الجوف .. تستحق أن تكون أرض الزيتون .. الجوف .. تستحق أيضا أن تكون عاصمة الزيتون .. الجوف اليوم تحتضن 14 مليون شجرة زيتون على أراضيها وأكبر مزرعة زيتون عضوي على مستوى العالم وأكبر مجمع صناعي لزيت الزيتون بالشرق الأوسط. ما يقارب 80 ألف طن سنويا ً من الزيتون وما يقارب 60 ألف طن سنويا ً من الزيت تنتجه 15 ألف مزرعة و300 مشروع زراعي و6 شركات كبرى بالجوف، فهي أكبر مزرعة للزيت والزيتون على مستوى الخليج العربي، فقد نالت من الشهرة المرموقة من خلال تلك النتائج التي حققتها، حيث حصلت عام 2008 م المركز الخامس عالميا ً بجائزة Biofach في ألمانيا، وحيث أثبتت التحاليل المخبرية أفضلية مطلقة لجودته وخلوه من الأسمدة المركبة والهرمونات، وشهد بذلك الخبراء وعلماء الطب البديل من خلال أبحاثهم وندواتهم، بل قيل عنه أنه أفضل زيت بالعالم لطبيعة أرضه الصفراء وتربتها الحمراء فهو طبيعي 100% ، فسوق الزيتون وزيت الزيتون بالجوف سوق واعدة كونه عضويا خاليا من أي إضافات أخرى. لذلك تتجه أنظار آلاف الناس لموعد مهرجان الزيتون الذي يقام كل عام و يتوافد إليه الناس من كل أرجاء المملكة والخليج العربي، وربما تعدى ذلك النطاق. نحن في الجوف نفتخر بهذه الهبة الربانية وتلك الميزة التي تميزنا بها عن غيرنا، وقد أدرك المزارعون تلك القيمة الفريدة والعائد الاقتصادي لها، مما أكسبها ثقة المستهلك والتاجر على حد ٍ سواء. فشجرة الزيتون، شجرة مباركة وشجرة طيبة تمثلت في آيات كريمات.. قال تعالى ( ... شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ ..... ) الآية فحري بنا أن نعطي هذه الشجرة حقها وأن نوليها اهتمامنا ونسخر لها إمكانياتنا على كافة الأصعدة الحكومية والشعبية.. كذلك يحتاج الأمر الى إنشاء هيئة استشارية عليا من أصحاب الخبرة والاختصاص والكفاءة للعمل على تطوير المهرجان مستقبلاً . ولا يزال الأمر يتطلب منا المزيد من العناية والرعاية ومساهمة من الشركات الكبرى في استثمار هذا العائد الاقتصادي الطبيعي الهام * زيت الجوف.. زيتُ أضاء الوطن - د . عبدالله السويلم