أكثر من 13 مليون شجرة زيتون تحتضنها منطقة الجوف تنتظر انطلاقة مهرجان الزيتون بالجوف لدورته الثالثة السبت القادم. الجوف البلد التي اشتهرت بزراعة الزيتون وأصبحت تنافس دول العالم المنتجة له حيث بلغ عدد الأشجار فيها 13 مليون شجرة تنتج أكثر من 50 ألف طن زيت. ويعتبر زيت الجوف من أجود زيوت العالم حيث أن منتج زيت الزيتون السعودي المنتج في الجوف حل في المرتبة السادسة عالميا في مسابقة ( Biofach 2008 ) الألمانية التي شهدتها مدينة نورمبيرج العام الماضي 2008 م حيث تجول خبراء عالميون في معرض منتجات زيت الزيتون لأكثر من 200 شركة من كل أنحاء العالم ليأتي الزيت السعودي في المرتبة السادسة وفقا لإجماع الخبراء. وقال رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان المهندس محمد بن حمد الناصر إن إجمالي إنتاج منطقة الجوف من الزيتون بلغ أكثر من 70 ألف طن زيتون سنويا و50 ألف طن زيت تنتجها 13 مليون شجرة زيتون وذلك في ظل إقبال المزارعين المتزايد في المنطقة على مضاعفة زراعة أشجار الزيتون لمضاعفة إنتاجها من الثمر والزيت، حتى أصبح يزرع فوق سفوح الجبال والتلال، نتيجة لقوة المردود الاقتصادي لهذه الزراعة في منطقة الجوف المشهورة بإنتاج الزيتون وزيت الزيتون . وأضاف أنه يمكن القول إن منطقة الجوف تعتبر حاليا منطقة جذب عالٍ لزراعات حوض البحر الأبيض المتوسط، حيث أدى التوسع في زراعة الزيتون إلى قيام 8 معاصر متخصصة في إنتاج زيت الزيتون الطبيعي التي بدأت قبل 3 أشهر زيتون الجوف إضافة إلى ست معاصر صغيرة خاصة تم استيرادها من ايطاليا ووصلت للمنطقة وتركب بالمزارع الخاصة وهي مبادرة من بنك السعودي للتسليف والادخار . وأشار إلى أن القيمة الاستثمارية للمشاريع الزراعية التي نفذت في منطقة الجوف تقدر بحوالي ملياري ريال، وكانت نسبة المبيعات خلال مهرجان بالمنطقة خلال السنة الماضية حققت أرباحا قدرها من 31 مليون ريال . وتشتهر منطقة الجوف بإنتاجها من زيت الزيتون الطبيعي عالي النقاوة والجودة العالية والطعم اللذيذ، وخلوه من أي إضافات أو معالجات كيماوية. وتاريخيا تعتبر زراعة الزيتون في الجوف من أقدم الزراعات ، حيث لاحظ العديد من الباحثين وجود جذوع أشجار الزيتون المتحجرة التي تعود لآلاف السنين. يذكر الرحالة وليم بالجريف في رحلته إلى الجزيرة العربية لدى مروره بمنطقة الجوف عام 1862، أنه أطلق عليها اسم الفردوس , كما ذكر الرحالة (الويس موسيل) في عام 1901 أنه شاهد حجرا في محافظة دومة الجندل كانت عليه نقوش كتب عليها اسم (الزيتون). ويوجد في منطقة الجوف، أنواع متعددة من الزيتون، منها( بيكوال وصوراني وقيسي والنيبالي والسوري البلدي ونصوصي ومترانللو ) ومنها ما هو ثنائي الغرض، ومنها ما يستخدم لاستخراج الزيت منه فقط. لذا كان من الواجب إقامة مهرجان خاص لهذه الشجرة المباركة في منطقة الجوف شهرا من كل عام . // انتهى //