قدم المنسق العام لشؤون اللاجئين السوريين بالاردن انمار الحمود الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على ما قدم من جهود انسانية ودعم مادي ومعنوي لمساعدة اللاجئين السوريين على تحمل اعباء الحياة وظروفها التي تمر بهم جراء ما يحدث في بلادهم، كما كشف عن الحمود عن دخول ما يزيد على العشرة آلاف لاجئ سوري للاردن منذ بداية العام وحتى دخول المنخفض الجوي يوم الأربعاء الذي قلت خلاله موجات اللجوء. وعزا الحمود قلة توافد اللاجئين لكميات الأمطار المتدفقة لسد الوحدة في منطقة وادي اليرموك الذي يعبر منه اللاجئون السوريون للأراضي الأردنية والتي قدرت ب 25 مليون متر مكعب. وفيما يخص أوضاع مخيم الزعتري، لام الحمود الصحافة التي ضخمت الاحداث واستخدمت مصطلحات على شاكلة «في قلب الصحراء، وعصفت بها الرياح وغيرها»، قائلاً هذا هو شرق الأردن من العقبة إلى نصيب، كله صحراء. وقال الحمود: إن الامطار جاءت نجدة للأردن في «مربعانية» الشتاء، وكمية الأمطار الهاطلة على الزعتري والمقدرة ب40 ملم خلال يومين كانت رقما قياسيا وكمية هائلة لم تسجل منذ 1992 ؛ والمخيم كان مجهزاً لتصريف المياه ولكن ليس بهذه الكميات. واستهجن الحمود تسليط الضوء في الاعلام التلفزيوني والمقروء على السلبيات وترك الايجابيات، مستدلاً على ذلك بمخيم «حديقة الملك عبدالله» التابع لبلدية الرمثا والذي يأوي تسعمائة لاجئ من قبل افتتاح الزعتري، جرى تزويدهم بال«الكرافانات» البيوت الجاهزة واحيط المخيم بسور نموذجي،وخلال المنخفض لم تنقطع عنهم الكهرباء ولم تبتل خيامهم ولم يجر عليهم اي شيء. وعن مطالبات البعض بإغلاق «الزعتري وصمة العار» استغرب الحمود بالقول «اللاجئ الذي يؤلمه رأسه وخلال ثلاث دقائق يكون في المستشفى الفرنسي والمغربي والأردني و الايطالي والسعودي» و 1340 متر مكعب من المياه تصلهم يوميا، وتفريغ المياه العادمة بالاضافة الى المطابخ التي اقيمت لهم وغيرها من الخدمات المقدمة من الاجهزة الامنية للحفاظ عليهم من العابثين، وبعد ذلك يطالبون بإغلاقه ؟ وعن حديث البعض عن تواجد مخيم الزعتري في قلب الصحراء قال الحمود: إن المخيم على بعد 5 كم عن جامعة «آل البيت» وتسكن الى شرقه وغربه وشماله وجنويه «كبريات العشائر الأردنية». ولفت الحمود إلى أن الجميع استعجل في فرش «البيسكورس» قرب الكرافانات، كما وكان مفترضاً أن تحاط الخيم «باللبن والأسمنت» ولذلك حدثت الانجرافات وخصوصاً في المناطق المنخفضة داخل المخيم التي شيدت عند افتتاحه وبعد تعبيد الطريق الدائري المحيط بالزعتري، مشدداً على أن ما حدث لخيام الزعتري ليس ب «تسونامي» وإنما هو «تبلل»، وأي تبلل الخيام يعد تضرراً، على حد قوله. وبين الحمود إنه جرى نقل المتضررين للمناطق «الانشف» بالمخيم والتي تحوي الكرافانات السعودية ووغيرها مما تبرع به مواطنون عبر الهيئة الخيرية الهاشمية، رغم أنها كانت غير جاهزة للسكن سواء ب«اللبن» أو ب«البورش» المصنوع من الصفيح لوضع المدافئ بداخله ؛لكيلا يشكل خطرا على الساكنين بداخل «الكرافانات». واشاد بالمبادرة السعودية بتوفير الكرفانات وقال انها خطوة جديرة بالتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله. وثمن الحمود جهود الدول الخليجية خاصة والعربية والعالمية عامة بدعمها للأردن في استضافة اللاجئين السوريين ؛ وخص مراكز الايواء الامارتية التي اقيمت على الحدود لدورها بالتقليل من معاناة السفر مشيا على الاقدام في هذه الظروف الجوية الصعبة. مستذكراً المكارم السعودية بتوزيع الأغطية والمدافئ ولوازم الشتاء وال 2500 كرافان، ومكرمة الامارت في تمويل «مريجب الحمود» والمخيمات الأخرى، والمساعدات القطرية، و تمويل البحرين لمدرسة نموذجية، والمستشفى الميداني المغربي الذي كان له عظيم الأثر بتخفيف مصاب اللاجئين بالزعتري.