قال وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ ان الوزارة مازالت مستمرة في تدريب الأئمة والخطباء والمؤذنين ضمن برنامجها للعناية بالمساجد وتطوير قدرات منسوبيها الذي بدأته منذ ستة أعوام وأحدث نقلات متتالية في تطوير مستوى الأئمة والخطباء والمؤذنين وتأهيلهم مؤكداً أن تحقيق هذا الأمر المحمود يحتاج إلى بعض الوقت ليتمكن منسوبو المساجد من الاستفادة من هذه البرامج خاصة أن منسوبي المساجد يعدون بالآلاف. وأضاف : لدينا خطة لتدريب من هم ليسوا على مستوى الخطابة وسيكون تدريبهم وإعادة تأهيلهم علي مسارين الأول: من داخل الوزارة ويقوم بإعداد وإلقاء هذه الدورات بعض العلماء والدعاة من منسوبيها لتدريب هؤلاء الأئمة والخطباء في مجال مهارات الإلقاء وأصول وطرق التعامل مع المستفيدين من هذه الخطب وآلية إيصال المعلومة بأساليب عصرية تساهم في تخفيض مستوى المخالفات والتجاوزات السلوكية والعقدية والخلقية. المسار الثاني: من خلال دورات تأهيلية وتدريبية في معاهد متخصصة خارج الوزارة وقد نجحنا إلى حد ما في رصد تغير واضح في أداء خطباء المساجد من خلال التزامهم بتوعية أفراد المجمتع والتحذير من المخالفات المنبوذة ومنها حكم التفجير والتكفير وأهمية الالتزام بالأنظمة وتعليمات ولاة الأمر ونبذ التسول والتدخين والمسكرات والمخدرات وظاهرة الطلاق والعقوق وغيرها. وأكد آل الشيخ أن الوزارة لا تعين خطباء المساجد ممن ليسوا على مستوى جامعي أو متخرجين من كليات شرعية خاصة في المدن الرئيسية موضحاً أن القليل منهم ليسوا على مستويات جامعية أو خريجي الكليات الشرعية في القرى والهجر ونحن ماضون في إحلال الأفضل في المكان المناسب. وأوضح معاليه أن الوزارة تعطي مساحة من الحرية للخطيب لأن يتناول بعض القضايا العصرية وفق ضوابط معينة لابد أن يكون متقيداً وملتزماً بها، مثل عدم التشهير بالدول أو الأشخاص أو الجمعيات مشيراً إلى أن الخطيب أصبح على وعي تام بالضوابط وبما يجب أن يقال وما لا يصح أن يقال خاصة في هذا العصر الذي سيطر فيه الإعلام على العقول والأفكار مما يستدعي تطويراً موازياً لأساليب التوعية والإرشاد. وبين الوزير آل الشيخ أن هناك فرقاً ميدانية وفنية تابعة لفروع الوزارة في مختلف مناطق المملكة ضمن برنامج العناية بالمساجد ومنسوبيها تعد تقارير عن الأئمة والخطباء والمؤذنين لمعرفة مستوى كل واحد منهم ولتأهيل من يحتاج لذلك وطي قيد من لا يصلح أن يؤهل، كما أن الفرق الميدانية الفنية في جميع مناطق المملكة تقوم بنفس الجولات لمعرفة مدى التزام الشركات والمؤسسات المتعاقد معها لصيانة ونظافة المساجد ومحاسبة المقصر منها مؤكداً أن الوزارة تتابع بدقة مراحل وأعمال الصيانة رغم اتساع مساحة المملكة والزيادة المستمرة في بناء المساجد. موضحاً أن المملكة فوق ما تنفقه لبناء وتشييد المساجد فإنها تنفق الملايين لصيانتها ونظافتها باعتمادها المبالغ الضخمة للعناية ببيوت الله من حيث الصيانة والنظافة مشيراً إلى أن الوزارة تحرص على تنفيذ توجيهات ولاة الأمر ببذل أقصى الجهود للعناية بنظافة وصيانة بيوت الله من خلال تعاقدها مع العديد من الشركات والمؤسسات الوطنية المتعاقد معها لهذا الغرض بإشراف مباشر من المسئولين فيها لافتا أن هناك مراقبين في جميع فروع الوزارة يقومون بتدوين الملحوظات بالمساجد ومن ثم محاسبة المقصرين عند عدم القيام بهذه المهمة على الوجه المطلوب، كما أنها تقوم بإحصائية شاملة كل عام لمعرفة متطلبات المساجد من الفرش والأثاث والأجهزة والمصاحف والتجهيزات وغير ذلك من الاحتياجات لاعتماد وتأمين المطلوب لها بشكل فوري وخاصة في مواسم الحج ورمضان. ورحب الوزير آل الشيخ بتعاون القطاع الخاص مع الوزارة فيما يخص صيانة ونظافة المساجد وأوضح أن القطاع الخاص له دوره الكبير في أي مجال يخدم المجتمع فكيف بخدمة بيوت الله الكريم منوهاً بما يبذله المحسنون في بناء بيوت الله والتنسيق مع فروع الوزارة ومؤكداً أن هناك تطوراً مستمراً في جانب صيانة المساجد ونظافتها بما يحقق تطلعات ولاة الأمر من خلال التعاون مع جميع القطاعات المعنية بالخدمات المساندة.