أدخل الهولندي فرانك ريكارد رقبته داخل حبل الترقب النقدي الرياضي السعودي بعد أن أكد أنه ذاهب للبحرين ليحرز لقب كأس الخليج بالرغم من أنه أشار في حديث لموقع الفيفا إلى أن على السعودية ألا تفكر بأي لقب خلال العشر سنوات القادمة..!! كلا التصريحان غير موفقين ويدلان على اهتزاز ثقة ريكارد بنفسه أو عدم اكتراثه بنتائج ما يصرح به للإعلام ..!! لو عدنا بالذاكرة لدورة الخليج الأخيرة لوجدنا أن الأخضر بالبدلاء وصل للنهائي وكاد أن يحرز اللقب بقيادة بوسيرو والسبب أنه ذهب إلى هناك دون ضغوط تذكر ودون وعود فحقق الطمأنينة للاعبين وللإعلام وللجماهير التي لم تنخدع بوعود براقة..!! دورات الخليج لا تخضع لحسابات فنية إطلاقا وتاريخها يؤكد ذلك فقد عصت علينا وكنا في فترات ماضية الأفضل خليجيا ودانت لمنتخبات بالحظ والصدفة أو الانسحابات ..!! دعونا لا نعطي الدورة فوق حجمها الطبيعي ونجعلها هما لريكارد أو امتحانا عسيرا ربما يكتب آخر سطوره معنا -إن فشل بتحقيق اللقب- فالدورة هي للتجمع والمحبة والوناسة وزيادة الرابط الشبابي الخليجي..!! نعم نحب دورات الخليج ونحب إثارتها والتحديات داخلها لكن في الوقت نفسه علينا أن نعي جيدا حساسية الوعود التي نطلقها فغالبية الإعلاميين الذين يحضرون لدورات الخليج هم مشجعين أولا وأخيرا لمنتخباتهم ولا يهمهم إن لعبت جيدا أو لم تلعب بل الأهم اللقب ..!! ريكارد راهن على الدخول للدورة دون مباريات ودية وهو إجراء لأول مرة نشهده بتاريخ الاستعدادات للدورة وهو تحد آخر يراهن عليه الهولندي الباحث عن نقطة استقرار.. هما لا بد أن نسأل أنفسنا: هل هذه الدورة هي مقياس عادل لرسم مستقبل ريكارد معنا أم أن تأكيداته أن السعودية تحتاج لعشر سنوات للبحث عن لقب هو الصح؟؟ منطقيا نحن لا نحتاج لا إلى عشر سنوات ولا خمس لأن مستويات القارة الآسيوية كرويا ربما متقاربة وليس هناك بون شاسع جدا جدا يجعل من الوصول لنقطة التطور قريبة ونحن تعرضنا للاهتزاز لعوامل عدة اهمها عدم الاستقرار العناصري والفني!! على ريكارد أن يدفع ثمن تعهداته لأن الهزيمة أمام الجيران الخليجيين بلعها صعب جدا أما حكاية العشر سنوات فهي حكاية أخرى لا تعفيه من مسؤولياته القادمة..!! لقد طارت رؤوس تدريبية كثيرة بسبب حساسية دورات الخليج والله نسأل أن يبعدنا عن هذا الأمر فقد مللنا ..ملللنا..ملللنا..!! قبل الطبع السفينة الكبيرة أسرع غرقا دائما..!! [email protected] @msultan444 :تويتر