تهيمن المشاكل الاقتصادية والجدل السياسي حيال الانتخابات الرئاسية في إيران في يونيو المقبل على مجمل الأنشطة السياسية في إيران، وقد وفرت تنديدات المرشد علي خامنئي ضد زعماء المعارضة الإصلاحية لاستخدامهم مصطلح الانتخابات الحرة ما أتاح للأصوليين القيام بهجمات موجعة ضد هاشمي رفسنجاني ومحمد خاتمي إضافة إلى زعماء المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي بسبب تركيزهم على مصطلح الانتخابات الحرة خلال لقاءاتهم مع أنصارهم. وفي تصريح لهاشمي رفسنجاني أكد فيها ضرورة أن تكون الانتخابات الرئاسية المقبلة بشكل حر وأن تتشكل الحكومة في ظل الوحدة الوطنية. من جانب آخر اعتبر نواب أصوليون أن نشر مثل تلك التصريحات عقب تصريحات المرشد دليل واضح على معارضة رفسنجاني لإرشادات خامنئي، واعتبر النائب علي مطهري أن الاصوليين يخشون من نتائج الانتخابات المقبلة لأن الجمهور لم يعد يثق ببرامجهم وشعاراتهم واتهم مطهري الاصوليين بالسعي للسيطرة على مقاليد الأمور في إيران. ويعقد الرئيس الإيراني أحمدي نجاد جلسة فاصلة مع خصومه الاصوليين في البرلمان الاربعاء المقبل لأجل بيان مبرراته في الإصرار على تنفيذ المرحلة الثانية من مشروعه الاقتصادي، ووسط انتقادات ومعارضة البرلمان يصر الرئيس نجاد على تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع اليارانه في ظل ارتفاع مستمر للأسعار وانتشار للتضخم والبطالة.