خطبة الجمعة، وتأهيل الخطباء، ومشكلات بعض الأئمة وجماعة المسجد.. وغير ذلك من القضايا المتعلقة بشؤون المساجد.. وفيما يلي نص الحوار.. * اتخذت الوزارة منهجاً مباركاً يتمثل في تنظيم دورات تأهيلية للأئمة والخطباء والمؤذنين، ترى هذه البرامج لا تزال مستمرة، وهل هي إجبارية؟ وما عدد المستفيدين منها؟ - دائماً ما تعنى الوزارة بالخطباء حيث شكلت فريقاً علمياً معني بخطبة الجمعة يسعى إلى كل ما من شأنه تأهيلهم وتنمية أفكارهم وتطوير قدراتهم، كما تحرص على عقد اللقاءات للخروج منها بتوصيات يستفاد منها في توجيه المنبر إلى الفاعلية المثلى التي يتطلع إليها الجميع لمواكبة عظم التغيرات المتسارعة في هذه الأوقات والتي توجب على الخطباء مزيداً من الحصافة والحكمة والرّؤية والعلم الشرعي الصحيح الذي ليس فيه أدنى التباس. وهذه الدورات واللقاءات ليست إجبارية لكن -ولله الحمد- نرى تسابق الخطباء لحضورها والاستفادة منها في مناطق المملكة كافة، ويقوم ببعضها معهد الأئمة والخطباء وينفذ بعضها الآخر فروع الوزارة. * كيف استطاعت الوزارة ضبط أكثر من 14 ألف خطيب وفق المنهج الصحيح؟ بمعنى أنه لا يوجد هناك مخالفات من الخطباء عما سبق..؟ - عن طريق مثل هذه الدورات واللقاءات وبيان أن بقاء الأمة على مظهر واحد خير من التفرق، وجمع الشتات من أحسن ما يكون، فكون الأمة تكون على حال واحدة أفضل، لأن طلبة العلم تتسع صدورهم للخلاف، لكن العامة لا تتسع صدروهم للخلاف أبداً، وكذلك من خلال الطلب الدائم من الخطباء والأئمة اتباع التعليمات وعدم الخروج عن المألوف وعدم التطرق إلى ما يثير المجتمع أو يتسبب الفرقة والتناحر، وما يحدث بعد ذلك من مخالفة من أحد الأئمة فيتم محاسبته عليها بحسب خطئه، وقد تقرر منذ فترة قريبة ضرورة اجتياز كل متقدم للخطابة لمقابلة شخصية مع اللجنة الاستشارية في فروع الوزارة للتأكد من أهليته العلمية وانضباطه المنهجي. * يتساءل بعض الناس عن إمكانية مساعدة الوزارة للخطباء في إعداد بعض الخطب.. هل تفكرون في ذلك؟ - ليس هناك توجه بهذا الشأن لأنه يتنافى مع حاجات الناس، فما يحتاجه الناس في قرية غير ما يحتاجه أهل المدينة، وما يحتاجه الناس في منطقة قد لا يحتاجه أهل منطقة أخرى، لكن لا مانع من الاستفادة من الخطب الجاهزة سواءً من الكتب أو من وسائل التقنية الحديثة ولا سيما إذا كانت لكبار علماء هذه البلاد أو لخطباء بارزين ثقات للإفادة منها، وفي موقع الوزارة يتم إنزال خطبة أسبوعية استرشادية تعين من أراد موضوعاً وتذكر بمناسبة شرعية مهمة. * مشكلات بعض الأئمة وجماعة المسجد لا تنتهي؟ هل بحثت الوزارة أسباب المشكلات؟ وما الدور الذي يمكن أن تقوم به للحد منها؟ - نعم بحثت الوزارة هذا الأمر بجدية من أجل مصلحة المسجد بالدرجة الأولى وحفظ حق كل شخص بالدرجة الثانية، ومن رأت منه خللاً وخطأً سواءً من منسوبي المساجد أو من الجماعة يعامل بالنظام وكل يأخذ حقه وجزاءه وفق الشرع دون تفريق بين أحد وأحد، ولا ننسى أن المساجد بعشرات الآلاف ويؤمها مئات الآلاف من جميع المواطنين والمقيمين المسلمين مما قد تكون هناك مشكلات متكررة. * سُرَّ الناس للخطوات التي اتخذت في محاسبة مؤسسات وشركات الصيانة لبيوت الله، فهل تعتقدون أن ذلك سيسهم في الحد من سوء صيانة ونظافة بعض المساجد؟ - تحرص الوزارة أشد الحرص على نظافة المساجد وصيانتها عملاً بقوله تعالى {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ}، وأمر النبي صلى الله عليه وسلم ببناء المساجد في الدور (أي الأحياء)، وأن تنظف وتطيب، وتعمل كل ما في وسعها لتحقيق ذلك بالتعاقد مع شركات النظافة ومن ثم متابعتهم ومحاسبتهم عند تقصيرهم وتلافي ما يتم ملاحظته في حينه حتى تظهر المساجد بالمظهر اللائق بها، ولا شك أن الحزم تجاه هذه المؤسسات هو ما سيقوي أعمالها في المساجد، ومعالي الوزير حريص جداً على هذا الموضوع تحديداً ويتابعه شخصياً. * تعاني أغلب المساجد والجوامع في المملكة من نقص في الأئمة والخطباء والمؤذنين بحجة عدم وجود وظائف شاغرة، ما الخطوات التي قامت بها الوزارة لمعالجة ذلك النقص؟ - الوزارة تعاني من نقص كبير في وظائف المساجد، وما خصص من وظائف لا يغطي كل المساجد الموجودة، وتكمن الخطة من خلال التنسيق والرفع للجهات المختصة بتقارير مفصلة بأعداد المساجد القائمة والوظائف المخصصة والحاجة الفعلية في أمل زيادة أعداد الوظائف في الميزانيات القادمة - إن شاء الله، ونتمنى أن نصل إلى تحقيق تغطية المساجد كافة بالوظائف في أقرب وقت ممكن. وما خُصص لنا في هذه الميزانية من وظائف المساجد لا يتوازى مع حاجة المساجد السابقة ولا الحديثة مع الأسف. * ما الجديد لديكم ولم يعلن بعد؟ - الأفضل ألا نستعجل الشيء قبل أوانه علماً أنه يوجد هناك بعض الأمور القائمة تحت الدراسة ولم تنتهِ حتى الآن وهي في مجال المساجد لتطويرها وتفعيل المتابعة الجادة لمنسوبيها وللشركات والمؤسسات القائمة على صيانتها.