رغم نقص أعداد المؤذنين والأئمة في نحو 75 ألف مسجد قائم بالمملكة، حذرت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد من أن عقوبات ستوقعها بحق من تثبت إنابة غيره ل"الإمامة" في المساجد، متجهة إلى زيادة أعداد مراقبي المساجد بغية إحكام السيطرة، والحد من المخالفات التي قد تقع من بعضهم. ودعت الوزارة على لسان وكيلها لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق السديري في حديثه إلى "الوطن" إلى زيادة الميزانية المخصصة لصيانة المساجد في البلاد، معترفا بوجود نقص في دعم هذا البند، حيث إن ما خصص لأعمال الصيانة لا يغطي سوى 28% من المساجد فقط. رغم كثرة مشاريع المساجد، إلا أن هناك نقصا في وظائف الأئمة والمؤذنين، لم تخصص لها وظائف في الميزانية؟ كثرة مشاريع بناء المساجد حسب الحاجة الفعلية بسبب نمو المدن والمحافظات والمراكز والهجر واتساعها وكثرة العمران، وزيادة السكان وذلك لسد الحاجة القائمة والوزارة وضعت شروطاً لبناء المساجد عبر آلية موحدة ومنظمة ودقيقة من أبرزها أنه لا يقام مسجد إلا عند الحاجة الفعلية له تضمن وصول جميع أهل الحي إليه دون عناء مع مراعاة عدم كثرتها مما يؤدي إلى تشتيت أهل الحي، ونقص وظائف المساجد كبير لأن ما خصص من وظائف لا يغطي كل المساجد الموجودة والوزارة تسعى من خلال التنسيق والرفع للجهات المختصة بتقارير مفصلة بأعداد المساجد القائمة والوظائف المخصصة والحاجة الفعلية على أمل زيادة أعداد الوظائف في ميزانية الوزارة، ونتمنى أن نصل إلى تحقيق تغطية كافة المساجد بالوظائف في أقرب وقت ممكن. ما هي آلية إختيار مراقبي المساجد؟ يتم تعيين المراقبين حسب الآلية الجديدة من قبل فروع الوزارة، ومن أبرز شروطها أن يكون المراقب من المؤهلين جامعياً، كما أنه يجري تطوير عمل القائمين على رأس العمل حالياً وتعزيز خبرتهم عبر منحهم الدورات التي يحتاجون إليها لتطوير قدراتهم، وبدأنا بذلك فعلياً، ولكن ما زالت الحاجة قائمة إلى زيادة عددهم حتى تصل الوزارة إلى ما تتمناه وتصبو إليه للوصول إلى المستوى الذي يناسب بيوت الله وعلى سبيل المثال سوف يعقد – بإذن الله – معهد الأئمة والخطباء التابع للوزارة برنامجاً تدريبياً للمراقبين خلال الفترة من 19-20 /3 /1433 بمقره في الرياض ويشمل البرنامج، بيان النظرة الشرعية في عمل مراقبي المساجد من حيث مكانته وأهميته وآدابه، والرفع من مستوى أداء المراقبين في الجوانب الشرعية والاجتماعية والمهنية، وبث الوعي في نفوس المراقبين والحد من المخالفات التي قد تقع من بعضهم. يسيطر الوافدون على وظائف المؤذنين أو استخدامهم كبدلاء، وبعضهم يؤدي الأذان بطريقة خاطئة؟ يجيز النظام تعيين المقيمين على وظائف المساجد إذا لم يتقدم للوظيفة مواطن تنطبق عليه الشروط خشية تعطل بيوت الله، وذلك بعد إنهاء الإجراءات النظامية ومنها الإعلان عن الوظيفة فيعين المقيم إذا انطبقت عليه الشروط مع اعتبارها بحكم الشاغرة، ومتى وجد مواطن مناسب يتم تعيينه عليها؛ وأما إذا وجد من أئمة المساجد ومؤذنيها من يوكلونهم بالقيام بأعمالهم فهذا خطأ وهو وارد وكل من يخطئ تتم محاسبته ويأخذ جزاءه وفق النظام. كيف تعالج الوزارة النقص في عملية صيانة المساجد؟ الوزارة تبذل ما في استطاعتها لتحقيق ذلك بتعيين العماله والتعاقد مع شركات النظافة وفق المتاح من الميزانية المخصصة لصيانة المساجد عبر شركات الصيانة وفق شروط، كما أن الاعتماد المالي للصيانة لا يغطي الكم الهائل من المساجد التابعة للوزارة، حيث إن بنود الصيانة المعتمدة في الميزانية تغطي فقط 28% من المساجد القائمة وهو رقم قليل نأمل في زيادته مستقبلا ونتمنى أن نصل إلى تحقيق الصيانة لكافة المساجد مع الإشارة إلى أن بعض فاعلي الخير وبعض الحلول المقدمة من الوزارة عبر مؤسسات خيرية الآن في طريقها للتطبيق في هذا الجانب كما أن الوزارة تعمل عند ملاحظة أي خلل من قبل العمالة أو شركات الصيانة المتعاقد معها على تلافيه في حينه وبأسرع وقت ممكن بحسب الإمكانات المتاحة لها. لماذا يتم تعيين أئمة يشغلون وظائف أخرى، وبعضهم لا يقوم بأداء الإمامة إلا مرات قليلة في العام؟ العمل في هذه الوظائف يُعد احتسابياً أما المكافأة فهي كما قال الفقهاء "رزق من بيت المال ومن ولي الأمر" فهي ليست راتبا ولا يعد عملهم وظيفة والوزارة تسعى لكل ما من شأنه الرفع من مستوى منسوبيها وقيامهم بالدور المنوط بهم بالشكل الأمثل. لماذا لا تتحمل الوزارة إقامة بعض الفعاليات، أو استضافة مشايخ أو مسؤولين، وكذلك لدعم مكاتب الجاليات، بدلاً من استجداء التجار وأهل الخير؟ - هو ليس استجداء من الوزارة أو فروعها لكن عددا كبيرا من أعمال ومناشط الوزارة أعمال خيرية وقد جبل قادة وأبناء هذا الوطن على فعل الخير والمشاركة فيه، فهناك من يتقدم للوزارة أو فروعها بطلب رعاية بعض البرامج وذلك بغرض المساهمة في بذل الخير ونشر العلم ومن هنا فتحت الوزارة الباب في ذلك، ولو قلت لك إننا لا نلبي رغبة كل من يتقدم للمساهمة في دعم هذه البرامج لا أكون مبالغاً بل نأخذ قدر الحاجة وحول عدم تحمل الوزارة دعم المكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات فهذه المكاتب ليست حكومية بل تعاونية خيرية تطوعية قائمة على الداعمين من أهل الخير فهي بمثابة جمعيات خيرية وتشرف عليها الوزارة ويتم دعمهم من قبل الوزارة معنوياً ومادياً ما أمكن ذلك إيماناً من الوزارة بما تقوم به هذه المكاتب من أعمال خيرة. هل هناك مساجد (جوامع) خارج صلاحية الوزارة، لما لوحظ من قيام أئمة يتبعون لتلك الجوامع بالصلاة في مساجد بعض دول الخليج خلال شهر رمضان؟ كل الجوامع والمساجد في المملكة تابعة للوزارة وتحت إشرافها وقيام بعض أئمة الجوامع بالصلاة في مساجد وجوامع بعض دول الخليج هو من باب التعاون بين وزارات الشؤون الإسلامية في دول الخليج.