هاجم هاشمي رفسنجاني بِشَكلٍّ علنيٍّ أمس الرئيس أحمدي نجاد واتهمه بالكذب وأكَّد رفسنجاني أن الرئيس نجاد يكذب في شأن مسؤولي إيران ويسعى من خلال ذلك إلى تدمير النظام وليس الشعب فحسب، ودافع رفسنجاني عن رسالته التي أرسلها من دون سلام إلى المرشد علي خامنئي وإنني أردت بيان موقفي من الانتخابات حيال الرئيس نجاد. ويأتي نشر تلك التصريحات في وقت لازال فيه الأصوليون المقرَّبون من المرشد علي خامنئي يحتفلون بذكرى الاحتجاجات الشَّعبية في 12 يونيو 2009 حيث وزعوا الاتهامات عبر المنابر وأعمدة الصُّحف ومحطات التلفزة إلى قادة المعارضة الإصلاحية الذين يصفونهم بقادة الفتنة وعلى رأسهم رئيس الوزراء الأسبق مير حسين موسوي ورئيس البرلمان مهدي كروبي والرئيس الإصلاحي محمد خاتمي والشيخ هاشمي رفسنجاني رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام وقد كشفت تصريحات الأصوليين المقرَّبين من المرشد خامنئي عن اختلاف واضح ما بين تلك الجماعة حيال الأحكام القضائيَّة ضد قادة المعارضة، فقائد البسيج اللواء محمد نقدي دعا إلى محاكمتهم وإسقاط الجنسية الإيرانية عنهم لأنهم خونة ولن يسمح لهم بالمشاركة في العملية السياسيَّة. من جانبه عدّ أحمد علم الهدى ممثل خامنئي في مدينة مشهد شمال شرق إيران بأن زعماء المعارضة هم زعماء للفتنة ويجب محاكمتهم. من جانب آخر أكَّد النائب حميد رسايي أنّه ينبغي على السلطة القضائيَّة أن تحاكم زعماء المعارضة وأن توجه لهم أحكام الإعدام لأنهم خونة.