سعادة الأستاذ خالد بن حمد المالك الموقر رئيس تحرير صحيفة الجزيرة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته طالعت ما كتبه الدكتور عبدالرحمن الشلاش في صحيفة الجزيرة العدد 14709 حول العتب الذي ينقله عن ثلة من مثقفي القصيم حول نشاطات نادي القصيم الأدبي. وباسم النادي أشكر للدكتور عبدالرحمن حرصه على سمعة النادي، ورغبته في إيصال أصوات هؤلاء العاتبين عبر منبر الجزيرة الإعلامي، وحرصاً منا في النادي على إيضاح الأمور وكشفها أمام الدكتور عبدالرحمن وقراء صحيفتنا الغالية الجزيرة فإننا في النادي نود أن نوضح ما يلي: أولاً: يقول د.الشلاش واصفا المعاتبين (ضاقت صدور القوم من كبيرة التجاهل، وهي دائما من كبائر ذنوب من يتصدون لتنظيم المناسبات فهم إما أن يدعو جميع أصحاب العلاقة وأصحاب الشأن وإلا فعليهم تحمل السخط والتذمر والعتب، ويكفي أن يقول قائلهم -أي المتعشمون- إن قوم النادي الأدبي قد استأثروا باللقاءات وأشركوا معهم ربعهم وشلتهم). وربما يقصد أولئك المعاتبون عدم دعوتهم للمشاركة في ملتقيات النادي السنوية. إن ما لايعلمه أولئك الذين نقل د.الشلاش عتبهم هو آلية الدعوات التي يتبعها النادي في الدعوة إلى ملتقاه السنوي. فالنادي يعلن عن محاور الملتقى عبر الصحف ومواقع الإنترنت ويرسلها إلى الجامعات والمؤسسات الثقافية، ومن لديه الرغبة بالمشاركة في أحد هذه المحاور يرسل طلبه للنادي، بمعنى أن النادي لا يطلب من أشخاص معينين المشاركة، وإنما ينتظر من المهتمين إبداء رغبتهم في المشاركة. هذا بالنسبة للملتقى السنوي. أما بالنسبة للندوات والمحاضرات خلال العام، فإن مجلس الإدارة يستقبل المقترحات والأفكار ويتلمس حاجات أبناء القصيم الثقافية، ويحاول أن يتعرف على من لديه مشروع فكري متميز من داخل القصيم أو خارجها، ويضع بناء على ذلك برنامجه المنبري، حيث يقوم المجلس في بداية كل موسم ثقافي باقتراح مجموعة من الأسماء ثم تتم مخاطبتهم للحضور والمشاركة، علما أن النادي يرحب دائماً بأي مقترحات لموضوعات أو شخصيات لطرحها أو استضافتها من أي شخص كان، وقد اقترحت موضوعات وشخصيات ودعوناها، كما أن النادي يسعد بتلقي طلبات الراغبين في المشاركة في فعالياته المنبرية. وأنا أدعو من هذا الموقع د.عبدالرحمن الشلاش إلى مدنا بأسماء هؤلاء الذين نقلوا له العتب وستُعرض أسماؤهم على مجلس الإدارة لاستضافتهم ضمن فعاليات النادي المنبرية المقبلة. ثانياً : يقول د.الشلاش (قلبت في الجدول فوجدت أن المشاركين في فعاليات النادي من أدباء وأديبات المنطقة قليل أغلبهم والعتب على النظر إن أخطأت يمثلون نفس الأسماء مع تبادل المواقع والأدوار) وأود أن أوضح بأن سياسة النادي تقوم على أن يكون لأبناء القصيم حضور، لكن يحرص النادي أيضا على استضافة رموز الفكر والأدب من الأشقاء العرب أو من السعوديين الذين يقطنون خارج القصيم، لأن النادي لا يؤمن بالمناطقية، ويرى أن التنوع والتعدد الثقافي مطلوب، وكثير من رواد النادي يرغبون في استقطاب رموز فكرية وثقافية والالتقاء بها. ومع هذا أود أن أسرد على د. الشلاش أسماء أبناء القصيم الذين شاركوا (فقط) خلال الفصل الدراسي الأول من هذا العام: في النشاط المنبري أقام النادي 10 فعاليات منبرية شارك فيها 7 من أبناء القصيم هم: د.عبدالله البريدي بموضوع اللغة والهوية، وسلطان العثيم بدورة جدد حياتك، وشارك د.عبدالعزيز البجادي ود.عبدالله المسند في ندوة رؤية الهلال والحساب الفلكي، وشارك د.تركي الحميدان بمحاضرة الوحدة الفكرية للأمة، وشارك د.عبدالسلام الوايل بمحاضرة العلم والحقيقة، وشارك محمد الحربي بدورة فن التعامل. وفي طباعة الكتب: هناك 15 كتاباً تحت الطبع، 13 كتاباً منها لمؤلفين من أبناء القصيم. وفي ضيوف الملتقى مثل أكثر من 50% من المشاركين مفكري وأدباء القصيم، ومن أبرزهم: د.حسن الهويمل، ود.أحمد الطامي، ود.عبدالرحمن المشيقح ود.إبراهيم بن عبدالرحمن التركي (صحيفة الجزيرة)، ود.إبراهيم الدغيري، ود.إبراهيم المطوع، وأ.عبدالحليم البراك وغيرهم كثير. ثالثا: ورد في مقال د.الشلاش أن النادي يستضيف (أسماء مجهولة وغير معروفة في مشهد الساحة الثقافية يمثلون جيل الناشئين)، والحقيقة أن النادي يحاول الموازنة بين جيل الشباب وجيل الكبار، فليس منطقياً أن يقتصر النادي على الكبار فقط ويترك جيل الشباب، خاصة وأن الشباب يمثلون ثلثي المجتمع السعودي، لذا يبدو الاهتمام بهم ضرورياً إن شئنا فعلاً صناعة غد واعد لهذه البلاد المباركة. ومع هذا فإن النادي يوجّه دعوته للدكتور الشلاش ولأولئك المعاتبين الانضمام إلى عضوية النادي، والمشاركة بشكل فاعل في عملية صناعة الفعل الثقافي في منطقة القصيم، فعضوية النادي مفتوحة لجميع الراغبين من أبناء القصيم على اختلاف مستوياتهم العمرية والثقافية. د.إبراهيم بن منصور التركي - نائب رئيس مجلس إدارة النادي